نظرات

موقع اجتماعي سياسي و تربوي ونفسي يهتم بالطفل وتربيته وقصصه

             


اشارة الى ما تناولته الزميلة عبير حجازي في مقالها الأخير : (متقولش أمين شرطة اسمله) وعرض معاناة  هذه الفئة المهمة والقطاع الأهم من بلدنا ألا وهو قطاع الأمن   وميل الزميلة  من واقع تحليلي للمقال الى كونهم قد يكونو مظلومين !  وندلل  على  ذلك ماجاء بنص مقالها  و كأنه على لسان واحد من مسئولي الشرطة : "  كنا عاشمنين في تغيير الأحوال بعد الثورة إلا أن السيد الوزير وعد بزيادة 150% ولم ينفذ هذا الوعد  "   الى أن إنتهت في ختام المقال بقولها : " فماذا تنتظرون من فئة لايكادون يجدون قوت يومهم نظرا لضعف راتبهم ... الى آخر ما انتهت اليه الزميلة , ثم نعكف الى تعليق الزميل د. طارق النجومي على المقال : " مش اسم الله عليهم يحضرون للنظر في مشاكل المواطنين في مساكنهم راكبين توكتوك أو ميكروباص وبعدين عاوزين أتاوة وعايزين أجرة التوكتوك بصراحة مسخرة المساخر  .." انتهى تعليقه
وحول ذلك لعلنا نقف وقفة مهمة الى القول بأن العاطفة التي ظهرت في كلام الزميلة الى الشدة التي أظهرها تعليق الزميل لم نجد القول الوسط الذي يمكنا بلورته لجمهور القراء قد نجد من خلاله مشاركة جماعية 
ونحن في هذه المرحلة المهمة من تاريخنا  وحاجتنا  ونقاش حر ربما نجد معه حلا الله أعلم إن كان نموذجيا أم غير ذلك رغبة منا في  حياة آمنة تحمينا وأطفالنا وأموالنا وأهلونا
فلايمكن أن نبرر مطلقا ما يلجأ وما لجأ اليه أفراد الشرطة جنودا كانوا أم ضباطا  في اللجوء الى الرشاوى وفرض الاتاوات وما الى ذلك  تحت أي دعوة كانت , وإلا بررنا للكافر كفره وبررنا للفاسق  فسقه والمجرم  إجرامه وبالتالي يكون عقاب الله ( استغفر الله العظيم ) لهم ليس واجبا حاشا لله وتعالى عنه علوا كبيرا , وبعد فليس ثمة مبرر للناصحين  إذن  بالتزام الصبر والرأفة والتراحم فيما بيننا ,
خلاصة القول هي بباسطة :

الدعوة المهمة الى إعادة تأهيل كافة أفراد وضباط الشرطة  تأهيلا نفسيا وبميزانية ترصدها الدولة لهذا الأمر من الالتحاق بدورات تدريبية تنموية تهتم بالاعداد النفسي خصوصا وكيفية التعامل مع الجمهور ؟ وتكون هذه الدورات مجانية وحضورها واجب ملزم لايستحق معها الجندي أو الأمين أو الضابط علاوة أو ترقية بدونها , إذن فاعادة التأهيل شيئ جاد وخطير ومطلوب خصوصا في أعقاب ما حدث من تغيير
  يأتي الاهتمام مع التأهيل النفسي الاهتمام بالوعي الديني وليس تهميشه حيث لامسنا أن تهميش الدين بدءُ من مدارسنا الى جامعاتنا من أخطر الاسباب التي أوجدت  الفراغ الأمني وإحداث الفجوة بين علاقات المؤسسات المهمة في بلدنا بعضها البعض
وبداية لابد ألا نضع  رؤوسنا في التراب  و أن نعترف بأننا شعب متدين محب لدينه ,وإقرأ ما شئت بداية  ما على  جدران الفراعنة  ومعابدهم الى العصر الروماني ثم الاسلامي  وأن نخلع لباس الخوف المريض الذي خلفته لنا الأنظمة السابقة  تحت دعاوى حرب الارهاب والتطرف والطائفية والاخوان ونأخذ الأمر ببساطة شديدة دون جزع أو وجل أو خشية فديننا ليس العفريت الذي نخشاه أوالمستقبل الأسود الذي نرهبه ونخافه  فلا يمكن أن يجزم عاقل بأننا لو اتقينا الله سنخذل ونضعف ؟ ولايجزم عاقل أننا لو التزمنا اخلاقيات ديننا لن نربح ولن ننتج !!  ولايجزم عاقل أننا لو طبقنا ما يأمرنا به ربنا من عدل بين العباد أيا كانت ديانتهم , سنذل ! أو سوف نصير دراويش الموالد ! !
المهم قبل ألا تسرقنا هذه الجملة الاعتراضية المهمة فيما نود الذهاب اليه وهو تحقيق مجتمع آمن مطمئن , أنه ضمن التأهيل المطلوب للشرطة   حين تحين الصلاة مثلا يتوقف العمل لنصلي جميعا ,  وفي هذا رسالة مضمونها الامان والارتياح النفسي للقادم الى قسم الشرطة لقضاء شكوى له أو مصلحة وأنه في مكان آمن وقدوة وأسوة  ما أقواه من دور تربوي اجتماعي له مردوده وأحيط في هذا الخصوص  حتى لايعترض أحد أننا ليس  في هذا مقلدون للسعودية فالسعودية ليست الدين والدين ليس السعودية ,
وإنما هو سلوك جوهري فلما لايكون لنا أسوة حسنة في بلد مسلم ناهيك عم نراه من اسوة نفرح بها إن رأيناها في دولة من دول  الغرب   !

 وتقوى الله  تهبنا  السياج الآمن والحقيقي وشعبنا من أعظم شعوب الأرض في تلقي هذا السلوك والاقتداء  والعمل به  بل ومن أفضل  شعوب الأرض تطبيقا له  فقم بجولة ما استطعت في القاهرة وأزقتها وحواريها  بل وكافة مدن مصر وقراها وكفورها ونجوعها ولن تترك ركنا إلا ورأيت  من بعده مباشرة الجامع والمسجد والزاوية والمصلية والحصيرة واذاعة القرآن الكريم والتحية الجميلة : سلام عليكم , وصلي ع النبي والحمدلله والله أكبر مع عناوين المحلات وسيارات النقل كبيرة وصغيرة

وأسأل إن شئت عن ذلك  أدنى طبقات الشعب المصري الطيب  كالفئات العاملة من الحلاق الى الميكانيكي الى القهوجي الى الكناس الى العامل الى الفلاح سيجيبك أيا منهم  بطيبة وطلاقة وجه : اللهم صلي ع النبي الله ينور عليك  ستعي بعدها إننا ناس طيبين  برأي العامة بتوع ربنا فالتأهيل النفسي لأي مؤسسة هو  تربية دينية شامخة وامسح من ذهنك أي خوف من تطرف أو ارهاب أو بلطجة  

المصدر: بقلم محمد مسعدالبرديسي ( تحليل لمقال باليوم السابع )
  • Currently 41/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 392 مشاهدة
نشرت فى 2 مارس 2011 بواسطة nazrat

ساحة النقاش

محمدمسعدالبرديسي

nazrat
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »

ماذا تود البحث عنه ؟

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

645,706

مصر بخير

                         
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير  بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..

* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه