يتشكل المجتمع ألأردني من – العشائر- وليست كل عشائر ألأردن من ألأردن ؛ فمنها من أتت من اليمن ومنها من الحجاز- وجبل الدروز والخليل ويعظها من مصر؛ لقد قدمت ثلاث عشائر من اليمن وسكنت منطقة – سيل الزرقاء لوفرة الماء والكلأ بتلك ألأيام ؛ وكما أعرف كانت هذه العشائرالثلاث هي – المشاقبه – والعموش – والخوالد " وتشكل هذه العشائر بما يعرفون – ببني حسن – ولكن قامت بعض العشائر بالانضمام لعشرة بني حسن وأصبحت بعض من فروعها العديدة ؛ كما أن هناك علاقة بين بعض العشائر ألأردنيه مع العديد من عشائر فلسطين ؛ كما أن خمسة عشائر أردنيه عريقة

قدمت من الخليل وهي من أهم أعرق العشائر وأجلها في الكرك ومنها عشيرة ألمجالي – ولقد قدمت عشيرة البطاينه  والقوا سمه – كفريوبا- من جبل الدروز ؛ هناك نماذج متعددة شأنها كشأن العشائر المذكورة ؛ ولكن هناك بعض العشائر التي لم نعرف لها أصل ومنشأ منها ع – الردايده والطوالبه و- الوردات في منطقة الطره والشجرة ؛ وكل هذه العشائر لها دساتيرها وآليات عملها سلوكياتها وعاداتها الخاصة بها ؛ هناك بعض العشائر ما تسمى بالعاثرة والتي ترفض تطوير آليات عملها والتغيير من عاداتها وسلوكياتها وتستطيع تفسير مثل هذه الحالات بالعشائر المتخلفة ؛ وغالبا ما يكون سبب

تخلفها ناتج عن سوء إدارة كبارها أو تبني كل أفراد العشيرة تشريع الزواج من ألقريبات ؛ ولقد قررت مجالسة أحد أفراد بعض هذه العشائر والذي سمعت عنه بأنه معتكف ببيته ولا يتواصل مع أبناء عمومته حتى لا يعرف معظمهم ولا يراهم إلا بمناسبة – وفاه فقط –ولقد ووفقت بمجالسته لساعات وفهمت من كل ما في نفسه ؛ يقول هذا الرجل بأنه يستنكر انتمائه لعشيرته لأسباب أهمها – عدم احترام صغيرهم لكبيرهم ؛ ولا يوجد بينهم متعلم واحد – وكلهم متزوجين  من بنات عمومتهم والعكس ؛ وإذا ما أراد أحدهم تغريب النكاح فلا يبحث إلا عمن هم أسوأ منه كما عشيرة عروسه أسوأ من عشيرته ؛ والأمر ألأسوأ هو أنهم وعلى مدى 100 عام منصرم  لم يتفقوا على رأي معين وأن

كل اجتماعاتهم تتكلل بالفشل بسبب تحكم كبارهم المتخلفين في رقابهم ؛ كما أنهم لا يتفقون على مشاركة باقي العشائر بمناسباتها كمناسبات العزاء فكل يذهب بمفرده ؛ ولقد لفت انتباهي وتألمت لما أسمعني حين قال – لقد حضرت بعض ألاجتماعات التي عقدها بني قومي –بنو خيبان وكما نعلم أن  مثل هذه ألاجتماعات يفترض بها أن تقتصر على كبار العشره كممثلين ؛ ولكن شاهدت بذلك ألاجتماع ما يفوق الهجاء ؟ ألآباء والأبناء وأبناء ألأبناء متراصون في المجلس والباقي يشكلون صفوف متراصه في جوانب المجلس ومن مختلف الماركات والأعمار والأشكال والألوان مشكلين كوكبات من الضفادع ؛ وكل منهم أما يتحدث مع الذي يقف بجانبه ومنهم من يتداخل مبدياً

المشورة ومنهم من يتحدث ويخوض بسياسة أمور العشيرة ويحدد مسار عملها بعنجهية وعصبية ولا يتجاوز عمره حدود العشرينات ؛ بينما يحاول المتخلفين الكبار من التحدث ولا يسمح لهم لكثرة ثرثرته وتخلفه هو ألآخر؛ ولم تكن ألاجتماعات التي عقدتها عشيرة بني خيبان من أجل بناء مضافة للمناسبات أسوة بباقي العشائر ألأخرى وإنشاء صندوق للعشيرة يسهم في بناء المضافة التي ربما سيبنونها ليستضيفوا بها قوم – يأجوج ومأجوج – لقد طرحت على هذا الرجل بعض ألأسئلة من ظمنها – ولكن ما لذي ستفعله طالما أنت تعرف بأن لا يمكن لعشيرتك يوما باللحاق بباقي العشائر فقال : لم

يعد يهمني أمر عشيرتي ولن أحضرأي إجماع تدعوني إليه مستقبلاً مهما كانت أهميته ؛ كما ولا يشرفني مجالسة كبارهم ألذي لا يمكن لك أن تسمع منهم جملة مفيدة ؛ وكل طرق محادثاتهم ليعظهم بمجالسهم تشوبها العصبية  والمداقرة  وتسمع يعظهم يحلفون بالطلاق عشرات المرات وكثيراً ما تنتهي جلساتهم بالقطيعة أو تنتهي بكوشة عظيمة لها قدر وقيمه ؛ فقلت له هل أطلعتني على منشأ عشيرتك قال : لو أني قلت لك بأنها أتت من ألعصر الحجري لأخطئت ؛ وإن قلت بأنها أحد أفرع – القرامطة  لكنت أهنت  ألقرامطه ؛ حتى لو كذبت عليك ونسبتها لقوم جساس فسأظلمهم ؛ ولكن من

ألمؤكد أن عشيرتي لم تنتمي لأية مله  ولكنني أكنيها وعلى عاتقي بعشيرة ( بني خيبان ) لأنهم لايرغبون بوجود رجلاً مثقفاً بينهم بتاتاً  - فقلت له  بماذا تطمح فقال : لقد تمنيت لولم تنجبني والدتي أو كان والدي رجلاُ-( خصياً )- وذلك أضعف ألإيمان ..