النخوة والمروءة والكرم مصطلحات مشتقة من للفظة " شجاعة " ولفضة شجاعة كانت تستخدمها بعض القبائل العربية وتطلقها على أحد فوارسها أو بعض من فرسانها ولم تنسب لدولة أو سلطنة بل لأشخاص ؛ أما كانت تطلق على دول وسلطنات فلم نسمع بهذا إلا في الأردن تحديدا....
مصطلحات نسبت جميعها إلى العرب " الشهامة العربية " وبالتالي فهي ليست حكرا على الأردنيين ولم يأتي بها جبريل عليه السلام يخص بها دولتنا لتجعل من البلد تكية أم علي ....
البدو يكرم يكرم من – جيبته ...
لقد كانت الناس قديما تستدين من الدكاكين على طريقة )( قيد عال دفتر – بنسدك عالبيدر ) لتوفر القهوة العربية والكراديش والراشوف لضيوفها خفيفي الضل ..
منذ أكثر من ثمانين عاما خلت ووزاراتنا المتعاقبة ترحب وتهلي بأي مهجر ووافد وضيف ومطرود من شتي لأصول والمنابت لتشكل خليطا اجتماعيا مزعجا يحاكي" طبخة الشحاذين " ولا تزال ترحب لحتى بلغت أعداد الضيوف والوافدين ضعف سكان البلد لأصليين ..
إن وجود أكثر من " 4" ملايين وافد غير الفلسطينيين يشكلون عبئا اقتصاديا بحيث يكلفون الحكومة مليارات الدولارات سنويا لتلبية متطلباتهم المعيشية والخدمية كالدراسة والمعالجة والغذاء والطاقة وأمور كثيرة أخرى على حساب دافعي الضرائب من مواطنيها الذين أرهقتهم القلة وأضناهم العوز الذي دفع بالكثيرين من أبنائهم للتصعلك وارتكاب الجرائم بشتى إشكالها وأنواعها وفعل أي شيء وكل شيء مقابل لحصول على مصاريفهم ومتطلبات أسرهم ...\للدولة سياساتها واستراتيجياتها التي نحترمها ولكن من حقنا نتساءل :
ألم يؤثر وجود ملايين الوافدين من 47 جنسية على بنا البلد التحتية أصلا عدى عن مساهمتهم بارتفاع نسب الجرائم بكل أنواعها وجلبهم عادات وسلوكيات غريبة مريبة طغت على عاداتنا وتقاليدنا)( وهل نحن مجبرون على تعلم لغات ولهجات الضيوف لنتعامل معهم كيف وسيطروا على السوق وسوق العمل والخدمات ولأعمال التجارة الحرة ...
وهل نحن فعلا بحاجة لجر مياه وهل نحن بحاجة بناء مفاعلات نووية ومحطات كهرباء جديدة البحر لولا وجود تلك الملايين والتي ستمتد فترات سداد متر تباتها من ديون لربع قرن .
هل يحق للدولة تحويل البلد لأرض مشاع مشرعة كل منافذها للوافدين من سقاع الأرض دون تأشيرات دخول حتى الكثيرين من الوافدين والمهجرين لا يحملون جوازات سفر .....
لماذا نحن أصبحنا غرباء بوطننا الذي كغابات أفريقيا تسرح فيه الضباع والأفاعي وتمرح وتتقاسم الغنائم ..
معظم الدول في العالم العربي لا تتعامل إلا بلغة المصالح والتعامل بالمثل إلا دولتنا هي الوحيدة بين الدول العربية التي تتنافخ نخوة وشهامة وعلى حساب مواطنيها ووطنهم ......
لماذا وكيف انصرفت دولتنا عن العمل بالأهم صارت تعمل بالمهم والأهم هو تأمين حاجات مواطنيها الذين يشكون الفقر والبطالة وندرة الشقق السكنية التي ارتفعت نسبة أسعار أجورها إلى 120% :- كيف وأين سيسكن أبناء البلد وشبابها الذين تركوا مستقبلهم خلفهم ودفنوا طموحاتهم وعزفوا عن الزواج بسبب سيطرة الوافدين على أكثر من 150.000 شقة سكنية أجرت للسوريين ولا ندري كم عدد الشقق التي يسكنها العراقيين وباقي أرهاط الجنسيات الأخرى الذين توطنوا ولن يغادروا حتى وإن استقرت لأوضاع بمواطنهم ..
لا يوجد ما يسمى " البيدر " لتتدين دولتنا على " التفتر " هناك بيدر البنك الدولي الذي تدخل بكل تفاصيل شؤوننا واقتصادنا وتجارتنا وخزينتا وأصبح نيرا على رقابنا بحيث لم تعد الدولة قادرة على تسديد فوائد الديون في ضل تخاذل المجتمع الدولي وتراجع أداء ودعم الأمم المتحدة في إدارة الأزمات وإغاثة اللاجئين ....
ساحة النقاش