إن شعب المملكة الأردنية الهاشمية من أكثر شعوب الدول العربية ذكاءً  ؛ فلدينا عقول راقية ولدينا أيضاً مبدعين وعباقرة وحملة شهادات عليا إلا أن غباء شرائح واسعة من الشعب الأردني طغى على تلك العبقريات والإبداعات

الأردن بطل العالم بحوادث السيارات ..

لا يكاد يمر يوماً إلا ونسمع بحدوث مجازر ناتجة عن حوادث السيارات التي أخذت منحى خطيراً من حيث أعداد القتلى والجرحى فضلاً عن ما تتسبب به من خسائر مالية فادحة لها تأثيرها على الاقتصاد الوطني والفردي؛ إن حوادث السير غالباً ما تحدث إما عن سوء حالة ألطرق أو رداءة أحوال السيارات من الناحية الميكانيكية والفنية أو لعدم وجود خبرات لدى شرائح واسعة من سائقينا .

<!--أحوال الطرق في الأردن ؛ إن الطرق التي تربط المحافظات ببعضها غير مؤهلة للسير عليها بسرعات عالية وذلك بسبب وجود الحفر المتناثرة فيها وتشققها جراء عدم تعبيدها بشكل جيد وهذا لا يختلف عليه إثنان ؛ وإن معظم الحوادث التي تقع على هذه الطرق سببها الوقوع المفاجئ بهذه الحفر ليتم بعد ذلك تدحرح السيارة في الشارع وغالباً ما تصطدم بها سيارات أخرى ..

<!--أما عن حالة مركباتنا الفنية فمعظم سائقي السيارات القديمة من العسكريين وهؤلاء هم الذين يصلحون سياراتهم في ساحات منازلهم وبأسلوب " التسكيج " وهذا الأسلوب متبع لدى المواطنين أصحاب السيارات القديمة أيضا ؛ والسبب كما يقال هو ارتفاع تكاليف تلك الإصلاحات التي يتقاضاها أصحاب الورش الفنية وبالتالي لابد من وقوع تلك السيارات في الأودية وعلى جوانب الطرق لتتسبب بمقتل سائقها ومن معه أو التصادم بسيارات أخرى قد تؤدي لمجزره ..

<!--أما عن انعدام الخبرات لدى شرائح واسعة من سائقينا فلدينا مشكلة في طرق استصدار رخص السوق ؛ إن الواسطة تفعل كل شيء ؛ فعندما يتقدم أحدهم للفحص الفني في اربد مثلاً ويفشل في الفحص لابد وأن يبحث عن الواسطة وهي غالباً ما تكون متاحة مثلاً – لقد ذهب أحدهم لتأدية فحص قيادة في إدارة ترخيص اربد وكانت نتيجته السقوط فيرشده أحد كوادر الأمن العام بأن يقوم بنقل معاملته إلى المفرق ففي دائرة ترخيص ألمفرق أحد ألمحاسيب وسيقوم باللازم ؛ فيقوم الشخص الساقط بنقل معاملته للمفرق وبالفعل يقوم ألرجل الواسطة بعمل اللازم لاستصدار رخصة قيادة لهذا السائق الغير مؤهل وقس ذلك على مختلف إدارات الترخيص ؛ حتى وهناك من تستصدر لهم رخص قيادة وحسب الفئة التي يرغبونها ولم يرجعوا أية دائرة ترخيص وقد كان أحد أفراد ألأمن يقوم بطباعة الرخص لمعارفه إلا أنه تم كشف أمره وتم طرده من جهاز الأمن العام ...

<!--الكثير من المركبات التي تسير على الطرق غير مرخصة " منتهية الترخيص " غير لائقة فنياً والسبب في عدم ترخيص تلك السيارات يعود لاحتمالية فشلها في الفحص الفني ؛ هنا لابد من لإيصال معلومة هامة لأصحاب تلك السيارات وهي أن إدارة الترخيص تستوفي كل ما على السيارة من رسوم ولن يتم ترخيص أية سيارة أو نقل ملكيتها إلا بعد إبراء ذممها المترتبة على صاحبها ؛ وإن التلكؤ في مراجعة إدرة السير لفحص السيارة فنينأ قد يوقع صاحبها بحوادث سير قد تسفر عن مجازر كالتي تحدث في طرقنا بصورة شبه يومية والمواطنون الأبرياء يدفعون الثمن ؛ لدينا ألآف المعاقين والأيتام والأرامل كل ذلك بسبب غباء وعدم أهلية سائقينا  ..

<!--سائقينا فطاحل ......

هناك شريحة راقية من سائقينا وهم الذين يركبون سيارات الشبح والدفع الرباعي والمرسيدس ومعظم هؤلاء لا تتوفر لديهم أدى فكرة عن فن القيادة ولا يعرفون شيئأ عن قواعد المرور وبعضهم من الذين يرتكبون الحوادث المروعة لإفراطهم في السرعة بسبب وجود إضافات لهذا الغرض وهؤلاء ربما يفلحون بقطع مسافة أل 100 بعشرين دقيقة مرة أو أكثر ولكنهم في النهاية قد نشاهد مثل سياراتهم الفارهة تحت جسر أو ملقاة في حفرة أو متأبطة أحد أعمدة ألكهرباء أو محشوة بمؤخرة شاحنه ؛ إن بعض السائقين الغير مثقفين نسمعهم دائمأ يتنافخون حرفية وإبداعا بقيادة سياراتهم " والله أنا جبت العقبة ب – 2 ساعة أو جبت عمان من اربد ب 20 دقيقه ؛ مثل هؤلاء ليسوا فقط غير مثقفين بل يرفضون مبدأ الثقافه والتثقيف المروري ...

@@@@@@@

الخلاصه – نحن في الأردن ربما وحسب التقارير الصادرة عن إدارة الأمن العام تربع سائقينا على عرش العالم في الغباء وحصلنا على كأس العالم بكثرة حوادثنا ألمرورية حيث احتلت الأردن ألمرتبه الأولى عالمياً وهذا يعني أن من بين كل عشر سائقين من سائقينا " 9 " تيوس جحوش سموهم ما شئتم ؛ إن الخسائر البشرية التي تلحق بمحتمعنا نتيجة عنجهية سائقينا وتهورهم وعدم أهليتهم قد تفوق خسائر حرب غزه ولا ندري هل الذين يقتلون تحت عجلات السيارات شهداء أم قتلى ؛ كما وأن الأموال التي تذهب للسكرابات الأردنية يمكنها إعادة إعمار غزة أيضاً ؛ معظم سائقينا عصبيين متخلفين مستتيسن فالكل يريد أن يكون في المقدمة ؛ والكل يريد أن يصل أولاً والكل عبقري ومتهور ومهووس إلا أن الحقيقة جلية وهي أن سائقينا لم يسمعوا بالمثل الإنجليزي (( اعتبر كل الناس مجانين وأنت ألوحيد ألعاقل )) وللأسف نحن نعمل عكس ما قيل بالمثل .....

إن مسألة حوادث السير في تفاقم وبلغ مرحلة لا يمكن السيطرة عليها والحد منها لعدم وجود الفن والذوق والأخلاق لدى 90% من سائقينا بمختلف فئآت تصنيفهم ........

-------