صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه


يقال بأن النعامة تدفن رأسها في التراب لأنها " جبانة " فهل كل الذين يرفضون معرفة الحقيقة من العرب بدأ بالمواطن العادي مروا بالسياسي وصولا للكبار جميعهم " جبناء ..!! 
قد يفسر الكثيرين تلك الحركة التي تفعلها النعامة دليل على جبنها إلا أن العكس هو الصحيح ؛ بينما الصحيح هو العكس لدى الإنسان العربي أو بعض الذين لم يرتقوا لمستوى الحيوانات من الذين تسببوا بدمار بلدانهم وتهجير شعوبهم من اجل الكراسي ........
إن النعامة من الطيور الفائقة النباهة واليقظة وهي تنطلق بأقصى سرعة إذا ما شعرت بخطر يتهددها عكس الآدمي العربي الذي يعرف مكامن الأخطار ويقع نفسه فيها .....
قد يكون هناك بعض من التطابق بالشبه بينها وبين الإنسان العربي من ناحية قصر أجنحتها وضخامة جسمها تلك عوامل تمنعها من الطيران عن الطيران)(ضخامة كروش ورؤوس وبروز مؤخرات معظم البشر من العرب من مواطنين ومسئولين تمنعهم من الحركة إلا في غرف " النوم " وفي الولائم .....
من يمعن النظر بسيقان النعامة " يا للعجب " كيف يمكن لتلك السيقان حمل تلك الوزن الهائل بل وكيف باستطاعتها قتل إنسان بتلك الأرجل يحاول إيذائها أو مهاجمة أفراخها ...
أربع وعشرون دولة نعام بشعوبها وسياسييها ودبلوماسييها وجيوشها وألآف طائراتها وعشرات ألاف دباباتها وملايين جنودها ومد رعاتها " أعيتها - إسرائيل : وبعض التنظيمات كتنظيم القاعدة وداعش والحوثي .....
أمة دفنت نفسها في الطمي منذ بداية أربعينيات القرن الماضي ما كانت فعلت ذلك بقصد سماع دبيب أقدام العدو على أراضيها ليسهل عليها القضاء على تلك العدو ؛ بل كان القصد من وراء تلك الحركة الغبية هو منح الضوء الأخضر لتلك العدو ليبني كيانه البغيض على أرض فلسطين ؛ وبعض الفصائل الإرهابية لتكوين خلاياها منذ سنين طويلة .
إن رجال سياسة دولة إسرائيل هم الذين يعرفون سر إلقاء النعامة بنفسها على الأرض لتظهر للصياد بأنها مصابة في سبيل حماية نفسها وأفراخها من بطش الوحوش كما يفعل دبلوماسيي إسرائيل وقادتها في المحافل الدولية فهم يتظلمون ويتمسكنون ليحموا خنازيرهم من بطش صيادي أعدائهم – الحول ........
لا توجد أية مقارنة بين أغبياء اليهود وطيور النعام وبين أذكيائنا المبدعين بالغباء ..
حتى الوحوش إذا ما شعرت بعدو حاول مهاجمة جرائها تستميت دفاعا عنهم أو تحملهم بأسنانها لتبعدهم عن الخطر بينما بعض زعمائنا نكلوا بمواطنيهم وقتلوهم وصفوهم في المعتقلات وأجبروهم على ركوب قوارب الموت بحثا عن مواطن آمنة بعيدا عن إرث أبائهم وأجدادهم ؛ إن ما فعلوه المقاومون والممانعون ومناهضي الإمبريالية بشعوبهم لم تفعله أشرس الحيوانات ظنا منهم أنهم ربما يحلون مشاكلهم مع معارضيهم ومواطنيهم فأوقعوا انفسهم بمشاكل استعصت على الحلول؛ لقد دفنوا رؤوسهم في الطمي ليغضوا الطرف عن الذين انسلوا من وراء المحيطات ليقتلونا وينهبوا خيراتنا ويستعبدونا ؛ أن سياسة كتم الأفواه وصم الأذان ولغة التعذيب في المعتقلات تلك تصرفات حمقاء قادت الأمة للمجهول ؟؟!! 
ثمة اكتشاف توصل إليه العلماء يثبت أن النعامة حين تدفن رأسها في الرمال فهي تبدو كالشجرة الصغيرة فلا يراها حيوان مفترس بل يتجاوزها ظنا منه أنها شجرة لينصرف يبحث عن فريسة أخرى وبالتالي تكون النعامة قد حلت مشكلتها بطريقة ذكية ؛ تلك التصرف لم يفهمه الإنبطاحيين من الزعماء العرب ؛ حتى وإن فهموا وفعلوا فلا يتعدى قصدهم حماية أذنابهم وأبواقهم لا أكثر ولا أقل ....
لن تنجح أمة تدفن رأسها في الرمال ترفض أن ترى حقيقة ما يجري حولها من كوارث سببها العنصر البشري العربي الغبي ؛ كما ولن تنجح سلطة تقتل معارضيها وتكمم أفواه مواطنيها وتصم أذانهم وتزجهم في المعتقلات لإغماض أعينهم وتصفيتهم والتنكيل بهم ظنا منهم أنهم قد يحلون مشاكلهم بمثل هذه الطرق والأساليب بل يزيدوها تعقيدا وهم لايشعرون...

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 533 مشاهدة
نشرت فى 30 إبريل 2015 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

200,397

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏