إن كنت تكرر في كل مناسبة تصطدم فيها مع المحيطين و الأقربين لأن عقلك يملي عليك أن يتغير من حولك الناس و أنت سيد الناس فلا تتغير  مكررا العبارة الشهيرة الفقيرة " أنا كده و مش هتغير " فأنت تتمتع بتفكير أعرج !

إن كنت ترى الحياة " ون واي  one way system  " مكسب أو خسارة ؛ سعادة أو شقاء ؛ حب أو كره .. دون اعتبار لمساحات شاسعة وسيطة بين الحدين .. عفوا مضطرة أن أكررها : أنت أعرج .  

إن كنت تعمل فقط ؛ أو تتزوج فقط أو تحب فقط ؛ أو تعبد ربك مصليا مزكيا فقط ..  فقط و فقط و فقط  .. فأنت أعرج .

إذا كنت تعتقد أن تربية طفل متدين تساوي فقط تربية الحفظ للقرآن و قول " الله يسامحك " و " السلام عليكم " .. فحتما أنت أعرج ..

إن كنت تقضي يوم بعد يوم و سنة بعد سنة و عقد بعد عقد في جمع المزيد من الأموال التي لا تحسن حياتك و نوعية البشر في حياتك فأنت أعرج .

إن كنت تنظر للمرأة  " ذات القوام الممتلىء " و تشيح بوجهك و عقلك و قلبك متمنيا أن تحملاها قدماها فورا حالا بعيدا عن نفسك التي جاهدت و كابدت حتى تربيها على الجمال .. فأنت لست جميلا أبدا بل للأسف أعرج !

إذا كنت تدفعين أبناءك لأن يستذكروا و يستذكروا ثم يستذكروا و ترفضين أن يلعبوا رياضة أو يشاركوا في أعمال المنزل أو حتى يحضرون حفلات عيد ميلاد أصدقائهم معتقدة أن الحياة توجد فقط بين دفتي كتاب .. فطبعا ينطبق عليك ما قلته سابقا لزميلك الأعرج .

إن كنت تقضين نصف عمرك أو أكثر في جنبات المطبخ بعد أن قبضت على أفضل الوصفات للشيف مرسي و الشيف حسني  و استذكار ما حصلتي مع إبنتك و جارتك و حماتك أحيانا فلن أقول إلا ما قلته سابقا و لن أستثنيك للأسف من انطباق وصف الأعرج !

إن كنت تبذلين الجهد والضنى و الغالي و الرخيص لطلب قلب زوجك التي تصرين على أنه متصلا اتصالا وثيقا بمعدته و ما تحت معدته فللأسف كثير من الرجال تغير جزء من أدمغتهم أدمغتهم و سيفرون تاركينك وجها لوجه مع الوصف المثالي لما تفعلين : فعل أعرج !

إلا أن الخبر السار في الأمر أنه دائما هناك العديد من الفرص السانحة المانحة لأن تستقيم و تقيم وجودك على كل ما ينفي عنك صفة " الأعرج " .. 

قم .. لست أعرج !