صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

 

 

بداية نحن " أهل سوم – جزء من المجتمع الأردني ؛ وإن الحديث الذي أنا أتحدث عنه هنا " معمم – أعني به الجميع وليس شريحة بعينها ..

لقد تلقينا جميعا طعنة في الخاصرة جراء دخول العشائر على خط الانتخابات النيابية والبلدية وبرعاية ومباركة الحكومة أو الحكومات الفاشلة الضعيفة  ؛ تحصيل حاصل تقوى العشائر عندما تضعف الحكومة والعكس صحيح ؛ منذ سبعينات القرن الماضي تتمتع العشائر بكامل قوتها نتيجة ضعف الحكومات المتعاقبة ؛ وكان لهذه القوة أثارها الجانبية الطويل الشرح عنها كتغييب القانون الرسمي وتجاهله أحيانا لأن معظم المشاكل الاجتماعية صارت تحل عن طريق شيوخ العشائر وبهذا تكون الواسطة والمحسوبية والمحاباة والرشاوي قد انتشرت في المجتمع –

نحن لسنا المتفردين أو الوحيدين الذي طغت وتطغى على عملية الانتخابات لديهم الصبغة العشائرية ؛ كل العشائر الأردنية تعمل بهذا النهج وبالتالي فمن حقنا ركوب الموجة والسير مع التيار –

المجتمع السومي هو جزء من النسيج الاجتماعي الأردني ؛ والمجتمع الأردني خاضع للقانون لأننا لا نعيش في غابة لكل منا قانونه الخاص به ؛ ولكن وبسبب ضعف الادآء الحكومي وسطوة العشائر وقوة نفوذها وجدنا أنفسنا بين نار العشائر ودخنة الحكومة .......

إن سيطرة تلك الحالة على الوضع العام بهذا الشكل  وغياب ما نسميهم ب – " الثقالة – ووجهاء المجتمع والخيرة الخيرة عن المشهد أدى ذلك لإفراز نموذجين من الشباب ؛ أما فالأول ؛ فهم عباقرة الكذب وفنانو التزوير والمهرة في التضليل وتزوير الحقائق – لقد عانينا ومللنا العناء من أفاعيل تلك الفئة الضالة المضللة وبراعتهم في اغتيال الشخصيات والعناصر الجيدة في المجتمع ؛ بعظمهم نشاهدهم بلباس الطهارة في بعض المواقف ؛ ونشاهدهم بلباس المكر والخديعة ولابد يكون لهم في كل عرس – قرص .. هؤلاء النفر مستعدون لتبديل ثيابهم عند كل شروق وغروب وكلما اقتضت مصالحهم فهم عكس الأفاعي التي تبدل ثيابها في نهاية كل عام ؛ هدفهم الرئيس هو إفشال جهود الخيرين وإحباط الناس ووقف عجلة رقي وتقدم المجتمع ........

وأما الثاني فهم عبارة عن كوكبة خيرة من الشباب المنتجين الذين يعوا حجم المسؤولية يعملون جاهدين في محاولة منهم التغلب على ما تعانيه الناس من معضلات ومشاكل فنية مع إطلالة كل عملية انتخابية بعيدا عن دعم ومتابعة وجها وثقاله البلد الذين لا ندري كيف صارت عملية تغيبهم – سنة ...

لماذا وكيف صرنا نكرر الفشل في الانتخابات طالما لدينا من الأصوات ما يمكننا من الفوز ثم للتصدير . هناك مشكلة معظمنا يعرفها ولا يعرفها مشكلة تشكل مطبا بطريق نجاحنا بالتوافق على المرشحين المطلوبين أعضاء ورئيس بشكل سهل ومبسط ؛ قد يسأل البعض " طيب شو المشكلة – لا يعقل ولا يجوز تمر علينا عشر سنين نقر بوجود تلك المشكلة ولم تجرى لها عملية تشخيص ثم ووضع الحلول الجذرية لها لئلا تضل تشكل عائقا أما نجاحنا ومسيرتنا الإصلاحية ...

هنا يجب التسليم بأن لم يعد لدينا من خيار سوى التعاطي مع تلك العينات من الناس بأساليبنا ووسائلنا المتاحة لدينا للوصول إلى ما نحب ونرضى ؛ ولكي نصل لابد من أن يكون أفراد اللجان الانتخابية على قدر من العلم ومن الثقافة والمعرفة يعملون بروح الفريق الواحد وعلى تناغم تام في ما بينهم يأخذون بأرآء ووجهات نظر الآخرين ولا يكيلوا بأكثر من مكيال ولا  يهمشون ولا يغيبون غيرهم يدرسون القرارات بشكل جيد ولا يتسرعوا بإصدارها وبطرق عشوائية ؛ والأهم من كل هذا هو القيام بعملية مناظرة بين كافة المرشحين لتحديد مستوى مقدرة كل منهم حسب منصبه على تحمل المسؤولية واختيار الجديرين منهم ....

وأما بخصوص أفراد الطابور الخامس أو جماعة الشد العكسي والذين لا تتوقف عجلة ماكيناتهم عن الدوران ليل نهار والذين همهم تحطيم نفسيات الناس وإحباطها والعمل المستمر على تقسيم العرب لعربين أقول : في هذا الزمن الرديء الذي تغيرت فيه المفاهيم والمبادئ سيطر عليكم النفاق والكذب والدجل فصرتم تعتبرون التلون شطارة ؛ وتزوير الحقائق واغتيال الشخصيات فهلوة ؛ انتم مطالبين بتغيير سلوكياتكم ؛ وتخفيف منسوب النذالة التي لديكم ؛ وان تتقوا الله بنا وبأنفسكم ؛ وعليكم ان تعلموا بأننا لم نعد من مخلفات الإستعمار ليسد ويفرق بيننا الجهلاء ..........

المصدر: الحقيقة الغائبة– نظمي محمد القوا سمه ,,
nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 113 مشاهدة
نشرت فى 24 مايو 2017 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

211,341

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏