صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

 عندما ا نقوم بشراء سيارة لابد وأن تكون لها مواصفات خاصة بها وكتيب إرشادات توضح لنا كيف نتعامل مع هذه السيارة ؛ كما أن هناك معاييريجب التمشي بموجبها لتبقي عجلة عملها تعمل بديمومه وانتظام ؛ وفي غالب ألأحيان نعتمد على معرفة قوة محرك السيارة من حيث عدد ألأحصنة؛ وبالتالي  نستطيع تحديد وزن الحموله اللازمه ؛ ولا يختلف الحمار من حيث تأدية الخدمات عن السيارة فللحمار قدرة تحمل محدودة فهو يستطيع حمل مايعادل 100 كيلوغرام أو يزيد قليلاً ليوصلها للمكان المقصود بأريحيه ومن خلال طريق ليست بالوعرة ومن دون – نخش – ولكننا إذا ما قمنا بتحميله ضعفي هذه

ألكميه وسلكناه طرقاً وعره  نكون قد أفقدناه قوته ومقدرته على التحمل بل وفقدان قوة عضلاته  التي هي أساس قوته ؛ ليقوم بالعمل مجبرا على حساب قوائمه وعموده الفقري لنجده بعد شهر أو شهرين من العمل قد تراجع وضعف  وربما سيكون ألإعدام تحصيل حاصل لمثل حالته ؛ فالفيلة تستطيع حمل ما تحمله السيارات والخيل والبغال تعمل أيضا ؛ فاما السيارة وعندما نتعامل معها بطريقة سليمة ولا نحملها أكبر من طاقتها ونقوم بصيانتها ربما تخدمنا طيلة عمرها ألافتراضي وربما يزيد ؛

إن ألسيارة وألدابه لا يمكنهما ألاعتراض على حجم ووزن الحمولة لأسباب معروفه  - بحيث وعندما يسلكا طريقاً قاسياً لابد وأن يتعثر الحمار ثم – تتفركش الحمولة – أو تتسبب تلك الحمولة المفرطة – بكسر محور السيارة أو ناقل الحركة بل التسبب بعطب المحرك بالكامل ؛ إن للبشر قدرة تحمل تختلف تماماً عن هذه ألأدوات " فالبني آدم يعمل بطاقاته الفكرية والعقلية والعصبية وعضلاته أحياناً ؛ ولا تقاس قوته بألأحصنه ؛ وإن ميزة ألاحتجاج مفعلة لديه فيستطيع ألاعتراض وربما لإحتجاج والمقاومة ؛ ولطالما إنه يُحمل ما يقوى على حمله ويتقاضى أجره ألمتناسب مع عمله فلا يمكن له أن يحتج أو يعترض ؛ أما أن يقوم رب عمله وولي أمره من

تحميله مالا يطيق من أحمال ثقيله وإجهاده عقلياً وفكرياً ولم يدفع له مقابل ذلك فلنتوقع صرخاته واحتجاجاته وخروجه عن طوره وربما يكشر عن أنيابه ؛ إن متطلبات ألأولاد المدرسية ؛ ومتطلبات البيت المعيشية ؛ وأعباء الفواتيروغلاء الأسعار والرسومات  ؛ لهي من الحمولات ألزائدة على كاهله ؛ كما وأن أي قرار بسيط  تتخذه الدولة مضطرة تراه حلا لمشاكلها  يدفع بألمواطن يتكلم بخليط من اللغات  والتمتمات الغير مفهومه ؛ويزدند عصبية كلما أقدم على شراء سلعة يجد أن سعرها قد تضاعف 200%؛ كالحديد وألأسمنت  ووالمشتقات النفطبه والمواد ألأستهلاكيه 

الكهرباء وأسعار ألماء التي أصبحت بسعر ماء الكوثروالبيض حدث ولاحرج عدى الرسومات التي تم ضربها بثلاث وكأن الموظف يعمل على الغاز المصري ..!!  كل هذه ألأمور جعلت ألمواطن يفقد قواه ألعصبيه بسبب هذه ألارتفاعات ألصاروخيه ولا يزال الدخل متدني وألراتب يرزح بمكانه واصبح وضع المواطن ( شورتيحي ) - أنت يا سيدي لم ترفع  سعر اسطوانة الغاز وتنكة السولار فقط ؛ أنت أرهقتنا بقرارك الذي ارتفعت مئات السلع ألأساسيه بسببه  وأنت لا تدري أو لا تريد أن تدري ؛ مافائدة الدعم الذي قدمته ومقابل أية سلعه  ؛ هل كان القسط الذي تسلمته الناس يكفي لشراء- 5 – جالونات كاز؛ ومالذي دعا مؤسسة مياه الشرب لرفع سعر متر الماء ليصبح سعره بدينار ونيف وربما سيباع كزيت الزيتون لاحقاً ؛ إن المواطن ألأردني الجبارالصابر أصبح وعندما يشاهد مايدور حوله يتألم ويضرب الكف بالكف ويُحدث نفسه كالمجنون وأصبح فرجة ومحط سخرية  للغير ؛ وعندما يخرج للسوق يخيل له وكأنه في الشام بسوق البرامكه والحميديه ؛ وعندما يذهب لعمان يتهيأله له وكأنه بواشنطن بعالم الخنافس ؛ فأين ماذهب وحل بمكان يجد نفسه غريباً فيه وضئيل ؛ إن ألأردن لم يعد للأردنيين ومن يدعي غير ذلك فهو زنديق  ؛ نحن وعندما نذهب لأبوعلندا

نجد أنفسنا في نتجول بأسواق قندهار ؛ كما وأصبحت مدينة سحاب كربلاء جديده تتم فيها الطقوس الشعبانيه والضرب بالحديد ويهتفون لبيك حسين   ؛ ربما تتوهم الدوله بأن المواطن عبارة عن حمار كأبو صابر  من باب إساءة  التقدير وهذا ما سيجرها لمواجهة من نوع مختلف مع المواطن المعني بالحفاظ على أرضه وبيته وهويته وبقاءه  ؛ وصارت تحمله مالاطاقة له به وتهيئ له ماهو أثقل بسبب أسرافه تحليه بالصبرمثل رفع التعرفه على الكهرباء وبعض السلع ؛ ثم أجهدته فكرياً ومعنوياً ومادياً ومعيشياً وأخلاقياً وهي المساهم ألأكبر بطمس عاداته وتقاليده وقيمه ولن تهدأ شكيمتها إلا بعد ضياع هويته الوطنيه وجنسيته ألأردنيه  ؛ إن المواطن ألأردني ربما يتحمل كل هذه

ألأحمال المجهده في سبيل الحفاظ على الوطن ومصطلح ألأمن  ولكنه في ألآونة ألأخيرة أصبح يعرف جيداً بأن لم تعد للأمن من هيبه وفاعليه وأصبح رجل ألأمن ينشد ألأمن هو ألآخر..!! وإن الوطن معرض للضياع والبيع وأما الشعب فمعرض  للشرذمه وربما سيضطر للبحث عن وطن بديل كسوريا مثلاً ؛  وكل ذلك بسبب هو ترهل وهشاشة القوانين وفقدان الدولة لهيبتها ؛ مالفائدة التي جنتها لنا المسيرات ألإصلاحيه والتي ستجنيها ..!! هل كانت مطالب ألمتظاهرين الذين لايعرفون لماذا خرجوا للشارع ترغيباً وترهيباً  لتلبية رغبات الطامحين بالسلطه والمناصب  أصلاً تتضمن تعديلاً لبعض القوانين الشاذه المطبقة في ألأردن منذ عام ألف وتسعمايه وصب لبن  التي من ضمنها - ألسماح للغرباء بالتملك بالبلد وشراء ألأراضي والعقارات والتي نراها ستجعلنا بلاوطن وعالة على الغير مستقبلاً..!! وما

الذي فعله مجلس النواب وهل سمعتم ولو نائباً واحداً تطرق لموضوع بيع ألبيوت وألأراضي للغرباء في ألأردن والذين يعتبرون ألأردنيين غرباء بأعينهم فيما لوشرع أردني بتملك أرض وعقارات في بلدانهم (بين المفرق وأم الجمال ياعيوني مرت سيارة فوشي هالله هالله ) أيها ألإخوه لم يعمل مجلس النواب طيلة عقدين من عمل نفيلة يحسبها له المواطن سوى المصادقه والموافقه والختم بالمخلب والحافروالأذناب الفواخر؛ ولم يكن هناك من بديل لرءساء المجلس بين النواب المسيطرين ( أللوبي البدوي )-  على المجلس

وكأنهم هم الورثه الذكورررررر ..!!  ولن ولن ولن يأتونا بجديد  يوماً ما  ولن يصنعوا لنا معجزة ولو كانوا بسوق المعجزات - يا نواب ألأمه العظمااااء إن ألمواطن ألأردني لايرجوكم طعاماً وشراباً وزكاة من الدوله كمعونه محروقات ..!! أن المواطن يطالبكم لتحافظوا على كيانه وهويته اللذان هما بعض من حقه  وتعملوا على صيانة أرضه التي تباع ويتم تطويبها وتوثيقها قانونياً  ..!! وينشدكم المحافظة على كرامته وقيمه وإرثه التاريخي مشكورينننن ؛ وعليكم أن تعلموا بأن شعار ألمواطن أصبح ( وطني أرضي هويتي) خط أحمر..!! لقد أصبح للمواطن ألأردني الذي يسكن في قريته ومدينته وحيه متملكين وجيران من

جميع الجنسيات العربيه والغير عربيه وليسوا جميعاً شرفاء بل بعضهم يعاني من إستنزاف للشرف والكرامه وأنه أصبح يُعنف ويٌهان ويضرب من قبلهم ويستجديهم عملاً وربما يشحذهم وهذا  عيب ؛ كما وأصبح يتقن لهجة الصعايده والحماصنه والبصراويه واللهجة الخليجيه والعبريه وسوكو سوكو ؟ ويأكل الكبسه والباجه  والكُشري والكشك والمنغريا وأرجل الدجاج ويطمح بشوي الكلاب وأكل الضفادع المقرمشه  ؛ ولكن ليس مستغرباً عليه يوماً ما أن يتحول  لذلك الجبارولآكل أللحوم ألآدمية وبشراهه ونهم شديد  إذا

ماأصر البعض على جعله كالقرد التي على الصفاه  والدفع به للخروج عن طوره..!! لأننا أصبحنا في حالة صراع مع البقاء..!!  وبالتالي لن تبقى ألأمور كما يتوقعها البعض فسيكسرالمواطن ألأردني كل شيئ ويتصرف بحديتة وبأسلوبه المعروف عنه  ؛ لأن ألأردني يمتلك مقدرة على الصبرضمن حدود وظوابط  فأحذروا نفاذ كمية صبره ؛ فهو ليس كأبي صابر ..!!  سؤال لمن يهمه ألأمر - إلى متى سيبقى ألمواطن صامداً تحت كل هذه ألهموم التي كدستموها  على ظهره  أيها المحترمين .. ( ألمواطن برك ) ألم يئن ألأوان لتستحوااا..؟؟ .....

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 455 مشاهدة
نشرت فى 23 نوفمبر 2012 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

198,810

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏