ليست فقط " خصى الأطفال تهجر موقعها تحديدا ؛ بل هناك أدمغة بشرية تعيد حامليها لعصر ثمدا وثمود عصر الجهل والتخلف ...
لا ننكر أن أنظمتنا العربية لها دور محوري في تخلفنا في بعض الحالات إلا أن غالبا ما يأتي من الأمة مغروس في أعماقها )( أمة تتغنى بالديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي وتتحدث عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة ؛ أمة لا تفقه معنى لفظة " حرية – أغبياء بلا حدود يفرضون رأيهم ويصادرون حريات غيرهم بالتعبير بأسلوب اعتباطي –
البعض من الناس لا يعرف ما مفهوم الحرية ولا الديمقراطية ينظرون إليها على أنها عبارة عن تراخيص منحت لهم لدرجة أنهم صاروا يقررون ماذا تكتب في صفحتك الشخصية وكيف تعبر عن رأيك بل وصاروا يوجهوك ويأمروك – إن امتثلت لأوامرهم وسرت مع التيار فأنت إنسان وطني محترم ؛ وعكس ذلك يتهموك بالخيانة والردة والعمالة للعدو وربما يكفرونك ويشككون بديانتك )( إن بعض المتخلفين يمارسون علينا مالا تمارسه علينا السلطات ؛ يفكرون بان مواقع التواصل ما هي إلا حلبات مناطحة بالقرون .. يقدمون مصالح أقربائهم وأنس بائهم من الفاسدين على مصالح الوطن والشعب – شللية وعشائرية تلك الشعرة التي قصمت ظهر الوطن –
هؤلاء الناس ينظرون إلى المرأة بأكثر من عين – فعندما تظهر محتشمة بلباسها وترتدي ما يستر جسدها تعتبر بأعينهم إنسانة متخلفة وافدة من العصر الجاهلي )( وعندما تظهر الملابس الضيقة أو القصيرة يعتبرها آخرون بأنها إنسانة عاهرة عديمة الشرف والأخلاق تجاوزت قوانين المجتمع الشرقي وبالتالي فهم يرون أن من حقهم تعنيفها وتجريدها من كرامتها حتى لمجرد نشرها صورة بريئة لوردة أو خاطرة رومانسية .
ساحة النقاش