نيفين عبدالله - مستشار و مدرب شخصي و أسري !

موقع يهتم ببناء الإنسان " وجدانيا - عقليا - إجتماعيا - روحيا - أخلاقيا "

 

منذ كان صغيري طفلا في الحضانة و هو يلح أن يكون تاجرا و رجل أعمال ..  حينها صدقت و فرحت أن تظهر له أي ملامح ؛ و ميول أو اهتمام لأني أعرف جيدا أن التبكير في الاهتمام غالبا ما يأتي بمزيد من النفع .. إضافة لأن الاهتمام بأمر هام غالبا ما يصرف عن أمور التفاهة و السذاجة التي تسود بين الكثير من أبناء جيل إبني ..

مر صغيري الجميل بكثير من التجارب منذ كان في " kg 2  "   فبدأت من جمع الزهور من حديقة النادي و بيعها ؛ إلى شراء الاستيكرز بالجملة و بيعه قطاعي للأقارب و الأصدقاء ؛ إلى تأجير كتبه القديمة ؛ و بيع مجلاته القديمة .. ثم تطور الأمر شيئا فشيئا ليجعل أخواته يصنعن الإكسسوارات و يبيعها هو ؛ ثم كان آخر مشروعاته " و للأسف أقول آخر " : أن يستأجر كافيتريا مركزالتدريب  الخاص بنا ليبيع بنفسه لرواد المركز المثلجات و المرطبات ؛ و بعض الساندوتشات التي يصنعها أحيانا بنفسه و أحيانا بمساعدة  أحد أصدقائه الذي يعطيه بعض المال مقابل ذلك ..أو حتى أخته التي يعطيعا أجر عملها يوم بيوم ..

الآن وصل للمرحلة الثانوية و سيدرس مادة " بيزنس " في الثانوية الإنجليزية التي يدرسها و ينتظر بالطبع هذه المادة بشغف و وله . و لازال يكرر بين الحين و الآخر رغبته في عمل البيزنس إلا أني أتمنى أن يجد ما هو أوسع من تجاربه و أنضج .. بل أتمنى أن يكون هناك جهة ما تتبنى مثل هؤلاء - الرائعين و أغلب أولادنا في الحقيقة رائعين إذا ما وجدوا فرصا  - المهم أن يجدوا دراسة  أو طريقة عملية تنمي مواهيهم و قدراتهم و مهاراتهم اللازمة ليطوروا أفكارهم تجاه ما يستمتعون بعمله ..

و من المهم جدا أن يتعلم المراهقين و الشباب أثناء العمل ؛ و بالطبع الحديث النظري لا يقبل عليه هؤلاء الشباب ؛ و إن وجدوا من يعلمهم من خلال العمل فحتما سيكون لهم شان آخر غير ما نجد الآن من انهماك حتى الموت في ألعاب الفيديو و البلاي ستيشن .. الحقيقة هناك صعوبة في توفير البدائل . و بالتالي صعوبة في تنمية و تعليم هؤلاء الشباب تعليما حقيقيا يقبلون عليه بقلوبهم و عقولهم ..

الشاهد في الأمر أن حتى الكاره للتعليم تجده منغمسا حتى شعر رأسه في دراسة ما يحب ؛ و ما يرتبط بميوله .. و لعلنا نفكر في توظيف هذه الفكرة فنجعل ميول الأبناء مدخلا لتعلمهم .. و نربط ما يحبون مبكرا بمهنة يتمنون امتهانها فيكون لديهم دافعا و حافزا للتعلم .

الأمر الثاني أني عرضت على إبني الكثير من الكوسات أو الدروات التدريبية إلا أنه رفض " السمع " فهو يريد " العمل " .. و هو الأمر الثاني المتجاهل تمام في كل ما تعليم أو تدريب للمراهقين و الشباب ..

الآن هل لديكم بعض الأفكار التي يمكن أن نصنع بها رجال أعمال صغار ؟؟

nevenabdalla

نيفين عبدالله مدير مركز أجيال للاستشارات و التدريب الأسري

  • Currently 159/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
53 تصويتات / 799 مشاهدة

ساحة النقاش

nazrat
<p><strong>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته </strong></p> <p><strong>لاشك فكرة ممتازة وهو الدخول من باب الميول والأروع مدخل التعليم والتعلم والتدريب من خلالها ومن خلال حب التعلق بها اذن الأمر يا أخت نيفين يحتاج دراسة واسعة عن جدوى التطبيق لهذه الأفكار العملاقة والرائدة تحت .. عنوان ( علم ابنك من ميوله ) ولن يتضح ذلك إلا عند سن التاسعة أو العاشرة قد يقول قائل أنه يحب اللعب لا مشكلة لندرس اذن ماهي اللعبة المحببة ؟&nbsp; ولانجزع&nbsp; من حبه للعب بل على العكس نستثمر الملاحظة بجدية ونطور منها , تحية لملاحظاتك </strong></p>
nazrat
<p><strong>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته </strong></p> <p><strong>لاشك فكرة ممتازة وهو الدخول من باب الميول والأروع مدخل التعليم والتعلم والتدريب من خلالها ومن خلال حب التعلق بها اذن الأمر يا أخت نيفين يحتاج دراسة واسعة عن جدوى التطبيق لهذه الأفكار العملاقة والرائدة تحت .. عنوان ( علم ابنك من ميوله ) ولن يتضح ذلك إلا عند سن التاسعة أو العاشرة قد يقول قائل أنه يحب اللعب لا مشكلة لندرس اذن ماهي اللعبة المحببة ؟&nbsp; ولانجزع&nbsp; من حبه للعب بل على العكس نستثمر الملاحظة بجدية ونطور منها , تحية لملاحظاتك </strong></p>
nevenabdalla
<p>الدخو ل من بوابة الميول مسألة شديدة الأهمية ؛ و الأهم أنها ممكنة التنفيذ فلدي تجربة أخرى مع إبنتي منة و هي تحب جدا كل ما عرض و حوار و تفاعل مع الناس ؛ في حين أن لغتها في طور التنمية و التقدم ؛ و كان اهتمامها طريقا لمحاولاتنا المستمرة في تطوير اللغة و حب القراءة و هو ما نجح بفضل الله حيث نالت الجائزة الأولى للبرامج الحوارية في ساقية الصاوي و البرنامج كان إعدادها و تقديمها ..و بفضل الله كانت هذه نقطة رائعة جدا خاصة إذا عرف أن المسابقة كانت للكبار و أنها كانت المتسابقة الصغيرة الوحيدة فهي فقط&nbsp; 12 عام .. من خلال عملي كمستشار و مدرب أسري و لدي اهتمام كبير بالكشف عن المواهب و القدرات ؛ أقتنع كثيرا كثيرا بأن أولادنا جميعا " مشروع موهبة " و أن كل من يحصل على اهتمام لابد و أن يدفعه هذا الاهتمام خطوات للأمام ..</p> <p>وفقنا الله تعالي جميعا لصنع النجاح خاصة مع أجيال جديدة</p> <p>نيفين عبدالله</p> <p>مدير مركز أجيال للاستشارات و التدريب</p>

نيفين عبدالله

nevenabdalla
زوجة و أم لثلاثة أبناء اعمل مدير مركز أجيال للاستشارات و التدريب الأسري و مستشار القسم الإجتماعي بشبكة أون إسلام .. و مصمم برامج تدريبية و إثرائية لكل الأعمار .. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

263,922