كيف كانت تحج ألناس بتلك الأيام ....
لقد كان ألمقوم ألمرحوم – خلف ألزعل من أوائل مقومي ألحج وكان والذي رحمة ألله وغيره من أصحاب " الشحنيات وأولهم الحاج سالم الدغيم رحمه ألله يقومون بوضع " أللاط "كسقوف ويفردون عليها الشوادر ويرتبون كراسي من الخشب بصناديق ألسيارات ورفوف لوضع حوائج الحجاج عليها ثم يركبون خزان للماء على سطح ألسيارات علاوة على ألجركنات ألتي تعلق بجوانبها ؛ وقد كنت أرى والدتي رحمها ألله تصنع لوالدي أقراص ألخبز بزيت ألزيتون لتدوم فترات طويلة لأن رحلته كانت تمتد لأكثر من شهر أحياناً بسبب عدم وجود طرق معبدة في ألسعودية وكنت أسمعه يقول لها " كثري من الأقراص والخبز فهناك أناس في طريقنا " مساكين " ويقصد أفراد مخافر ألشرطة السعودية رجال الأوبك اليوم ..!! أما عن الذين كانوا قد أدوا فريضة ألحج على الجمال في بداية الأربعينيات فهم " ألحاد مطلق ألعبده رحمه ألله ؛ ثم ألحاج عيسى ألعبده ؛ والحاج محمود ألكيلاني رحمهم الله جميعاً ؛ وكانوا يحملون بعض ألجمال من التبن والماء ما يكفي إطعام باقي ألجمال فضلاً عن جمالهم الذين كانوا يركبونها وهي الأخرى كنوا يحملوها مئونتهم وفراشهم ؛ وقد كانت تمتد الرحل إلى " ثلاث شهور على ألأقل .... يتبع .
ساحة النقاش