
نبذه عن أمور ألعشائرالأردنيه .
إن أمور وجود العشائر الأردنية وواجهاتها ومناطقها قد استقرت في مطلع العصر العثماني كتحصيل حاصل للراحة بعد طول المعاناة والجهاد والحراك حيث كانت الكرك مركز التزويد البشري لسائر أنحاء الأردن ؛ ولم تكن مركز طرد سكاني بل مركز تزويد لباقي أجزاء الوطن ؛ وصارت كل عشيرة مقيمة في منطقة تسمى " ديرة " أو واجهة أو مربع ؛ وبخاصة في نواحي الوسط والشمال ؛ ولابد من القول هنا أنه وبعد معركة " حطين " قام صلاح الدين بتوزيع العشائر بموافقتها ورضاها لتكون في خطوط المواجهة على محورين
محور الأردن شرقاً ومحور فلسطين غرباً ؛ وكان ذلك بمحض اختيار الأردنيين وموافقتهم لحبهم للجهاد والدفاع عن الكيان الوطني الأردني رغم غياب الكيان السياسي في حينه ؛ لقد كان ذلك نيابة عن مرابطة عسكرية أيوبية تتطلب القيادة والإدامة والرواتب ؛ أما هذه العشائر فهي تدافع عن وطنها الأردني على ضفتي ألنهر دونما مقابل وذلك كان حال امتداد الأراضي الأردنية ؛ أنا لن أتطرق إلى أنساب كل العشائر الأردنية وأماكن سكناها وعاداتها وتقاليدها بل سأتطرق لموضوع عشائر سوم وتاريخ سوم وعن عادات وتقاليد أهل سوم وعن رجالات سوم وجغرافية منطقة سوم وما طرأ
عليها من تغير ديمغرافي وجغرافي ؛ كما وسأتحدث عن كل موضوع يهم ألفرد السومي الناشئ الذي لا يعرف عن تاريخ بلده وأهل بلده شيئاً قبل ثمانين عام وربما أكثر ؛ كتب تاريخية كثيرة تحدث مؤلفوها عن أصول ألعشائر الأردنية ولكنهم لم يتحدثوا عن عادات وتقاليد المجتمع الأردني بإسهاب ويصورا للقراء تفاصيل حياة جدودهم وكيف كانوا يديرون أسرهم ومجتمعهم ويدافعون عن أرضهم في غياب كيان الدولة السياسي كما وكيف كانت الناس تعيش في ضل غياب عباقرة لاقتصاد والفساد التي نشأ مع نشأة الدولة وأصبح أكثر تنامياً وخطراً على المجتمع لأردني الذي لا يستحق كل ما يجري في ضل
وجود الكيان السياسي ...!! سأتحدث في مدونتي عن ما أعرفه عن نسب عشائر سوم وأصولها وعن كل ما عرفته عن ماضي تلك البلدة من كل النواحي وعن رجالها ومخاتيرها وكبارها وشخصياتها وعن الظروف الاقتصادية للمجتمع السومي بتلك الأيام ؛ وعن كل ما يتعلق بالحياة الاجتماعية التي عاشها سكان سوم خلال الثلاث أرباع الأخيرة من القرن " العشرون " المنصرم وبالإيجاز بسرد التفاصيل سائلاً المولى جل وعلى أن يساعدني على خدمة ألمجتمع ألسومي الأصيل




ساحة النقاش