منذ أكثر من شهر تقريبا وقبل وصول العاصفة " هدى " بدء الغموض والانحسار يطغى على منخفض الكساسبه الإعلامي الذي أحدث زوبعة إعلامية على مستوى العالم كموضوع العاصفة هدى ؛ إن الحكومة الأردنية تتعامل مع موضوع الكساسبه بغاية السرية بل وتعتبر التطرق إلى لهذا الموضع من قبل أية جهة كانت ضررا بالغا لا يصب بمصلحته ولا بمصلحة المفاوضين بشأنه مع داعش عبر القنوات الدبلوماسية ..
نحن لا نتدخل في خصوصيات الدولة بل هناك أخبار يتم تناقلها بخصوص الموضوع ومن حقنا تحليلها ثم التعليق عليها لأن ليس بعض الأردنيين يسألون بل جميعهم يريدون معرفة آخر أخبار طيارنا الأسير لدى داعش ...
لقد قرأت خبرا مفاده أن الدولة الإسلامية " داعش " ترى بأن وجود الطيار الأردني مكسبا عظيما وربما غنيمة دسمة لن تفرط بها على المدى القصير وذلك بسبب الاستفادة من خبراته في تدريب طياري سلاح الجو الداعشي وتأهيلهم لقيادة طائراتها " التراكتورات " التي لا يزيد عددها عن ثلاث أو أربع طائرات متهالكة غنمتها من الجيش السوري ........
يقول الخبر : لن تقبل داعش بأي حال من الأحوال البت بموضوع الطيار الكساسبه قبل قيامة بتدريب " 100 " طيار من عسس أمير المؤمنين وهذا يعني أن الطيار الكساسبة لن يعود لوطنه قبل إنهاء تدريب طياري داعش الذي ربما يلزم تدريبهم وتأهيلهم وقت قد يصل إلى أكثر من سنة على الأقل ..
منذ أول أسبوع من أسر الكساسبه استطاعت داعش الحصول على كل ما يلزمها من معلومات عسكرية تهم التنظيم بطرقها وأساليبها الخاصة بها وهي الآن ليست بحاجة للرجل ليزودها بأية معلومات أخرى لاستنفاذ كل ما لديه من معلومات ..
والأهم من ذلك تقول المصادر بأن الكساسبه يعامل معاملة جيدة وخاصة وإنه في وضع صحي ممتاز.........
هناك أكثر من سؤال وتساؤل بخصوص هذا الموضوع ومن أهم تلك الأسئلة ..!! 
1- ألا يكفي للكساسبه ليدرب خمسة أو عشرة طيارين دواعش يقومون بعدها بتدريب بعضهم البعض .....
2 –ألا تكون هناك عملية إقناع وترويض للطيار الأردني بالإنظمام إلى صفوف المدعشة للاستفادة من خبراته في أمور فنية تحتاجها طائرات داعش وأعمال أخرى كعمليات التحليق ورصد الأهداف والقصف كون سلاح جو داعش على وشك الهجوم على أمريكا ..
3- هل من المعقول لداعش ترك عشرات الدواعش والإرهابيين الجهاديين المتطرفين في السجون الأردنية والتي قد يمكن لداعش إطلاق سراحهم مقابل طيارنا الأسير كما فعلت مع تركيا ......