صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

 

الإثنين, سبتمبر 30th, 2013 | كتبها Administrator

سوميون في ذاكرة الزمن الأستاذ نظمي القواسمه أنموذجا للأديب العصامي

يقول السيد نظمي في مقدمة مدونته/ بوابات كنانة اون لاين :"انا لست صحفياً ولا حزبياً وليست لي علاقة بالسياسة ؛ ولقد نشأت في بيت متواضع وأتيت من أسرة متواضعة أيضاً ؛ أحب السفر بهدف التعرف على عادات وتقاليد ألأمم وزرت اكثر من 36 عاصمة عربيه واجتبيه ؛ وقد حققت هدفي المنشود ؛ ليست لي أية هواية سوى المطالعة وحفظ الأشعار الأدبية وحفظت أكثر من عشرة ألاف بيت شعر؛ ولكن لم يمنعني ذلك من مطالعة الكتب العلمية والسياسية والطبية وكل م هو جديد بعالم الثقافة ؛ ولقد فكرت بكتابة المقالات التي أراها تفيد مجتمعي ولقد تمكنت من الوصول لهدفي ولي مئات المقالات المنوعة ؛ ولم تقتصر كتاباتي على نمط معين ؛ فأنا اكتب كل أنواع المقالات وأي كانت مواضيعها حتى عن عالم الجن والفلك والسياسة والطب والفلسفة والاقتصاد والفن وكل ما يحبه القارئ الذي يستحق أن أكون خادماً له من دون ابتغاء أي اجر من احد فأجري على ألله عز وجل ؛ أنا وطني ومنتمي لأهلي وبلدي ؛ وأحب مليكي وأفخر بهويتي الوطنية ألأردنيه ولا أحب المداهنة فأي موضوع أراه مفيدا أقوم بكتابته على الفور ؛ كما لا أراعي أي احد كان ؛ إن كل ما يهمني عندما أكتب مقالي هو الوصول بالقارئ للنبع وإن كان ذلك يهز مشاعر البعض " أنا أحب بلدي وأتمنى أن يبقى عصياً على كل أيادي العابثين وأحبكم جميعا مع التقدير.  .    

العصامية والاغتراب

            كاتبنا وفارسنا في هذا المقال ربما عاش لحظة الاغتراب عن العلم والتعليم لكن ذاته وطموحه آبى عليه سيطرة الغربة والعمل المضني والمجهد، فحمل قلمه وأبدع فيما كتب، كاتب غيور على وطنه، وأبناء قريته، المرأة عنده ليست نصف المجتمع و في حالاتٍ كثيرةٍ هي المجتمع بأسره كونها تلد النصف الأخر، قنوع ومتواضع، كان ومازال قلمه ينبض بالحياة ولم يجف حبره الصريح والجريء ، من جيل الخمسينات، تميز بقدرته الفائقة على تجاوز ظروف نشأته البسيطة وعمله المتواضع استطاع بعصاميته وتثقيف نفسه وقراءاته المتعمقة أن يجعل الحياة تعبر ذاكرة الأدب ، وتتجسد في أعماله وإبداعاته، نموذج للرجل العصامي في القرية ،لم تمنعه مغادرته المبكرة لمقاعد الدراسة من الاستمرار في السير بثبات نحو إيجاد موطأ قدم له في الساحة الثقافية والتعبير عن هموم ومشاكل منطقته .

 

مسيرة فارسنا والقلم؟   

       لا زال فارسنا يرافق القلم والقلم رفيقه ، فالجميع يعلم بان العقود الماضية  والحاضرة مليئة بالأحداث والصراعات والتي ساهمت- ولا تزال- في توليد حالة من النشاط الثقافي والأدبي. وقد نشأت الأجيال التي ترعرعت ونمت خلال هذه ،او تلك الحقبة الزمنية على المعرفة الأدبية ومحاولة الإفادة من الروائع الأدبية التي ضخّها كلا المعسكرين رغبة في التأثير الأدبي والفكري على عقول الناس ، لِذا نجد بأن الأجيال التي شبّت غلبَ عليها الطابع الثقافي والأدبي وحيثُ إن فارسنا واحداً من أبناءِ -تلك و هذه- الفترة فقد تأثر بالحالة المعرفية إضافة الى انحداره أصلاً من قرية  لها صلة عريقة بالأدب والأدباء، بل تعد منبتا له، كل هذه المؤثرات ولّدت له محبة الأدب والقلم.

همومنا وقلم فارسنا

       أحسست ثوران ( براكين ) من الحُلم والفرح والحزن والألم والغضب  داخل فارسنا ،حاله حال الكثيرين من كتّابنا النجباء والذين يعدون احد واهم مكونات الشعب، فنراهم يتحدثون  عن همومنا  في مقالاتهم وفي أحاديثهم وفي جل حياتهم اليومية ،همنا في الانتماء، همنا في الدفاع عن حقوقنا ، والهم الكبير همنا في الانتماء القومي لشعبنا ضّد من يريد تهميشنا وإلغاء هويتنا!. والهَمّ الثالث هو هَمّ الانتماء الديني ضدّ من يريد تغيير معتقداتنا الدينية ولهذا تجد بان ما كتبه فارسنا كصاحب قلم وفي جميع المجالات والميادين كان يتطرق فيها الى تلك الهموم وأحيانا التنويه عنها في أي مقال .

 

المولد والنشأة والانحدار الاجتماعي:

ولد فارسنا في قرية سوم/ غرب اربد عام 1955 ، ينتمي الى عشيرة القواسمه ، .والذين يعود نسبهم  الى عشيرة المومنية -يقال ان عشيرة المومني من أعقاب الحسين بن علي ونسبهم كتالي:علي السايح (منه خرجوا المومنية) ارتحل الشيخ المومني في البدء إلى عين جنا وباعون، ثم تفرق الأبناء في قرى متعددة.

 حدثت نزاعات نتيجة  قتل رجل من قرية سوف من قبل احد أبناء «باعون» مما أدى إلى وقوع معارك بين الجانبين اشتد النزاع، و تدخل أهل الخير للصلح بين المتعاركين، وحدث هذا من قبل عشائر الشمال إلى أن تحقق الصلح بين الطرفين، هاجر بعدها احد الأخوة " محمد الى الخليل" عند أخواله – وبقي لفترة امتدت لسنين طوال اكثر من ( 200) عاما؛ حيث خلف أبناء وبنات ؛ ومنهم سلمان وولده إبراهيم اللذان عادا ليسكنا في بلدة سوم-قبل أكثر من 160 عاما- ؛ وفي سوم ولد جد فارسنا  ، ثم والده، وعاشا فيها ،إلا ان أمرهم قد كشف مؤخرا، والتقى الجميع ببيت معالي حسن المومني عندما كان وزبراً وحصلت مباحثات بشأن عودة الفرع لأصله .لكنها توقفت بسبب ان عودتهم ستؤدي الى المطالبة في حقوقهم المهضومة"الإرث".

العائلة:

..نشا فارسنا في بيت متواضع لأسرة فلاحيه بسيطة ، فوالده المرحوم الحاج محمد موسى السلمان القواسمه – مواليد 1921 سوم- ، ووالدته الفاضلة الحاجة– آمنه أحمد عبد القادر الشناق

متزوج من السيدة الفاضلة " ام راتب"  ابنة المرحوم احمد الابراهيم القواسمة  وله- خمسة أبناء ذكور -  جميعهم يعملون اثنان في الجيش – علاء وكيل – والصغير هشام –عريف و راتب لدية وكالة توزيع كولا – وعاهد مني موبيليات – وعصام فني ماكينات …!! وله أربع بنات اثنتان متزوجات واثنتان لا تزالان على مقاعد الدراسة.

 

صفات فارسنا:
        فارسنا شخصية عصامية، صانع لذاته ، معتمدا على نفسه ،استثمر طاقاته ومواهبه الكامنة ، وأفاد من الفرص لتحقيق أهدافا سعى لتحقيقها·

لقد بدأ حياته من الصفر، لكنه  وصل بجهده وطاقته وقدراته – بعد توفيق الله – الى ما اراد· نظر للمستقبل بتفاؤل لم يعتريه الوهن  رغم العقبات والصعاب، فقد امتلك طاقة عالية للعمل وبذل الجهد، وإصرار ومثابرة، تميز بقوة الإرادة والعزم والتصميم، يرافقه الاعتداد بالذات والثقة بالنفس .لم يرث العلم والفكر ولم يعتمد على تعليم المدرسة وشهادات الجامعة وإنما اكتسب العلم بجده واجتهاده· – محبا لعائلته وزوجه يقول فارسنا معتز بنفسه واحترامه وتقديره للمرأة- لم تذهب ام راتب لبيت أهلها إلا للزيارة فقط ولا اذكر أني رددت عليها كلمة مرتين .

 

حياته العلمية: التعليم العام

      تلقى فارسنا  تعليمه الابتدائي في المدارس الحكومية -مدرسة سوم  لكن شاءت الظروف ان ينقطع         عن العلم والتعليم، وكان الصف السادس الابتدائي حلقته الأخيرة في المدرسة، فلم يكمل تعليمه             لأسباب اقتصادية – الظروف المادية-  إضافة الى ظلم الأساتذة في ذلك الوقت فغادر المدرسة عام        967 1.

     وظائف ومهام عمل بها:

·                  التحق بالقوات المسلحة الأردنية عام 1968

·                  شارك بحرب الاستنزاف وحرب أيلول وسرح من الجيش عام 1974.

·                  عمل على الخطوط الخارجية لمدة لا تقل عن 13 عاما زار خلالها معظم الدول العربية وأخرى أروبية، تعرف خلالها على ثقافات وعادات شعوب تلك المجتمعات وحفظ معظم لهجاتها .

·                     مصفاة البترول الأردنية 1988–عمل بها بهمة ونشاط وارتقى  لمرحلة الموظف المتميز وحصل على عدة جوائز نقدية وأخرى معنوية.

·                  مسئولا عن صيانة صهاريج مصفاة البترول إضافة لسيارات الخدمات الصغيرة لغاية عام 2006 حيث أحيل للتقاعد.

·                   2010 ———العودة للعمل على الخطوط الخارجية .

 

     دورات في مصفاة البترول بهدف التدريب والتطوير

·                  كيفية التعامل مع المواد الخطرة.

·                  دورات دفاع مدني .

·                  دورة في المعهد المروري .

·                  ودورتين في الجمعية العلمية الملكية .

مؤتمرات :

·   مؤتمر" كيفية التعامل مع المواد النفطية وملحقاتها .

·      يؤكد الأستاذ نظمي تفوقه  في معظم الدورات التي كان يشارك فيها" لقد فاته قطار العلم ،لكن ذلك  لم يمنعه من ركوب قطار الثقافة ، وإثناء ترحاله  كون صداقات كثيرة ومعظمها من المتعلمين و المثقفين  في مختلف البلدان في بغداد والقاهرة ودمشق والسعودية ؛ فكان من رواد مقاهي المثقفين في شارع – المتنبي ببغداد وبمقهى الفيشاوي في القاهرة .

·                  القيادة فن وأخلاق
   قيادة السيارات هي فن في حد ذاته، إذ ليس كل مَن يجلس وراء مقود ويسير بمركبته في الشارع يتقن فعلياً هذا الفن الراقي، الذي يُعد ثمرة تطور البشرية وتحضرها

 يقول فارسنا:" لم أتسبب بأي حادث سير واحد طيلة 42 عاما ..!! وملفي الأمني خال من أية مشاكل ولم ينظم بحقي سوى مخالفتي سير الأولى – التوقف في مكان غير مخصص ؛ والثانية – عدم لباس حزام أمان.

المطالعة وسيلة الثقافة لفارسنا

قد أحسن الجاحظ حين وصف الكتاب فقال :- "نعم الجليس والعمدة ، ونعم النشرة والترفيه ، ونعم المشتغل والحرفة ، ونعم الأنيس ساعة الوحدة ، ونعم المعرفة ببلاد الغربة ، ونعم القرين الدخيل ، ونعم الوزير والنزيل ، والكتاب وعاء مليء علماً وظُرف حشي ظُرفاً وإناء شحن مزاحاً وجداً "

·      يعتبر فارسنا المطالعة الركيزة الأولى لعملية التثقيف ،لذا فهو شديد الحرص على المطالعة لكسب المعرفة والاتصال بالمعارف الإنسانية، والاتصال بعقول الآخرين وأفكارهم، 
 يقول الأستاذ نظمي: "أنا أبالغ كثيراً بمطالعة الكتب – دينية – سياسية – فنية وأدبية وتاريخية وكل ما هو مفيد ؛-حتى انه حفظ كتبا كثيرة  وحفظ من الشعر ما لا يقل عن – عشرة ألاف بيت- .

·   فارسنا كاتب مبدع، وشاعر مميز

·      نظم مئات الأبيات الشعرية وفي موضوعات متنوعة.

·       كتب المقالات بشتى أنواعها –السياسية الساخرة – الساخرة المضحكة – الدينية – الاجتماعية – الأدبية والشعرية – وكتب عن عالم الجن والشعوذة – والمقالات الوطنية –والفنية "كلثوميات سومية"، وكأسك يا سوم  ، سوم ملأت قلبي حباً و قد تجاوز عددها (354) مقالا.

·      له نشاطات على التويتر وال فيس بك وموقع سوم.

·      كتب العديد منة المقالات في عدة مواقع مصرية .

 وأخيرا : لقد تشرفت في ان اكتب  عن شخصية " أبي راتب"، و رحبّتُ بمبادرة الدكتور وليد المعابرة وآخرين من بلدتي – التي اعتز بها دائما- وان كنت لم اسكنها او أزورها إلا نادرا- إيمانا مني بضرورة التواصل والعمل لإيصال الأفكار التي نؤمن بها جميعنا كأصحاب قلم الى أهلنا أينما وجدوا ، فهذه هي مسؤوليتنا الأخلاقية في هذا الوقت الذي يمر به الوطن.

<!--<!--

 

<!--<!--

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 93 مشاهدة
نشرت فى 18 يوليو 2014 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

194,177

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏