في عهدكم يا دولة الرئيس " أصبح المواطن العزيز الفقير ذليلا .............
وبعهدكم يا دولة الرئيس ضاقت الدنيا بشرائح واسعة من البشر بما رحبت - ضنك عيش ونكد بأثر رجعي ..
وبعهدكم يا دولة الرئيس يبيع أطفالنا أحلامهم على الإشارات .... الضوئية ..
وبعهدك يا دولة الرئيس أصبح معظم شبابنا :عزاب ودفنوا مستقبلهم وبناتنا عوانس ..
في عهدكم يا دولة الرئيس صار المواطن يحدث نفسه كالمختل بالشارع يضرب أخماس بأسداس ..
في عهدكم يا دولة الرئيس تبيت أفراد ألاف الأسر خاوية البطون تصر على بطونها الحجارة ..
وبعهدكم يا دولة الرئيس تتدفأ ألاف الأسر على دفايات الكنادر وتطبخ عليها .
وبعهدكم يا دولة الرئيس صارت الكثيرات من الأردنيات " يخيطن " ملابسهن الداخلية .....
وبعهدكم يا دولة الرئيس كثيرا من الفقراء باعوا بيوتهم ليدفعوا رسوم مسقفات منازلهم لصنادييق بلدياتنا المقفرة ..
وبعهدكم يا سيادة الرئيس عز على الكثيرين منا حتى أخذ صورة مع عطوفة خروف أو سعادة دجاجة - لقد تصوملنا بعهدكم ياسيدي الوطني دولى الرئيس ..
وبعهدكم يادولة الرئيس فقد الدواء من المراكز الصحية وصار المواطن يعتمد على التداوي بالخبيزه والميرميه وبجهودكم المباركة عدنا نصف قرن للوراء ..
وبعهدكم يا سيادة الرئيس لم يعد الأردنيين يعشقوا :- قلاية البند وره وصاروا يشترون البيض – بالحبة ؛ هكذا كانوا اليمنيين في سبعينيات القرن الماضي .......
وبعهدكم يا دولة الرئيس تغول التجارواستكلبوا واكلت الناس السلع المنتهية الصلاحية وصارت تذبح الأبقار الفاطسة في المسالخ ليأكل لحمها المساكين ويباع الدحاج النافق - شاورما ....
وبعهدكم يا دولة الرئيس لم يجد الكثيرين من طلاب الجامعات والموظفين البسطاء أجور مواصلات للذهاب لدوامهم - بوخذوها قسدره .
وبعهدكم يا سيادة الرئيس أدمنت كثيرا من ألأسر الاقتيات على الخبز والشاي وما تيسر من فلافل ......
وبعهدكم يا سيادة الرئيس صار الحوت الصغير ديناصورا بينما أصبح المواطن المغلوب على امره :- جحدرا حتى الخمس دانانير بطلت تجيب ...
وبعهدكم يا سيادة الرئيس فقدنا الأمن والأمآن وكثر اللصوص وقطاع الطرق وتعاظمت أعداد الجرائم والطلاق وتصعلك وتدعدش الكثيرين من شبابنا العاطلين عن العمل وأصبح النائب أزعرا والجاهل مفتيا والمحترم قواد والقواد زعيم الحارة وزعيم الحارة شحاذ......
وبعهدكم يا سيادة الرئيس أصبح المواطن الأردني غريبا بوطنه وربما يحتاج لتأشيرة دخول لعمان أو " غرين كارت ليبيت بالعقبه وصار ت الطراطير تصيح بوجوه ألفضلاء - من أنتم .....
وبعهدكم يا دولة الرئيس – بكت ألرجال وما أصعب أن ترى دموع رجلا يبكي فقرا وظلما وقهرا بينما تستحم بعض نساء أقرانك السابقين بالحليب بقصور دابوق.....
وبعهدكم يا دولة الرئيس أصبح المواطن الفقير عاجزا عن تأمين لقمة عيش لأبنائه وألتي أجبرته ظروفه لنبش مستوعبات القمامة يزاحم الكلاب والقطط بحثا عن قطعة بلاستيكية أو معدنية وربما رغيف خبز - شكوانا إلى الله ......
ولكوا خذووووووووووووووووووووووني على عماااااان واطلقوني على الفاسدين )( ما لذي فعلته مع الفاسدين وها أنت في عمان - فنجلتها يادولة الرئيس)( فهل كنت تقصد المواطنين الذين وجهت لهم شلا ليت ضرائبك التي تتالت علينا كالمنخفضات الجوية بينما ازداد الأثرياء ثراء والفقراء فقرا وشطبت الطبقة الوسطى من قوائم المجتمع ......
ستشتكيك خزائن مطابخنا وخزانات مياهنا وزجاجات حليب اطفالنا وسيسالك مالك الملك يوما هذا إذا ما استطعت المشي على السراط المستقيم وانت محملا بتلك الكم العظيم من ألجور على ضهرك ..
لقد قلبت كل الدفاتر لأجد لك عذرا أو تبريرا او نفيلة عملتها ومأثرا طيبا فلم أوفق لأنكم وجدتم أن جيوب المواطنين خير وسيلة لإنقاذ اقتصادنا المتناهب بدلا من التوجه لمصادر أخرى وما كانت سياساتكم إلا كحرث الجمال ورغم كل مافعلته يا دولة الرئيس سنبكي ونترحم على أيامك ........
كفكف الدمع فما أثمن دمع البؤساء
هو عند الله ازكى من دماء الشهداء
وأدخر ماتركت منه العوادي للشتاء
عندما تهتف ذكرى الصُبح في صمت المساء...... شكر الله سعيكم ..
ساحة النقاش