يحكى أنه في زمن بعيد كان هناك توأم من الفتيان احدهما اسمه مروان والآخر اسمه سلمان وكان لمروان دكان يبيع فيه الأحذية وكان لسلمان دكان يبيع فيه القماش
الميزان الحق للتقييم والنقد لقصة ( سر الباب )
1- هل اسم القصة يوحى ويبوح ويفسر معناها؟ أم يختلف تماما عن مضمونها؟
• نعم اسم القصة ( سر الباب ) عنوان موفق جدا ، ويبوح ويكشف ويفسر مضامينها وأحداثها ، بل هو تاجها فعلا ، وبه من الغموض ما يشجع القارئ على الولوج على متن القصة ليعرف أسرارها .
2- ما حاجة البطل ؟
• حاجة البطل ( مروان ) تتبدى فى السر وراء التقطير عليه فى بيعه واكل عيشه ، ولماذا لا تقبل على متجره الناس ؟ وهو السؤال الذى شغل البطل طوال القصة حتى اهتدى وتوصل وحصل عليه فى النهاية وهو مورد صحيح تماما.
3- ما هدف البطل ؟
• أن يستطيع أن ينجح فى تجارته وفى متجره مثل أخيه ويكسب قوت يومه ويعيش فى دعة من العيش ، وقد هقق هدفه بعد أن حصل على حاجته ، وهذا مورد صحيح تماما ، فما يحدد قيمة القصة من البداية تحديد الحاجة والهدف لبطلها ، ثم تحقيقهما فى النهاية بتصاعد الأحداث الحتمى .
4- هل البطل ذات واعية إنسان أم غير ذلك ولماذا ؟
• نعم البطل ذات واعية إنسان من أصحاب النفس اللوامة التى يحبها الله ، والتى تلوم نفسها عند الزلات ، والتحول فى حظ حياتها لابد أن يكون من الشقاء إلى السعادة ، كما حدث فى القصة .
5- كيف كانت البداية ؟ هل كانت جذابة مشوقة ممتعة غامضة مثيرة ؟ أم كانت سهلة ميسورة واضحة ؟
• البداية كانت ميسرة واضحة سهلة جميلة مشوقة رغم أنها لم تكن غامضة ولكن ليس الغموض شرطا ، ومع ذلك جاءت جذابة مشوقة ممتعة مثيرة ، لما فيها من تفاوت بين الاخين لا احد يعرف العلة .
6- ما قضية القصة إشكاليتها التى تريد توضيحها وحلها وذمها أو مدحها؟ الأخذ بها أم النهى عنها؟
• قضية القصة وفلسفتها هى أن الرزق بيد الله الذى يستوجب القناعة دون الحسد ، واللجوء إليه فى كل حين لأنه الميسر والمصرف له . وقد أبانها تمام البيان وجعل البطل يلجأ إلى الله حتى يخرج من عقده وينجح فى تيسير رزقه المكفول له من الله .
7- هل اختبر البطل فى حاجه وهدفه ؟ أم لا ؟ فإذا لم يكن امتحن علاما نتوجه بطلا ؟ وعلى من تفوق وانتصر ؟
• نعم اختبر البطل فى حاجته عندما شدد الله عليه رزقه وحرمه منه وهو من جملة ما يسعده ويغبطه ومن أدوات قوته ومنعته ، وهو مكمن الابتلاء ، وقد تفوق وانتصر على نفسه وشيطانه فى صراع نفسى وهو من أقوى أنواع الصراع ومن اشد أنواع الابتلاء حيث يكون فى الولد ثم المال كما قال الله.
8- هل تغير حظ حياة البطل ؟ سواء كان من الفشل والشقاء إلى النجاح والسعادة ؟ أو العكس ؟ ولماذا ؟
• نعم تغير حظ حياة البطل من التردي والفشل إلى السعادة والنجاح .
9- ما فكر الشخصيات ؟ هل متوافق أم مختلف يدفعه إلى الصراع ؟
• كان فكر الشخصيات مختلف يدفعه إلى الصراع النفسى وليس مع من يخالف الفكر أو حتى يختلف عنه ، وأنا اقصد بالفكر العقيدة والمعتقد ، فقد كان فكر الشخصية الرئيسية فكر سليم ومعتقد صحيح ، بينما كان فكر البطل مشوشا ومعتقده غير صحيح .ولكن لا ننكر عليه صلاح قلبه .
10 - هل تطورت الأحداث أم ظلت ساكنة ؟ وإذا تطورت إلى ماذا وصلت ؟ وإذا ما ظلت ساكنة كيف وصلت إلى النهاية ؟
• نعم تطورت الأحداث وتصاعدت من بدايتها الطبيعية المأزومة إلى منتهاها باليسر والحل بترابط حتمى متين وجميل .
10- هل تحقق الطول المعقول للقصة الذى يحقق الإمتاع والتعلم ، من خلال عدد من الأحداث تكفى هذا الغرض؟
• قد تحقق الطول المعقول للقصة الذى يحقق الإمتاع والتسرية والإمتاع والعظة والتعلم .
12- ما جنس القصة ؟ مأسملهاة محزنة مفرحة ، أم مأساة محزنة ، أم ملهاة مفرحة ؟
هل القصة شخصية أم قومية ؟
• جنس القصة المأسملهاة ( المحزنة المفرحة ) وهى قصة شخصية لا قومية.
13- ما هدف القصة؟ هل لها من هدف ؟ أم للتسلية فقط ؟ وإن كانت للتسلية هل حققت ذلك أم لا ؟
• لها هدف عظيم ونبيل وهو اللجوء إلى الله عند المحن والشدائد ، بل فى كل وقت وحين ، وهى قيمة كبير وعظة عظيمة ، وتفعيل لدور الكاتب المسلم الذى يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وهو فرض كفاية ، وقد جعلته من شروط القص الحسن الحس على ذكر الله والصلاة على نبيه .
14- كيف انتهت القصة ؟ بالفرح ، أم بالحزن ؟ ولماذا ؟
• انتهت بالفرح لبطلها ولنا نحن القراء ، لان البطل كان من أصحاب النفس اللوامة ، وقد زل وتاب عن زلته التى لم تكن مقصودة ولا متعمدة ، والنهاية الحتمية لصاحب هذه النفس يكون بالفرح .
15- على أي أساس بنيت النهاية ؟ هل على نبل البطل أم وضاعته؟
• بنيت النهاية على نبل البطل .
16- هل تحقق بها أحداث تربط بين الشخصيات ونقصد البطل وبين الجمهور منا نحن القراء ، مثل العطف والشفقة والرأفة والخوف؟
• نعم قد تحقق بها ما يدفعنا إلى الشفة على البطل ، حيث كانت زلته غير المقصودة عدم لجوءه واستفتاحه وتوكله على الله ، فشح رزقه وعاش آلام الحرمان والتقطير والفقر مما جعلنا نرفق به ونشفق عليه .
17- هل بنيت القصة على الأسس المعقدة من بداية وابتلاء وزلة وعقدة وانفراجة وتعرف ونهاية ؟ أو على الأسس البسيطة التى تنتج قصة ذات الحبكة البسيطة من بداية وعقدة ونهاية?
• بنيت على الأسس المركبة من بداية وابتلاء وزلة وعقدة وانفراجة وتعرف ونهاية ، وهو بناء صحيح تمامات ، وقد بناها الكاتب على الفطرة السليمة التى قادته إلى هذا البناء الذى صنفته أنا إلى سبعة أسس لم يسبقني إليها احد ، وها هو الدليل أن الفطرة السليمة تدل على صدق وسلامة استنباطي ونظريتى .
19- ما اللغة التى استعملها المؤلف ؟ فصحى أم عامية ؟
• استعمل اللغة النثرية الفصحى ، ويبلغ الدرجة العليا من مراتب الأدباء ، لأنه من يكرم اللغة العربية كما كرمها الله يستحق المنزلة العليا .
11- هل تحقق الصراع وتم معرفة أطرافه ؟
• الصراع كان صراع متخفى ذاتي وهو من اقوي أنواع الصراع.
21- هل حصل البطل على حاجته التى كان يريد الحصول عليها وحقق هدفه أم لا ولماذا ؟
• حصل البطل على حاجته وحقق هدفه.
22- هل تحققت أدوات الحبكة الجيدة من حسن البناء وجودة الصنع من تعقيد وحل ، وسؤال وجواب ، وحتمى ومحتمل؟
• نعم
23- هل بنيت أحداث القصة على المستحيل الممكن ؟ أم بيت على الممكن غير المستحيل ؟
• بنيت على الممكن غير المستحيل المقنع
24- هل تحقق التضرع والتذلل من البطل لله ؟هل حدث فى أحد مشاهدها الإبهار الذى يصنع الإمتاع ويحفز على الذكر؟
• قد تضرع البطل لله ولذلك أخرجه الله من العقدة التى كان يواجهها ، بل أن المؤلف هو نفسه الذى لجأ الى الله لكى يحل عقدة القصة وهو أجمل ما صافت ، لأنه كان من جملة مطالبي وشروطي ونصائحي للمؤلف عند العقد أن يلجأ البطل لله وان يأتي حل العقدة من الله بأن يحول المستحيل إلى ممكن على يد البطل الذى تعينه القوة العليا .
25- هل انتهت القصة بنهاية واحدة أم نهايتين ؟
انتهت بنهاية واحدة لأنه لم يكن هنالك أشرار لتكون لهم نهاية أخرى غير نهاية البطل .
26- هل ظهرت فلسفة المؤلف وحكمته ومعتقده على لسان أحد شخوصه ، أم لا يوجد فلسفة للمؤلف؟
• نعم وتفهم من شرحنا السابق
27- هل قرر البطل حقيقة عامة ؟
• نعم قرر عندما اخبرنا أو حتى فهمنا منه أن ذكر الله هو مفتاح كل العقد.
28- هل أدلى بتقرير رأى عام من خلال تجربته وحاجته التى حققها أو حتى فشل فيها ؟
• نعم ( نعم يا سلمان إنه الدعـــاء .. يا رب يا رزاق افتح لي الأبواب.)
29- هل استطاع المؤلف تحقيق التشويق والإمتاع والتعليم ؟
• نعم فقد كان الحى سلسلا ميسرا سهلا جميلا ممتعا مترابطا تحكمه الحبكة الجيدة وإجادة استعمال أدواتها من سؤال وجواب وحتمى ومحتمل وتغير وغيره.
30- هل حقق العظة ؟ وما هى ؟
قد ذكرناها فيما سبق
هل كان فكره مشبعا بعقيدة سماوية ، أم فكره من معتقد بشرى ؟ وهل كانت عقيدته سليمة نافعة ؟ أم فاسدة هدامة ؟هل كان معتقده صحيحا نافعا ؟ أم فاسدا مضللا؟
نعم فكر صالح
محمدمسعدالبرديسي
ماذا تود البحث عنه ؟
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
مصر بخير
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..
* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه
ساحة النقاش