إن ما طرأ من تغير على صورة مجتمعنا – سببه :- صاحب الكرش العظيم - ميسرة)( وإن ما يواجهه مجتمعنا من تخلف ديني وفكري وتفكك مجتمعي فذلك إرجاعه .. لميسرة ... الكلب .. فميسرة هو لأصل في كل الظواهر السلبية في مجتمعنا القديمة منها وما طرأ عليها – لعنة عليك يا ميسرة ......
إن الفيروس ميسرة – تلك الداء المستشري بدأ بالتغلغل بمجتمعنا على شكل إصابات بسيطة إلا انه وبسبب سوء التشخيص أصاب مجتمعنا واستفحل به " ثم بعد ذلك أخذ في الانتشار وكون خلاياه وبالتالي فقد تمكن من الإطباق على جسم واقتصاد البلد وعادات وتقاليد الأردنيين وتمكن منهما تماماً بل وانتشر بحيث لم تعد السيطرة عليه سهلة ومعالجته معالجة جذرية بلغت مرحلة اليأس مما أتيح له الانتقال إلى مرحلة العدوى ... تلك هي آلية عمل ميسرة ...
من المتعارف عليه طبياً أي مرض كان لابد تسبقه أعراض وحمى ؛ إلا أن مرض ميسرة يمر بمراحل نمطية تبدأ " بالتبرير " على أو في شكل كلمات يهمسها لإنسان الموبوء بإذن نفسه " طيب ما كلهم فاسدين " شمعنا أنا بالذات – مروراً بالمرحلة الذي تليها التي تعلو فيها وتيرة التبرير والبراعة في إيجاد المصطلحات الأكثر ملائمة لإسكات الضمير وصولاً للمرحلة الأخيرة التي يكون فيها ميسرة قد تمكن من صاحبه بحيث تصبح أفعاله أللا أخلاقية أفعالا اعتيادية نسبة له وبالتالي فهو يعتقد أن أي فعل من شأنه التعدي على المبادئ والأخلاق لا يستوجب تأنيب الضمير– تلك تكتيكات ميسرة .......
إن من يتأمل واقع مجتمعنا وما يواجهه من ترد وتشويه ربما يمكن إرجاعه لسيرته لأولى ؛ أوقد تتحول تلك الأفعال أللآ أخلاقية إلى عادات تدع الفاسد يكذب وينافق في كل الأحوال وفي تلك المرحلة من فساد لأخلاق يصبح التصرف اللا اخلاقي سلوكا وهي المرحلة الأشد خطرا وفتكا على وبصاحبها والأكثر عدوى على الصالحين بفعل قوة ونفوذ ميسرة ........
أي شخص كان تمسك ويتمسك بمنصبه ليسرق أو يرتشي ويحابي ويتفرد بقراره ويستغل نفوذه الوظيفي فهو ... ميسرة .. فميسرة أيها الإخوة غير مرغوب فيه كيف وهو الفاسد السافل السارق الكاذب المنبوذ من ألأكثر نزاهة وأرقى ضمائر لذلك يلجأ لنقل فساده لهم ليضمن بقاءه .. تلك سياسات - ميسرة .
معظمكم تعرفون ولا تعرفون ميسرة ؛ فميسرة يركن في المكتب وفي المطعم وفي المول وترونه في الشارع وبالمخافر ودوائر الصحة وفي المستشفيات وفي النوادي الليلية وفي بيوت الدعارة ولدى ميسرة بسطة خضار ومحل دجاج ويتاجر بالمخدرات وأشرطة الدعارة والشمس في كبد السماء ؛ في كل مكان يفاجئكم ميسرة بقده المياس .. في سوق الحرامية وفي مكاتب استعلامات الدوائر الحكومية وإدارات الشركات ومجالس البلديات ؛ ومعظمكم شاهد " ذيل ميسرة في دواوين الوزارات وكل بطاقاتكم الشخصية ومعاملات أراضيكم وشهادات زواجكم وطلاقكم وميلادكم ووفاتكم مذيلة بخرابيش ميسرة ؛ حتى قي الشوارع تفاجئكم عيون ميسرة ومن خلف الأسوار تسمعون تراتيل ميسرة وعلى شاشات التلفزيون يطل عليكم ميسرة بقرونه العقرة ؛ من منكم لا يعرف ميسرة الذي أعيا طبيب الجن ؛ كلكم تعرفون ميسرة ولكن هل منكم من .. يدلني على ميسرة ........
ساحة النقاش