ربما لا تختلف حرب الكرامة الأولى الذي خاضها الجيش ألعربي واستطاع من دحر الإسرائيليين من أرضه وكسر هيبة الجيش الإسرائيلي العنيد رغم شح إمكانات الجيش والدولة الأردنية في تلك ألحقبة الزمنية ألمنصرمة ؛ من لا يعرف الأردنيين يجهل أن الأردنيين لم يكونوا تفوقوا على الجيش الإسرائيلي بحداثة أسلحتهم بل بصمودهم وبسالتهم ورجولتهم وشهامتهم العربية وبفضل قيادتهم الحكيمة المنعة...
نحن اليوم أمام نشهد معركة ألكرامة الثانية التي أبدى فيها المقاومون الفلسطينيون أداء أذهل العسكريين في كل جيوش العالم؛ ليس فقط ألجيش ألإسرائيلي المشكل من المخنثين والمدمنين وأبناء الشوارع الذين أثبتوا للعالم بأنهم ليسوا كفوا بمجابهة عناصر المقاومة البواسل الذين استطاعوا بإمكاناتهم ألمحدودة من إذلال الجندي الإسرائيلي لدرجة أن بعض الجنود بين قوسين ( لبسوا حفاظات أطفال ) فضلاً عن ألجنود الذين أطلقوا النار على إطرافهم ليغادروا جحيم المعركة ؛
نحن وعندما نتحدث عن المقارنة بين الجندي الإسرائيلي والجندي الأردني والمقاتل القسامي لابد لنا من ألرجوع إلى عام 968 حيث أثبت الجندي الإسرائيلي مدى جبنه وخوفه الشديدان من مواجهة ألجندي ألعربي لأردني حيث كانوا يوثقون أطقم دباباتهم بالجنازير خوفاً من الهرب منها وتركها وهاهم اليوم يكررون نفس السيناريو بطريقة أخرى مما دعا معظم جنودهم يبولون على ثيابهم ؛
نصر بامتياز ....
@@@@@@@@@
لقد انتصرت المقاومة الفلسطينينة نصراً مؤزراً وبامتياز ؛ لقد أجبروا رئيس وزراء إسرائيل يتسول حلاً يخرجه من مؤخرة ألقط الذي حشر نفسه فيها ؛ كيف وصارت شرائح كبيرة من القردة المستوطنون بعداد ألمشردين ؛ نحن اليوم أمام واقع جديد وهو أن الإسرائيليين باتوا أكثر خوفاً على زوال كيانهم من أي وقت مضى ؛ وباتوا يحسبون ما تبقى لديمومة كيانهم البغيض بالأشهر والأيام ؛ كما وأبدى السياسيون والمنظرون اليهود تخبط واضح بحيث أنهم أجبروا على مراجعة حساباتهم الخاطئة بصورة شبه يومية ؛ إن نتن ياهو وجوقته أساءوا التقدير هذه المرة أكثر من ذي قبل وباتوا يدركون مدى جبنهم وضعفهم رغم ما ألحقوه بقطاع غزة من دمار ؛ لن تغامر إسرائيل مرة أخرى في الدخول في حرب جديدة وستسعى مرغمة للبحث عن حل دائم كحل الدولتين لأن لم يعد أمامها سوى خياران وهما : زوالها أو إقامة دولة فلسطينية على حدود 967 هذا إذا أفلحت ؛
لقد كان بالإمكان " إنهاء دولة إسرائيل ,,,,,,,,
@@@@@@@@@
نعم لقد كانت ألفرصة سانحة أمام الدول العربية للقضاء على هذا ألكيان أللقيط الذي كاد يترنح تحت ضربات صواريخ المقاومة البدائية الصنع فكيف لو دخل ألجيش المصري والجيش الأردني الحرب وفتحا جبهتهما فضلاً عن ألمقاومة اللبنانية ؛ إن الصراع الدائر في سوريا والعراق من الأسباب القاتلة التي قد تمنع من الإقدام على إجراء كهذا فضلاً عن عدم صلابة الجبهتان الداخليتان للأردن ومصر؛ أنا أجزم بأن الجيش الأردني وحده
بمقدوره القضاء على إسرائيل في مثل هذه الظروف ولكن نحن لنا تطلعاتنا وأفكارنا ورئآنا كما وللدول حساباتها وسياساتها وهي أعرف منا بمثل تلك الأمور ؛ إن الخلافات ألعربية هي الأخرى من الأسباب المهمة في عدم التفرغ لقضية فلسطين وإعطائها الإهتمام كما ينبغي ؛ فلو لم تكن هناك خلافات بين الدول العربية خصوصأ الخليجية عدى عن وجود جعجعات بين تلك الدول وبعض التيارات المعارضة التي تشكل عائقاً أمام إتخاذ قرار الحرب مع إسرائيل وأحداث تجري في سوريا والعراق واليمن وربما هناك ضغوطات دولية من أمريكا والدول الأوروبية كل هذه ألعوائق فيما لو لم تكن موجودة لكان القضاء على الكيان الصهيوني متاحاً .
مبروك للأمه العربيه ...........
ساحة النقاش