لا تكبر " إن ألله أكبر ..

 كثيرمنا يتحدثون عن التواضع ومحاسن لأخلاق وهم " مئنفون " يعني – أنفوفهم تكاد تسمو  للمريخ وأفكارهم تغوص في ألسفاسف ؛ ولايعرفون عن التواضع من شيئ ؛ إن ألتواضع ليس للعبيد بل هو لله وحده ؛ كما وهو من محاسن الأخلاق ايها المفتقرين ؛ وقد خص ألله نبيه الكريم ( ص ) من كريم ألطباع ومحاسن الأخلاق  وقال تعالى )( وإنك على خُلق عظيم )( ولم يخص بشراً غيره لذا فلا تتوقعوا أن تجدوا في أيامنا من يحلموا بحمل تلك ألصفات ؛ ولكن ربما يتجلى بعض أصحاب ألمصالح الضيقة ببعض تلك ألصفات فقط لفترة آنية للوصول لمآربهم رغم معرفتهم بأنهم على خٌلق عديم  ومتقلبين دوماً كا ألحرباءآت حسب تضاريس المجالس وطبيعة الحوارات ومجريات الأمور " وهم الذين عندما تلقاهم تعرف من خلال ثنايا أنياعهم أنهم اعداء يكمن ألضغن في خواصرهم ؛ فاالرجل أللا متوضع سيئ ألمعاشرة والطبع " والسلوك  " كعب جمل " حتى وإن كان أخاً أو صديقاً ؛ قال الله تعالى )( فما لنا من شافعين ولاصديق حميم )( وهذا يعني أنه لم يبقى من ألرجال العقلاء " الثقاله " لنجالسهم إلا من رحم ربي في هذا الزمان التي طغت عليه لغة المصالح  " كله لي " ولم يعد اخاًنا بأيامنا يضر نفسه لينفعنا بل يضرنا لينفع نفسه..!! كلهم يهرولون وراء مصالحهم ورغباتهم وعلى حساب غيرهم وشعارهم دوماً هو ألفخر والتفاخر والتفاوت والتفاضل ( منافقون )  ارجعوا لخطبة معاويه عندما قال متفاخراً في أثناء خطبته في ألناس )( [يها ألناس إن الله حبا قريش بثلاث ) وقد ذكرنتي هذه ألقصة بقول أحدهم ..

********

وإني لينهاني عن الجهل والخنا ** وعن شتم أقوام  خلائق أربع

حياء  وإسلام  وتقوى  وغني  ** كريم  ومثلي من  يضر وينفع

فشتان   مابيني  وبينك  أنني  ** على  كل حال استقيم  وتضلع ...

**********

أخي ألمتواضع المستقيم ..!! نحن نعيش في دنيا صاركل فرداً فيها يطارد مصلحته ليقتنصها ؛ ولم يعد تفكيره منصباً  على أكثر من )( كيف سأرقى للعٌلا ؛ وماذا بوسعي عمله لأكبررر؛ وأين سأضهررر؛ وكيف سأصبح ذا مكانة راقية في ألمجتمع ..!! أما أن يفكر تفكيراً مثالياً ممزوجاً بالطيبة والمحبة فلا أضن ان هناك قلوب بيضاء تعشق خصائص ألحنيه التي يعتبرها اللا متواضعبن    السطحيين أموراً سطحية ولاتتناسب مع زمن أصبح في حكم ألمتغير ولاتستحق الإهتمام أصلاً ؛ كما وعليك أن تعرف بأن لغة "نافق تعرف" وجامل لتتميز" وتملق لتصل لمرادك " هي اللغة السائدة هذه لأيام ؛  شعارات لم تعد خافية على طالب الجامعة ولا المدرس ولا الطبيب والمواطن العادي ولاعقلاء ألناس  ؛ تلك هي لغة ألمصالح فما عليك إلا أن تجاريها أو تدوسها بلامبالاتك أو تصطنع الإبتسامات ألصفراء كبقية المتصنعين المسففين أو تبقى بنظرهم " علج " يستوجب السحق والهرس بأقدام لامبالأتهم  وذكرني ذلك بقول القائل ..!!

وهل ينفع الفتيان حسن وجوههم ** إذا كانت الأعراض غير حسان

فلا تجعل الحسن الدليل على الفتى ** فما  كل مصقول الحديد يماني

 أخي أللا متواضع الضالع ..!!  

لماذا تشك بفراسة الناس ورؤآها وافكارها وتنكرعليها ذكائها بتنقيحها للأمور وانت تعرف بأن لاشيئ يدوم غير الصلاح والفلاح والذكر الطيب  ؛ فلماذا لاتكن حديثاً طيب الذكر فالدنيا كلها حديث ايها ألرجل الأخرق ألمنزلق  ...!! لماذا تسمح لنفسك لتوهمك بأنك أشرف منا وأنت تعلم بأنك " جحٌدر " ولست بألأفضل أمام ألله ؛ فهل تعتقد أنك بنظراتك اللافحة أيها ألملهوف من وراء زجاج سيارتك المموه وربطة عنقنك  " ذيل القط " الذي لاتليق برقبتك أصلاً قد تجعلك " سلطان زمانك "  لطفاً أنت تخدع

نفسك " فعليك أن تعلم يا أخي " الدنفليش " أن الناس كانوا ينظرون إليك على أنك إنساناً مهذباً لبقاً تستحق ألتبجيل والتكريم والتعظيم ؛ ولكن وعندما اكتشفوك تترفع عنهم وتستحقرهم وتستعرمنهم  وكأنهم عبيدك  قد " يستسخفوك  ويستهزئوك ويضئلوك" ثلاث بثلاث " إذا أنت لاتعلم بان للناس سؤددها وعلو همتها وشرفها  فعليك أن تعلم وإن علمت فلايحق لك لإنتقاص من كرامة ألناس ولا التعالي عليها فربما  يصرخ احدهم بوجهك أو يقرعك بحذائه ثم يحرجك ويعيدك لصوابك ويفهمك بأن لافضل لك عليه وعلى ممن تنفرمنهم  وتصفهم بالأغبياء المتخلفين وتهينهم " فهل أنت أفضل منهم خلقاً وخٌلقاً وسلوكاً لتعرش عليهم كالباز ؛ فمن تكون يا سعادة الكركدن ..!! إذا كنت لم تسخرعلومك وعبقريتك وجاهك ووجاهك ومنصبك  بإفادة مجتمعك وتحترم من حولك فاعلم أن الله لن يخشاك وأمثالك وستحقرك الناس ..!!

 أنا سأسألك ولتتحتفظ بإجابتك لنفسك : هل تظن أنت وأمثالك أنكم  فقط أبناء " تسعه " والباقين " سباعيه ؛ إذا انت كنت تعتقد بأنك كباقي ألناس فبات  من الضروري عليك أيها ألأخ السادي " أن تعود لرشدك  وتشفق على غيرك  وتصلح ذات ألبين لتكون قدوة للناس لاحجرعثرة بطريق مجتمعك متجاهلاً ما قاله رسول الله ( ص )( من لايرحم لا يٌرحم ؛ ومن لايغفر لا يٌغفرله ؛ وقال تعالى )( إن ألله بالناس رؤوف رحيم )( صدق ألله ألعظيم .

و قال لقمان لابنه " يابني تواضع للحق تكن أعقل ألناس " فلماذا لاتتواضعوا للحق وقائله فتكونوا أعقل ألناس يا أيها الموجهنين ؛ وقال " مالك ابن دينار ( احبس ثلاثاً بثلاث حتى تكون من ألمؤمنين " ألكبر في ألتواضع " والحرص بالقناعة " والحسد بالنصيحه )( لا ألنبش عن الفتن وإيقاضها لتؤذي غيرك بعواقبها ؛ لقد صارت الدنيا مصالح واختلط صالح بطالح وتلطخت صافي ألنوايا ولم يبقى للصديق فينا أي ذكرى أوملامح ؛

إياك أن تغتر أو تخدعك بارقة ** من ذي  خداع  يرى  بشراً  وإلطافا

فلو قلبت جميع الأرض قاطبة ** وسرت في الأرض أوساطاً وأطرافا

لم تلق فيها  صديق صادقاً أبداً ** ولا أخاً  يبذل  الإنصاف إن  صافى  ...........

إن ما يحزفي النفس أن يتجاهلك ويستعرمنك ويقزمك بعض الذين " طقع " عليهم الزمان وأعلاهم وما كان ليعليهم إلا  ليلقي بهم بمزبلة التاريخ كما هوى غيرهم ممن أبدعوا بالمراوغة والكذب وبالتكبرعلى الخلق ونسوا بان الله أكبر ....