النجاح لأي امرء كان قمة الفتنة و منطلق عجب المرء بنفسه ولولم يبدي هذا أمام الناس , وصدق الله العظيم حيث قال: ( يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم ..الآية ) والناجحون ممن نعرف ومن لا نعرف كثيرون , وعيب الغرور صفة يصاب بها غالبهم الامن رحم ربي وهي صفة اقترن بها وصف الانسان الى جانب صفات العجلة والهلع الى آخر ماذكر في القرآن الكريم لوحظ أنه قد وقع فيها أي صفة الغرور من المشهورين ممن نعرفهم آلان , وقعوا فيها تصورا منهم أنهم يمكنهم صنع زعامة ونجاح آخر خلاف ما حققوه في مجال سابق غير أن الواقع أسقطهم بقوة حيث لم يستشعروه وحبستهم الغفلة وهم تحديدا من فكر بالترشح لمنافسة الرياسة مثل عمرو موسى , ومن أصابته فتنة منصبه العالمي ووهم نجاحه في أزمه القنبلة النووية الايرانية , انه د محمد البرادعي
ولان عمرو موسى رجل تحكمه خبرته فقد انزوى مسرعا بعيدا عن الأضواء بعد اخفاقه بالانتخابات واكتفى بما قدم ولربما اقتنع بأن اقدامه كان بغير دراسة كافية للواقع من حوله
إلا أن البرادعي بقي صامدا مقاوما يبتغي العودة لأي زعامة ومن له اطلاع بعلم الفراسة ,سيشعر بذلك إن تأمل قليلا من طول قامته وثقته الزائدة ولربما لايحاء من يحيطونه بوهم القيادة !!
وهواة الفراسة والبحث فيها سيدركون هذاوبسرعة مثلا من خلال طبقة الصوت الغير مقنعة ونظرة الاستعلاء التي قد تبدو من الأنف وبعض انحناء قليل في الظهر كما وأن نطق العبارة لديه منتقد ولا نعيب لاسمح الله فنحن نعظم ما خلق الله لكننا في معرض حديث عن مواصفات المحاضر والمتزعم لطائفة أو نحلة أو حزب ألا تكون طبقة الصوت عنده هكذا , خاصة عند مخاطبة الجمهورواقناع الجمهور بالا نضمام تحت لواءه مثلا
وفي هذا السياق فاالبرادعي لاتتعدى مواصفاته مطلقا الجماهيرية بل تكاد تنحصر فقط في خبرات ادارية .محضة هي ما حققت له النجاح السابق والتي لاتؤهله حتما لقيادة جماهيرية .
رحم الله عبدا عرف قدر نفسه .. الا أن البرادعي لم يعرف بعد قدر نفسه فأصابه الغرور من نجاح اداري سابق فأخذ يدلي بما لايرضي شعبا كشعب مصر بل يرضي فئة بعينها تحديدا وتوهم أنه يمكنه تقمص الزعامة .... ....
ساحة النقاش