صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه


رغم وجود أرقى الجامعات والمعاهد والمراكز التثقيفية والدينية في بلدنا ورغم التطور العلمي والتقني الحضاري ووجود تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلا أن البعض من الناس يرفضون الخروج من قماقمهم ولم يغيروا من عقلياتهم رغم تعاملهم مع تلك التكنولوجيا ...
إن أمثال هؤلاء محجور عليهم التفكير وإن فكروا لم يكونوا يفكروا إلا ب – متى سيقبضون رواتبهم وكيف ومتى سينهون فترات عملهم حتى وليس لديهم قابلية لممارسة أية هواية يمكنها الترفيه عن نفوسهم فقط يتثاءبون ....
أناس يبكى عليهم وهم أحياء مثلهم مثل الكلاب " الطر ما " فهم لا يسمعون ولكنهم يعلنون النباح عندما يرون كلبا تثاؤب فيضنوه ينبح فينبحون ..

قد يكون هؤلاء مصابون بمرض النضوب أو الإفلاس الفكري الذي يتسبب بشلل أفكارهم فيمنعهم من إيجاد مقترحات بديلة ويعانون تلك المرض دائما وأبدا ولا يوجد لهذا المرض من علاج سوى العمل على توسيع الأفق من خلال القراءة واستشارة أصحاب التجارب والاستفادة منهم فضلا عن التفاعل مع زملائهم وأصدقائهم ثم التكيف مع واقعهم ..
فعندما يصاب المرء بهذا الداء ينعكس على أفكاره وإبداعاته ويدفع للتقليد والابتعاد عن الابتكار؛ فهناك الكثيرين ممن يبتكرون في مخيلتهم ويبنون المشاريع ويرسمون الخطط إلا أن المستنزفين فكريا لا تروق لهم مثل هذه الأفكار وبالتالي لن يأتوا بجديد لأنهم اعتادوا برامج لا تتغير – من البيت للدوام ومن الدوام إلى الغداء وبعد الغداء للنوم ولا يزال الشحن ... جااااااار 
مااااااااا أكثر المصابين بهذا المرض الخبيث الذي علاجه في متناول اليد وقد لا يحتاج لجهود جبارة للحصول عليه فهو عبارة عن العمل على شحن عقولهم والتأمل والتفكر وتغدية عقولهم بالإطلاع ومجالسة المثقفين والسياسيين والفنانين والعامة وجميع أنماط البشر ....
لم تكن الفرص تمنح للمفكرين ليبرزوا مواهبهم ولا حتى بالصدفة , فعندما تأتي احدهم فكرة أو ابتكارا لتصويب وضع ما أو إصلاح خلل أو اختراع ولن يدعمه أحدا فسينهك نفسه بلا جدوى ولن يفكر بالموضوع ثانية لأنه .. أُحبط ..

كثيرا ما سمعنا عن أناس تجادلوا ووصلت بهم الأمور درجة الاستماتة مستخدما كل منهم عنجهيته لإثبات وجهة نظره وعندما ينتهون من معتركهم ويصل الأمر بأحدهم مرحلة التربسة يبدأ بالشتم ليحيد نفسه من موقف مخزي متحاشيا الوقوع ببهدلة من نوع مختلف مهيئا نفسه للهزيمة ثم لحفظ ما تبقى بوجهه من ماء والسبب هو تعنته برأيه وتشبثه بمواقفه واستبداده بعدم إتيانه بإثباتات وأسانيد مقنعة بل يأتي بذرائع واهية لبرر فشله ؛ فلو كان هذا الرجل ذا فكر راق لواجه الأمر بأسلوب أرقى وقال لقبيله معترفا " والله لقد غلبتني وأنا واثق مما أقول ولكن دعني أسأل بعض العارفين وبالتالي لم يترك أثرا سلبيا لدى محاوره ؛ فلا داعي للعداء والتحضير المسبق للتلفظ والتوتر فالشخص المس تنضب فكريا هو من يعتقد بأن الصدفة قد تكون وراء الجمال والدقة التي نراها في الكون )( من السهل على أي منا يكون غبيا بليدا ولكن من المستحيل عليه يكون ذكيا لبقا ......

يجب علينا التسليم بأن مثل هذه العينات من البشر يتوقع منها مالا يتوقع من المجانين ومنفصمي الشخصيات وغالبا ما يكون هؤلاء متسلقين بلهاء أغبياء يحبون القفز على حقوق لآخرين وهم الذين إذا ما قرأوا جملة لا يفهمون معناها وما هدف كاتبها ولماذ ا وردت بالمقال المطروح أو بخاطرة أو قصيدة سمعوها لأن تفكيرهم سطحي ومحدود ليس لديهم قابلية بالأخذ والرد فهم كالعقدة بالمنشار حتى ومؤذيين للآخرين أحيانا وهؤلاء أحياء وفي الناس اموات ..

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 66 مشاهدة
نشرت فى 22 ديسمبر 2014 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

195,132

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏