من المعروف عن الانتفاضة شكلا ومضمونا بأنها عمل شعبي جماعي صاخب ويتخلله فعل ثوري رافض للسلطة العليا " سلطة لاحتلال لإسرائيلي  هذا إذا ما كانت تقودها سلطة هدفها تحرير الأرض تحضي بثقة الشعب الفلسطيني والعربي ؛ أما إذا كان هناك تناغم وتنسيق بين السلطة الفلسطينية ودولة إسرائيل فهذا يتطلب من الفلسطينيين الشروع بانتفاضتين بدأ بالسلطة الفلسطينية لثنيها عن خيار التفاوض العقيم ولن يتم ذلك إلا بإجبار قيادة وكوادر السلطة على التنحي لإيجاد قيادة وكوادر شابة لا يفهمون مترعرعة على  ثقافة البندقية والحجر وهذا هو ما يؤرق إسرائيل ويكسر ظهرها ، ولكن لن يكون ذلك إلا بوجود قاسم مشترك بينهم يوحدهم ضد الاحتلال والسلطة الفلسطينية تجاوزت خيار المقاومة وانصرفت لخيارات التفاوض وعقد الهدن التي لن تخدم القضية الفلسطينية بل تخدم إسرائيل .......

إن دولة إسرائيل لهي كيان بني على الخوف بسبب وضعها الجغرافي ولقد وجدت نفسها محاطة بأكثر من "25 " دولة عربية كلها عدوة لإسرائيل وبالتالي فهي تعرف بأن زوالها أمراً محتوما وما هو إلا مسألة وقت ؛  لذا فهي تعتمد على خيار الهدن الطويلة لأمد لديمومتها وهذا ما يتطابق مع سياسة السلطة الفلسطينية بالتمام والكمال ....

رأي المواطن العربي ...

إن المواطن العربي وعندما يتطلع للبيت الفلسطيني المشتت يشعر بالإحباط " حكومتين " بدولة واحدة وأي دولة .. إذا كان اليهود لم يبقوا على قطعة أرض إلا وبنو عليها بؤراً استيطانية وماكينة بنائهم تجري بسرعة البرق تزامنا مع اتساع هوة الخلاف بين فتح وحماس حيث قضت على أمل الفلسطينيين ببناء دولتهم وأين ستقام أصلا وقد تحولت المدن الفلسطينية لأزقة وكانتونات لا تصلح لتكون مركز بلدية أصلا........

س - إذا كان الأمر كذالك فما المطلوب من الزعماء والشعوب العربية طالما أن المشكلة فلسطينية فلسطينيه  ..

إن الذين يطالبون الأردن ومصر بإلغاء أتفاقياتهم مع إسرائيل كان الأجدى بهم مطالبة السلطة الفلسطينية البدء  بإلغاء معاهداتها ومفاوضاتها وتعاونها المسرحي مع إسرائيل ووقف مهزلة الحكومتين داخل دولة واحدة والكف عن شتم وذم وإهانة الحكام والشعوب العربية وتوجيه تهم العمالة والخيانة لهم ولشعوبهم مع كل إطلالة وجبة صواريخ تطلقها المقاومة أو عند أي خلاف يقع بين السلطة وإسرائيل ثم تبني خيار الحجر الفلسطيني وثقافة البندقية حينها يمكنهم شتم الأمة العربية والإسلامية بزعمائها وشعوبها وقططها فيما لو وجدوا تقصيراً منهم وعكس ذلك فسيضل الفلسطينيين والعرب يتنقلون بين مربعات الفشل إلى يوم يبعثون .....