مدفع الخير هو مدفع رمضان الذي يؤذن لصائمين بالإفطار رغم وجود مساجد كثيرة في بلادنا وشواهدها ومآذنها موجودة ينطلق منها الاذآن لينهي فيه الصائمون يوماً من أيام شهر رمضان المبارك ؛ وقد تم إطلاق أول طلقة لأول مره صدفة عند غروب اول يوم في رمضان من عام 859 – وقد حدث ذلك عندما أهدي ذلك المدفع إلى السلطان المملوكي – خوشقدم ؛ فأراد تجربته للتأكد من جاهز يته فصادف إطلاقه وقت المغرب ففرحت الناس اعتقاداً منها أن هذا إشعار لهم بالإفطار؛ فذهبوا للقاضي لينقل شكرهم للسلطان ؛ وعندما علم السالكان عن سعادة مواطنيه أمر بالاستمرار بل وزاد على مدفع الإفطار مدفع المسحور والإمساك ..!! لقد انتشرت الفكرة كما انتشرا لربيع العربي وأصبح تقليد متبع في العديد من الدول العربية ولإسلاميه بحيث يقوم الجيش في تلك البلدان بإطلاق قذيفة صوتيه لحظة مغيب الشمس معلناً فك الصوم خلال شهر رمضان ...!! لقد قامت دولنا العربية بشراء عشرات الألآف من المدافع غير الصوتيه بحجة القضاء على إسرائيل إلا ان معظم تلك المدافع سكتت منذ عام 1973 منها تم شطبه ومنها أتى عليها الصدى ومنها لا تزال بكامل جاهزيتها ؛ لقد تم تحديث إحداثيات هذه المدافع بحيث قامت أولاً بتدمير المساجد والمآذن في سوريا لحتى لا يسمع الصائمون صوت الاذآن والاقتصار فقط على أطلاق القذائف على الصائمين ليريحوهم من صيام الشهر الفضيل ؛ لم يقف الأمر على مدافع الشر الذي يدك فيها النظام السوري المساجد والكنائس والبيوت بصورة عشوائية بل استحدثوا مقذوفات البراميل واسطوانات الغاز حتى زودتهم إيران بنظام آذان جديد يتمثل بالألغام البحريه الأشد إرهاباً ودماراً وقتلاً ؛ شكر الله سعي بشار الأسد على ما قدمه من خدمات جليلة للشعب السوري خلال ثلاث سنوات ؛ لقد أستورد لهم كل أنواع المدافع من روسيا وإيران وبدأت إطلاق قنابلها على مدار الساعة ولأنهم صائمون على مدار الساعه في القصير وحماة والحسه ليس حباً في الصيام بل لعدم وجود ما يأكلون ؛ لقد جعل الرئيس القائد الشعب السوري يعيش مسلسل رعب وبكاء دائم ؛ فلا مجال أمامهم ليرتاحوا برهة ؛ وقد أفلح بتحويل شريحة منهم لرحاله في داخل وطنهم فينامون في الكهوف والاوديه والمزارع ومنهم من هاجر خارج الوطن ومنهم من تعج بهم المشافي ومنهم لا يجد علاجاً لجراحه ومنهم ومنهم ؛ إلى متى ستبقى مدافع شر النظام السوري تلقي حممها المرعبة التي لم تبقي على البنية التحتية من اثر يذكر خلال 12 فصل ؛ كما وقتلت عشرات الألوف من البشر ورملت وهجرت وشردت ؛ هل كل هذه الجهود التي يبذلها النظام السوري خدمة لله وللشعب السوري ؛ لقد سئم الشعب السوري لغة المقاومة والممانعه وأنهكته لغة المدافع ومل أكاذيب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن وترهات الائتلاف الكاذب الذي يبحث كل من أعضاءه عن منصب بكل يوم ينقسمون وبين الفينة والأخرى يختلفون وأحياناً يتفقون ؛ لم يلمس الثوار من ذلك المجلس شيئاً نافعاً ومجدياً فقط يتنافسون على مناصبهم ويبحثون عن مصالح خاصة كلهم ممزقون متآمرون على الشعب الذي أغرقته دماء جرحاه ومقابره التي غصت بالنزلاء ...........




ساحة النقاش