بماذا يدعو الله دولة " أبو زهير " لسنا في قلبه لنعرف فحوى دعاءه – كما ولا أحدا يستطيع إلصاق لفظة " ظالم " بدولته لأن لا احد يعلم ما كان يخفي بصدره للغلابة من الشعب الأردني  ؛ لقد قال دولته أمام مجلس النواب وعلى الهواء مباشرة )( أجلدوني " بالسياط إذا لم أعد عجلة الاقتصاد الأردني للسير على الطريق السليم وتخليصكم من مصطلح العجز في موضوع المديونية )( لا ندري ربما لم يكن دولته يقصد بكرابيج الجلد التقليدية - أم  ب – " كرابيج حلب – وعن أية مديونية كان قد أشار لا ندري فهل لمديونية أمانة عمان مثلا   ........!!!!

بالتأكيد كنت تدعي يا دولة الرئيس بهذا الدعاء " اللهم أغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني , اللهم أغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي, اللهم أغفر لي ما قدمت و ما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.... من الصعب يغفر لك الله عز وجل علا إذا ما سامحك مواطنيك بحقوقهم ؛ فلقد ارتكبت بحق أبناء الطبقات المعدومة خطايا لا تغتفر بل أخطأت وأصلحت أخطائك بأخطاء أفدح ؛ كما ولن يغفر لك جهلك لأن كنت على اطلاع بأحوال مواطنيك عندما كنت نائبا وتجاهلتهم عندما أصبحت " دولة – برنس عبدا لله )( وأما أن يغفر لك إسرافك في أمرك فلقد تخطيت كل خطوط الإسراف في أمرك والذي لا يعلمه سوى من لا تغفل عينه وتنام  وسواك )( وأما تطلب يغفر لك جهلك وعمدك فلقد جهدت وعمدت على جرم لحوم مواطنيك وشددت عليهم وحولت معظمهم لنور يششششحذون الملح كما وعدت  )( أما والله قد يغفر لك ما قدمت وما أسررت وما أعلنت فإنك قدمت لنا نحن المواطنين البسطاء كل أنواع وأشكال الضرائب والرسومات وجعلت معظمنا نعيش على الهامش فلا أضنك ستنالها وربما لن تقوى على السير على الصراط المستقيم حتى وإن كان بحجم مدرج مطار  ...

ليس فقط الظلمة هم الذين ظلموا من الأقوام الغابرة والعهود السالفة هناك جهات أخرى تخاطبها الأيآت والروايات وإنما من اتسم بسمة الظلم إلى قيام الساعة إلا أن هناك كثيرين من الظلمة في أيامنا منهم من جلسوا على كرسي دولتك من قبلك ومنهم من يجهزون ويتكتكون لخلافتك  لغنم ما تبقى من أحلام الفقراء لأردنيين وهم لا يدركون ....

نحن لا ندري بأية صفة ولغة تناجي رب العالمين رافعا كفيك متضرعا  ليغفر لك أخطائك وهزلك وعمدك وما أسررت وما أعلنت كيف وهناك مئات الألوف من الأكف التي ظلمت بعهدك عليك أنت ومن سبقوك بالجور لرب العزة والتي لن يردها ناصر المستضعفين أبدا.....