صناعات سوميه قديمه ..
لقد كان ألمرحوم الحاج " سالم الصالح أبي حسني داهية في الذكاء في أربعينيات القرن الماضي ولفترة امتدت إلى الثمانينات قام خلاها باختراعات مذهلة في زمن كان فيه التفكير بمثل هذه الابتكارات معدوماً ؛ كما وكان ألمرحوم ألحاج " سالم الأحمد ألدغيم – أبي إبراهيم أيضاً من ألأذكياء والمصممين البارعين " وكانا هذان " ألسالمان " متوائمان في بعض ابتكاراتهم ويعملان بتناغم تام وكأنهم " ألمان " لقد أدخل ألحاج ألمرحوم " سالم الأحمد الدغيم أول سيارة إلى سوم في بداية الأربعينيات من القرن الماضي ؛ فكانت شيئًاً غريباً نسبة لأهل سوم ؛ فعندما أتى بها للبدة بتلك الفترة هرعت الناس لمشاهدتها والتفرج عليها حيث قال بعضهم " ياااا ألله هاي السيارة " جريها مش مثل جرينا هاي جريها " مدورة " وكانت أول سيارة حملت حجاج سوم إلى ألحجاز " ولكن وفي بداية الخمسينات توجه الثنائي " سالم " إلى ألمحطه في عمان ليشاهدوا مطحنة جديدة لدى أحدهم ولم يكن هدفهم سوى رسم هيكل تلك ألمطحنة وتمكنوا من رسم تصميمها كما سمعت على " باكيت دخان " سيد فلتر" خلسة وكان الرسام هو ألمرحوم – سالم ألدغيم ؛ وقد عادا بمخطط التصميم وقاموا بابتكار مطحنة ألحاج سالم ألصالح ألتي كان سكان البلدة يقومون بطحن حبوبهم فيها وكان ألمسؤول عنها ألمرحوم " محمد الأحمد الشناق – أبو عيسى الشهير بالدبس ؛ وكان يديرها شاب " أسود أللون " اسمه " عبد الكريم ويلقب ب- " شومبي " وكان ألحاج سالم ألصالح رحمه ألله هو من يقوم على إصلاحاتها وتبديل قطعها وصيانتها ؛ وقد شاهدته بعيني عندما كسرت فيها قطعة تزن خمسة كيلو غرامات مصنوعة من النحاس قام بصهر قضبان النحاس وصبها بقالب ثم شكل نفس القطعة وقام بتركيبها وأعاد المطحنة إلى وضعها السليم ؛ أما ألمرحوم ألحاج سالم فقد كان منهمكاً بتصميم ألدراسات والحاصدات وكان لدية " هنجار ببيته " به مخارط وعدد صناعية وكانت تلك الأمور تمكنه من ابتكار القطع والهياكل الحديدية وغرابيل الدراسات بحيث تمن من تعديل دراسات القمح ألمصممة بإيطاليا لتدرس ألعدس والكرسنه ؛ ربما يعيد ألتاريخ نفسه في العديد من الأمور ؛ أما أن يعيد لنا مثل ألئك العبقريان فهو المستحيل بعينه ؛ ولكن لا يعني ذلك أن أدواتهم وماكيناتهم لا تزال تعمل كمعاصر ألمرحوم أبي حسني ؛ ومنشئات الحاج سالم الصناعية بإدارة أبنائهم الأستاذ جهاد وزياد وعماد ألسالم ؛ والعبقري الصناعي الشاب ؛" إبراهيم السالم الدغيم وفقهم الله جميعاً .......
ساحة النقاش