
عندما ندقق في ماضي الرجال وعندما نقوم بتمحيص وتقييم شخصياتهم لابد وأن نصل لنتيجة وافيه ؛ لقد قال ألنبي الكريم بحديثه ( خصلتان لا تجتمعان بمنافق – حسن صورة وخٌلق ؛ هنا يجب أن نتبنى هذا الحديث الشريف في أسلوب تقييمنا لشخصيات عديدة والتي يترع بها مجتمعنا من أبروها المنافقون " فلا يمكن أن نرى وجهاً حسناً لمنافق ولم يكن هذا الشخص على خلق ؛ وصفات المنافق كما وهي أنه
- إذا وعد أخلف ؛ وإذا حلف كذب؛ وإذا ائتمن خان ؛ فعن النبي (ص) أربع من كن فيه فهو منافق ؛ فإن كانت واحدة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يعها : من إذا حدث كذب ؛ وإذا وعد أخلف ؛ وإذا عاهد غدر؛ وإذا خاصم فجر) إن هذه الخصال متواجدة بنسبة هائلة من ألبشر هذه الأيام فلا تكاد اثنان ألا وتجد أحدهم منافق أو فاجر أو مخلف بالوعد ؛ ففي كل مكان تتواجد فيه تشاهد ألصور القبيحة والتي تفوح منها رياح النفاق والفجور؛ كما
وتجد بكل مجلس تتواجد فيه العديد من النماذج البشرية المشحونة بالغدر والخيانة وما هو أسوأ من ذلك ؛ وتستطيع تحديد شخصياتهم من خلال فراستك بمعرفة الرجال والشخص الذي يتمتع بفراسة وذكاء يستطيع تقييم شخصيات كل المتواجدين من خلال ثرثرتهم وكثرة كلامهم وتخبطهم حتى ويستطيع تمييزهم من خلال التمعن بعيونهم وسرعة تغير ملامح وجوههم ؛ وبالتالي يقوم بتجنبهم وتهميشهم وويقرر عدم الدخول معهم بمشادات كلاميه هم يريدون إقحامه فيها ؛
ولكن هناك مصطلح ما نسميه - بالوقاحه ؟ كثير ما نجد أنفسنا نجتمع بأشخاص وقحين وغالباً ما يكونوا كباراً في السن ؛ لقد اجتمعت مع رجل كبير وقح ؛ وشاب أربعيني فاسد ومغرض ومصلحجي - وشيخ دين منافق ؛ لقد اعترف الرجل الكبير علناً بأنه تلقى مبلغاً من المال من أحد المرشحين ا الذين لم يفلحوا بالنجاح ؛ وقام بتأدية ألعمره ؛ فقال الشيخ بأنه لا يجوز من الناحية ألشرعيه تأدية فريضة ألعمره مقابل بيع الصوت
للمرشح تحت أي ظرف كان يا أخي ؛ ولكن فضيلة الشيخ أعترف هو ألآخر بأنه باع صوته لأحد النواب السابقين شريطة توظيفه في ألأوقاف ؛ ولقد نجح ذلك النائب وقام بتوظيف المتمشيخ في ألأوقاف وهاهو يقوم بوعض الناس وإلقاء الخطب الدينية في كل المناسبات ولم يكن إقل وقاحة وفساداً من غيره ؛ أما ألشخص ألثالث وهو- القطروز المروج ؛ فقال
بدوره معترفاً بأنه يعمل كسمسار لمن يدفع أكثر وكلما أجزل عليه ألعطاء تفنن في إقناع الناخبين وبرع بمساومتهم على ثمن ذممهم وغالباً ما يحصل على الفرو قات لجيبه ؛ فقلت له ألا تعلم بأنك تقوم بعمل دعاية لمرشح فاسد وأنت رجل تصلي وتدعي بأنك تخاف ألله ومع ذلك تزج نفسك بمستنقع الفساد وتعاضد المرشح ألحرامي الذي يمتص دماء الناس وهذا مخالف للمنطق فقال حرفياً : حبيبي الدنيا مصالح ومصلحتي تقتضي القيام بأي عمل يدر على دخلاُ
محترماً وأني أجد بأن القيام بعمل القطرزه في الموسم ألانتخابي فرصة لا تعوض وأنا شو بهمني إذا كان المرشح فاسد أو صالح - صدق من قال - عند الفلوس تٌهان النقوس؛ أيها ألإخوة أن سمعة المرشحين الفاسدين واضحة لمن يريد الرؤيا وللأسف الشديد لم يتقبل الشخص الذي باع صوته وذمته كل ما تقوله الناس بحق الفاسد الذي قام بدفع الثمن بل ويدعي بأن أموال هذا المرشح أتته بالحلال وكأن المرشح قام بتزويد أمثاله بكشوف الصادر والوارد لدخله ليحلل بدوره فريضة ألعمره التي قام بتأديتها ويطمح بالضفر بحجة للبيت الحرام وبالمال الحرام في الجولة القادمه ؛ ألخلاصه لقد تصادف وجودي وبجلسة واحدة بوجود ثلاثة اشخاص أكبرهم وقح وأوسطهم منافق وأصغرهم شيطان –
أيها ألإخوه هناك من الناس المعدمة مادياً لم يقبلوا ليساوموا على أصواتهم ولم يقبلوا ليؤجروا ذممهم وهؤلاء هم أصحاب الصور ألجميله وشتان مابين الرجل الفاسد الرخيص الذي يحلل ويحرم حسب ما تقتضيه ألمصلحه وبين الرجل النضيف الذي رفض إعارة ضميره ويؤدي فرائضه من حر ماله وإن لم يجد فليس عليه حرج والذي يعد بألف رجل وقح ..




ساحة النقاش