قبل أربعة أيام جرى في إحدى القنوات الفضائية لأردنية حواراً.بين أحد وزرائنا الفطاحل واحد النواب ؛ أما الوزير معروف لدى الجميع هو الوحيد الذي حمل تحت أبطه أربع حقائب وزارية ؛ ولم يجرؤ أحداً ليقول له من أين لكل هذه الحقائب ..!! لقد تم التطرق لعدة قضايا ولكن ما جلب انتباهي هو موضوع رفع الضريبة على الهواتف الخلوية وبطاقات شحنها.. فاتانا الوزير المحترم – بعذر أقبح من ذنب وما أكثر ذنوب الدوله ..!! لقد أبدى معالي الوزير مقدرته على الدهاء مستخدما كل بغال قوته ؛ لأن رئيس الوزراء وكل أفراد بطانته لا تقاس قوتهم بالا حصنه إنماتقاس بالبغال..!! و بالمقابل لم يبدي النائب ثقافة المحاور ولم يطرح بما في جعبته من مداخلات يمكنها إجبار معالي الوزير على الفرملة..!! لقد كان توضيح معالي الوزير بخصوص ضريبة الهواتف والبطاقات لا يرقى لثقافة موظف بدرجة عاشرة.. يقول الوزير – نحن وعندما نتطلع لشبابنا نلاحظ أن معظمهم يحمل هاتفين نقالين وهذان الهاتفان يكلفانهم الكثير؛ ونحن من موقع المسؤولية ومن باب الحرص على أموال مواطنينا قمنا برفع الضريبة على الهواتف للحد من التكاليف التي يتكبدوها ؛ عذر أقبح من ذنب أتانا به الوزير فكان الأجدربه أن يقول ما قال لأصحاب الغواصات والحبات التي تستهلك 100 دينار يومياً ثمن الأكتان " إن المواطن الأردني الشاب تحديداً لا يمكن أن يتنازل قيد أنملة عما يراه يتناسب مع أفكاره وسيوكياته ؛ مثله كمثل الذين يفصلون بذلهم في باريس ويزوروها أكثر من مرة شهرياً لعمل البروفات اللازمه – إذا كان سعر البذلة مع تفصيلها في الأردن تعدى ال 500 دينار فهل من مقارنة بين البدل الأردنيه والباريسيه ..!! إن الوزير المحترم سيطر على محاوره سيطرة تامة ولم يتمكن النائب المحاور من الصمود أمام احد تلامذة النسور الواعدين..!! لا ندري هل هي قوة الوزير الهجومية أم الجرأة التي جابهه بها الوزير أم ألمحاور يفتقر للجرأة فلو كان جريئاً لكان أجاب الوزير كما ينبغي وقال له – هل الشاب الأردني قام بدفع ثمن هاتفه من جيبك وجيب النسور؛ وهل هذا الشاب يسرق مصاريفه من الخزينة لتقوم بمحاسبته بينما تغضون الطرف عن الفاسدين والذين يبيعون البلد للوافدين كشقق سكنية وأراضي ..!! لماذا لم يسأله عن تفرد الدولة برقبة المواطن منهكة إياه برفع لأسعار ؛ لماذا لم تقم الدولة ممثلة برؤساء بلدياتها بواجباتها تجاه شوارعنا المكتضة بالقمامة ولاتملك ثمن عدد من لمبات لإنارة شوارعها بينما خصصت 700 مليون لعقيل بلتاجي الرجل الأمين ؛ ولماذا لم يسأله عن موضوع قطع المياه عن القرى الأردنيه وضخها على مدار الساعة لمناطق أكثر حضارية وأرخص قيمة وأقل وطنية وعندما نعلن الاحتجاج يأتونا بأعذار أقبح من ذنوب .......
ساحة النقاش