حديث قد ينكره الكثيرون لأنهم لا يودون سماع إلا ما يحبون ؛ فالنفس تأنس لما تهوى وتعشق ما استقرت عليه وبالتالي من الصعب عليها أن تستوعب غيره حتى وإن ثبت أنه الحق .......
من داعش ولماذا ضهر تلك التنظيم وما الذي يريده منا ..
إن مخابرات أمريكا تقوم بتجنيد المرتزقة من جميع أنحاء المعمورة وتزج بها بصفوف داعش وبعض التنظيمات الإسلامية الأخرى لتستولي على خيرات بلادنا بأسلوب السطو المسلح ومن دون أن تخسر جنديا واحدا من جنود أمريكا فضلا عن ما ستجنيه الشركات الأمريكية المصنعة للسلاح من عائدات ضخمة تدفعها الدول العربية مقابل أسلحة متهالكة ليست لها أية فاعلية تذكر .....
نحن نعرف الحقيقة ولكننا نرفض أن نعرفها بالمقابل ؛ هم يقولون ونحن لم نصدق ..
إن اتفاقية سايكس بيكو ومشروع " بريجنسكي هي مشاريع متلاحقة هدفها تقسيم الجغرافيا والديمغرافيا العربية كشرط لإقامة دولة إسرائيل الكبرى ....
لابد لمعظمكم والقى نظرة على اتفاقية سايكس وبيكو ولكن ومن باب زيادة ما لديكم من معلومات سوف ندخل ببعض تفاصيل مشروع " لويس – بريجن سكي " الأسوأ من معاهدة الثنائي سايكس وبيكو ....
إن مشروع " لويس – بريجن سكي " مكمل لمشروع " سايكس – وبيكو " ولكن بوجوه مختلفة ومراحل وفترات زمنية مختلفة أيضاً ؛ والهدف هو استكمال مخطط التقسيم بالوطن العربي ...
ففي عهد المنافق المتباكي على الفلسطينيين اليوم " جيمي كارتر الذي يطالب العالم بحل الدولتين في فلسطين اليوم والذي كان رئيسا لأمريكا من عام 977-981 الذي وضع في عهده مشروع التفكيك الأمريكي لأصل البريطاني الجنسية الأصل أليهودي الديانة الصهيوني الإنتماء " بريجنسكي الذي وصل لواشنطن ليكون مستشارا لوزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط ؛؛؛ وهناك أسس فكرة تفكيك البلدان العربية والإسلامية ودفع الأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضا فضلا عن أنه هو من ابتدع غزو العراق وأفغانستان ..........
فقد وضع بريجن سكي مشروعه بتفكيك الوحدة الدستورية للبلاد العربية والإسلامية مجتمعة ؛ وتفتيت كل منها على مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية ؛ وأوضح ذلك بالخرائط التي أوضح فيها تلك التجمعات والتي على أساسها يتم التقسيم وسلم بريجن سكي المشروع لمستشار الأمن القومي في عهد المنافق " جيمي كارتر " ووافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع وفي جلسة سرية عام 1983 ,, علي مشروع برنارد لويس، وتم تقنين المشروع واعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الإستراتيجية المستقبلية وهى الإستراتيجية التي يتم تنفيذها وبدقة وإصرار شد يدين بهذه المرحلة تحديدا ولعل ما يحدث في المنطقة من حروب وفتن يدلل على هذا الأمر,,
وقد كان مبرر برنارد لويس لهذا المشروع التفكيكى هو " إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات، وتقوض المجتمعات، ولذلك فإن الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة؛ لتجنب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان"،,,
ويكمل هنا " إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلي وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم، ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك، إما أن نضعهم تحت سيادتنا، أو ندعهم ليدمروا حضارتنا، ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة علي الحياة الديمقراطية، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقد م أمريكا بالضغط علي قيادتهم الإسلامية- دون مجاملة ولا لين ولا هوادة- ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة، ولذلك يجب تضييق الخناق علي هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزوها أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها وبهذا نكون قد وفرنا كل مقومات الحياة لقيام دولة إسرائيل الكبرى؛ ألان وبعد قرأه هذه الحقائق وهذه المراجع ألموثقه تاريخيا نستطيع أن نقرأ بواقعيه حقيقة واقعنا المعاش اليوم،، فهدف كل هذه المشاريع التي تلاحق ألامه لتقسيمها جغرافيا وديمغرافيآ هو تسهيل قيام دولة إسرائيل الكبرى الصهيونية المسخ,, فهدف صهاينة العالم اليوم هو تأمين كيانهم المسخ "المدعو بدولة إسرائيل" بالمنطقة وتوسيع نفوذه إلى أقرب نقطه تقدر من خلالها أن تكون هي السيد المطاع لمجموع "ثلاث وخمسون" كيان عرقي ومذهبي وديني يسعى ألان القائمين على هذا المشروع وبالتعاون مع بعض المستعربين والمتأسلمين لتأسيسها وقيامها بهذه المنطقة ،،،، وبالنهاية ,, علينا الاعتراف بان هذه المشاريع تنفذ ألان وبدقه ,,وقد نكون نحن كعرب وكمسلمين ,,نساهم بتنفيذها دون قصد ,,فما هذه الحروب الطائفية والعرقية والدينية التي تعصف بمجتمعاتنا العربية والاسلاميه,,ما هي إلا جزء أساسي من مسار تنفيذ هذه المشاريع ,,ولهذا يلزم اليوم وجود صحوة عربيه –إسلاميه ,,لتجفيف منابع وبؤر هذه الحروب ,كشرط أساس لوقف تمد د هذه المشاريع التي تستهدف بجملة ما تستهدف كيان ألامه ككل ,,وهذا بدوره يستلزم كشرط أساس يتلازم مع صحوة الشعوب وجود قيادات مجتمعيه وزعامات وطنيه وقوميه ودينيه قادرة على قيادة هذه الصحوة وتوجيهها إلى مسارها الصحيح ,,وتصحيح وجهة بوصلتها إلى مكانها الصحيح وهي فلسطين المغتصبة ,ودون ذلك سنبقى ندور بفلك هذه المشاريع والمؤامرات التي تستهدف ألامه كل ألامه إلى أمد طويل.
لابد للقارئ الكريم من توجيه بعض الأسئلة لسياسيينا العرب الذين يرفضون الاعتراف بالحقيقة جملة وتفصيلا .
1- لماذا حددت أمريكا مدة الحرب على تنظيم الدولة لإسلامية مسبقا ولمدة لا تقل عن ال )( ثلاث سنوات وربما أربع ولماذا طلبت من دول الخليج الاستعداد لتمويل تلك الحرب من خلال توفير " 500- مليار دولار ...
2- منذ أكثر من سنة وطيران التحالف لم يستطيع تدمير " 2% " من قوة داعش بينما تمكن الطيران الأردني وبخلال ثلاث أيام من تدمير20% من قوة داعش فضلا عن أجبار داعش على وقوف المدافع المكسور لا المهاجم المنصور ....
3- لماذا لم توافق أمريكا على إعطاء الأردن ومصر إحداثيات مواقع داعش المركزية ألا يعني ذلك بأن أمريكا تسير على مخطط وهو إطالة أمد عمر التنظيم لتغلغله بدول أخرى كليبيا ومصر والأردن لتسطو أمريكا على خيرات الدول العربية باستخدام مرتزقتها ومن دون خسارة جندي أمريكي واحد .....
4- إن الرئيس الأمريكي عبارة عن موظف كأي موظف أمريكي آخر وبالتالي لا يحق له اتخاذ أي قرار ولو باستخدام دولار واحد دون الرجوع للكونجرس الأمريكي بشقيه )( لماذا هم يختارون الرجل الذكي من خلال إخضاعه لعشرات الفحوص والاختبارات للوقوف على حالته النفسية والعصبية بينما نحن إذا ما اخترنا فنختار الأغبياء أو تختارهم لنا أمريكا وتدعمهم لنضل ندور بحلقة مفرغة لحين يبعثون ......
5- قبل غزو العراق كانت الصواريخ الأمريكية الذكية تطارد الرئيس " صدام – حسين " من مكان إلى مكان ؛ وتمكنت الطائرات الأمريكية من تدمير بنا العراق التحتية والجيش العراقي ثامن اكبر جيوش العالم وحددت مكان " اسامه بن لادن " وزعيم حركة الشباب الصومالي وأعداد ضخمة من قيادات القاعدة وقتلتهم ؛ بينما لم تقم بقصف المواقع الإستراتيجية لداعش ولم تستخدم تلك التكنولوجيا التي استخدمتها في العراق لتدمير بنا داعش ومخازن أسلحتها ومقار قياداتها )( هل من إجابة ...
ساحة النقاش