" نقلا عن مقال للاستاذ الدكتور محمد المهدي قوله : من الحقائق المعروفة في علم الأحياء أن الفيروس كائن دقيق جدا لا يرى ألا بميكروسكوب خاص نظرا لصغر حجمه والفيروس لا يستطيع الحياة بذاته وانما يظل كامنا وكأنه جسم صغير غير حي حتى إذا استطاع ان يخترق جدار خلية حية فانه ينشط ويتوجه مباشرة الى نواة هذه الخلية فيخترقها ويغير برنامج التشغيل فيها فتنتج موادا بروتينية تلائم حياة الفروس لكي ينمو ويتكاثر – وبما ان نواة الخلية هي مركز الحياة فيها فان بقية أجزاء الخلية تضعف وتضمر لحساب حياة الفيروس الدخيل .. وإذا استمر هذا الوضع فان الخلية ربما تموت بالكامل ولكن بعد ان يكون الفيروس قد استغل إمكانياتها ومخزونها لتكاثره.. والاحتمال الثاني هو ان تفيق الخلية وتنتبه الى هذا الكائن الدخيل وتبدأ في محاصرته ومقاومته وتسترد عافيتها مرة اخرى ـ انتهى كلامه
ما رأيكم إن طبقنا هذا التعريف ورأينا من خلاله ماحدث في الاسكندرية , لنجد أولا أنه لايوجد خلل طائفي في مصر عبر تاريخ طويل يشهد ويقر بذلك مهما تبارى المدعون والمنكرون وأصحاب الأهداف . فبالنظر الىهذا الانفجار الرهيب فقد هز كياننا وكافة أجهزتنا سواء آلية أو سياسية أو اجتماعية
وعليه لك أن تتصور إن أصاب جهازك وقد أدخلت اليه معلومات غاية في الأهمية قد أصابه فيروس ملعون بدد معه جهدك وطاقتك , لانه ببساطة شديدة بل وعن دراسة أن المصري كشخصية إن بلغ به الحنق ما بلغ تجاه خصمه مثلا لايغيب عن مثلين أن يتناول سكينا فيطعنه أو يمسك ببندقية أو سلاح ليقتله , لكن أن يفعل هذه الفعلة بدم بارد هكذا شيئ غريب يجب أن نقف عنده كثيرا دون ملل
أما عن مرجع الفيروس وكيف هبط علينا ؟ فمرجعه الى هذه العلاقة الغير شرعية مع من نسميهم أولاد العم وهذه الثغرة المفتوحة بين دخولهم وخروجهم عندنا بدعوى السياحة مرة الى رسميات شديدة مرة الى حضور الموالد وخصوصا مولد ابوحصيرة الطائر ! أو من خلال جواسيس من بني جلدتنا للاسف وغير بني جلدتنا للزيارة تحت دعاوى أو ادعاءات عديدة من هنا جاءنا الفيروس مستغلا حماسات ومطالب في جو من الحرية لاننكره مطلقا جاء أو هبط كما يهبط الفيروس تماما على جهازك فلا تعرف له أصل ويخرب ما بنيته وخزنته وسجلته
وعليه فالسؤال المطروح كيف نفيق لهذا القادم الثقيل ؟ كيف نحاصره ونقاومه ؟ ونحجمه تحت شعار واحد هو :
() رفض أي تدخل كان
()ولا استماع لاقتراحات مدسوسة من الخارج خصوصا
()الدعوة الى حملة توعية لاتكل ابدا من فوق المنابر ومنصات الأديرة والكنائس
()وعبر كافة القنوات الفضائية على اختلافها
أجل نحن قادرون على تجاوز الأزمة , بفضل الله سبحانه أولا وبفضل تاريخ طويل حبانا به سبحانه من التسامح والبينة والتحلي بالحكمة , بفضل ما حبانا به من صبر يحسدنا عليه الكثيرون وسوف نتجاوز الفتنة إن شاء الله
ساحة النقاش