تضمر الوافدين السوريين ........
مالذي يريده المهاجر الهارب من بطش قيادته ؛ كلنا نعلم بأ ن أي أسرة أو مجموعة من الناس الذين فقدوا الأمن ببلدهم وجارت عليهم قياداتهم كما هو الحال في سوريا اليوم ربما تضطرهم ظروفهم للبحث عن مأمن من بطش وعنجهية العصابات التي تحكمهم وتخاطبهم بلغة المدفع والدبابة ؛ لقد هاجر عشرات الآلاف من المواطنين السوريين لتركيا ولبنان والأردن بحثاً عن ألأمن والطمأ نينة ؛ ولكن وبحسب ما تبثه بعض المحطات الفضائية مختلف تماماً " فالأخوة السوريين الذين وفدوا للأردن يعرفون مُسبقاً بأن ألأردن ليست من الدول الغنية ؛ وبالتالي فهي لاتملك تلك ألإمكانيات الهائلة لتقديم كل متطلبات الوافدين الذين أصبحوا يعانون من ارتفاع درجات الحرارة في مخيم الزعتري ؛ ومنهم يتذمر ويشكو من قلة المال أللازم لشراء مستلزماته ؛ وبكل يوم يأتينا مئات ألأسر ألسوريه عبر الحدود " وكلنا يعلم بأن من واجب ألدوله المضيفة تقديم المساعدة لهؤلاء وحسب الإمكانات المتاحة ولايكلف ألله نفساً إلا وسعها ؛ ولكن ليعلم ألإخوة ألوافدين بأن ألدوله الأردنية تقوم بتزويدهم بالماء على حساب مواطنها الذي يعاني من شُح الماء من قبل قيام الثورة السورية ؛ وإن ألمواطن ألأردني هوأولى ليشرب أولاً ورغم ذلك فالمواطن الأردني لايملك إلا ألقول حسبنا ألله؛ ولكن نرجو أن لايكون هؤلاء عبئاً على المواطن ألأردني ؛ فهم ليسوا أسوأ حالاً من أهل ألزعتري الذين يسكنون حول مخيماتهم " فهل ألدوله بإمكاناتها المتواضعة تستطيع تزويد الإخوة المتضمرين بالمكيفات والساتلايتات وخطوط ألنت ؛ أنت أيها ألوافد الكريم أتيت لتبعد نفسك وأسرتك عن ألقتل وها أنت ضفرت بالأمن ألمنشود ؛ ولكنك بدأت تتعدى حدودك وتريد من ألدوله لتعالجك بالمجان بل ولتدفع لك راتباً شهرياً " والغريب هو أن الإخوة الوافدين من درعا التي لابتعد عن المفرق خمسين كيلو متراً يعانون ويشكون من ارتفاع درجات الحرارة وكأنهم أتوا من الدنمرك ؛ نحن نرحب كأردنيين بألإخوه الهاربين من الرمضاء ليقيموا بيننا لحين تحسن ظروف بلدهم الأمنية ثم يعودون لمنشأهم معززين ؛ ولكن الذي تبين هوان العديد من ألمحترمين لم يفدوا ليعودوا لسوريا فالكثير منهم بدأ بافتتاح المطاعم والمحال التجارية ومحلات الحلويات وأصبحوا ينافسون مع المواطن الأردني في عمله ؛ وهذا ليس من حقهم ومن المفروض على ألدوله منع هؤلاء من إقامة مثل هذه المشاريع ثم تحمي مواطنها ؛ إن معظم السوريين الذين وفدوا للأردن لهم مصالحهم ولا يفكرون بالعودة حتى ولو رحل بشار الأسد شأنهم كشأن ألعراقيين الذين أصبحوا مواطنين أردنيين ولهم مصالحهم وأعمالهم الخاصة بهم " لقد أتخذ العديد من السوريين من الوضع الأمني في سوريا ذريعة للوفود للأردن من اجل الإقامة والعمل وافتتاح المطاعم والمحال التجارية ؛ وهذا ما يتعارض مع مصلحة المواطن ألأردني ألذي أصبح مكتوب عليه تحمل وزر هؤلاء ؛ لقد ارتفع إيجار البيوت والشقق والمحال التجارية بصورة جنونية بسبب زيادة الطلب عليها من قبل الوافدين الذين يفترض بالدولة حصرهم بمخيمات تشرف عليها الأمم ألمتحدة وتنفق عليها ؛ إن تواجد الوافدين لم يقتصر على السكن في المناطق الحدودية بل أصبحوا يسكنون في كل بلد في الأردن ففي معان والكرك والعقبة متواجدين ؛ فهل هؤلاء لديهم نية بالعودة لسوريا مستقبلاً ( سوا ليف حصيده ) أنا كمواطن أردني أطالب ألدوله بالتصرف مع الوافدينعلى أنهم ضيوف ولحين توفير ألأمن في بلادهم ؛ وهي قادرة على ضبطهم ومتابعتهم بطرقها المتاحة والعد يده ...
ساحة النقاش