قد يظن المواطن " العادي – بأن أولى حركات داعش التي أبطلتها أجهزة أمننا كانت أولى وآخر الرقصات " رقصة الموت " إن المحاولة التخريبية التي تمت في والتي أدت إلى قتل كل أفراد الخلية لن تؤدب تنظيم داعش الذي اعتاد تكرار محاولاته لإنجاح ولو عملية واحدة في العراق وسوريا وليبيا واليمن لتتالى بعدها عمليات أخرى ؛ لذا لا يجب أن نفرط بتفاؤلنا وثقتنا بأنفسنا أكثر من حدود المعقول كون لداعش خلاياها النائمة في الأردن حسب تصريحات دولة رئيس الوزراء والذي نفاها معالي وزير الداخلية فيما بعد ..

قبل اقل من شهر تقريبا كان الجميع في الأردن في حالة توتر وترقب جراء للمعارك التي دارت في جنوب سوريا بين داعش والحرس الثوري الإيراني وعناصر النظام السوري وحزب الله بدعم جوي روسي ؛ والذي اجبر عناصر الدولة لإسلامية للتوجه إلى الشمال السوري والذين قد يعودون بين لحظة وأخرى وهذا ما يفهمه السياسيين المتخصصين بشأن الإرهاب وصناع القرار في الأردن ...

إن المملكة الأردنية الهاشمية دولة مستهدفة من داعش وبالتالي فعلينا التجهز لما هو أسوأ إذا ما تم اجتياح الأراضي السورية من جهة الأردن من قبل التحالف الإسلامي ؛ نعم نحن لدينا جيش منظم ومدرب وأسلحة عالية التقنية إلا أن عملية توغل قواتنا المسلحة في سوريا لشن حرب استباقية أمر في غاية الصعوبة أو بحكم المستحيل ..

أيها الإخوة الأفاضل ؛ لا يوجد لتنظيم داعش ما يخسره ؛ معظم بل جميع عناصره من المرتزقة وخريجي السجون والمدمنين والمرتزقة من أكثر من 120 بلدا في العالم يستوردهم كما يستورد المشروب لعناصره )( كما ولا يستورد السلاح من الخارج ومعظم أسلحة التنظيم تزوده بها أمريكا وإيران وبعض الدول ذات المصلحة ؛ بينما نحن في الأردن نشتري السلاح وليس لدينا مرتزقة ولا خريجي سجون وعناصر إجرامية في صفوف قواتنا المسلحة ......

إن عملية مخيم اربد لم تكن وليدة اللحظة أو كانت عملية مزاجية بل تم التخطيط لها بشكل مسبق وجيد وتمت عملية اختيار الإرهابيين بطريقة محترفة حيث أنهم كانوا يتمتعون بمهارة عالية أثناء مداهمة مقرهم في مخيم اربد ؛ فضلا عن نوعية الأسلحة والمتفجرات التي تم ظبطها بحوزتهم بعد مصرعهم ..نحن نخشى تكون لداعش مجموعات أخرى في باقي مدن المملكة قد تصدر لها الأوامر بالعبث بأمن الأردن وإثارة الفوضى هنا وهناك من خلال محاولة تلك المجاميع مهاجمة بعض الأهداف أو التجمعات السكانية بالمفخخات والأحزمة الناسفة ....

نحن لا ندري لماذا هدد تنظيم داعش الأردن منذ بداية تأسيسه وهم أي الدواعش يعرفون بأن الأردن وجد نفسه جزء من الأزمة السورية بحكم موقعه الجغرافي ..نحن نضرع على الله تعالى أن يجنبنا شرور الحاقدين وكيد الكائدين ويجعل بلدنا آمنا مطمئنا فهو مولانا ونعم الوكيل .....