طريق  العودة. 

 

أَبدَيتُ في غِيَرِ الزّمانِ تجَلُّدي

واشتدّتِ البلوى فأُسقطَ في يدي

 

قد كنتُ انتظرُ الرجوعَ لموطني

من بعدِ ما طالَ النّوى بالمُجهَدِ

 

وظننتُ أبناءَ العُروبةِ ردأنا

حتى أخلّ ربيعُنا بالموعدِ

 

ماتوا على أطرافها في فتنةٍ

لم يبقَ ما يُرجى لمعركةِ الغدِ

 

ناحت على جهلِ الدّعِيِّ كنائسٌ

والأمرُ جلّ على بكاء المسجدِ

 

هانت بساح الحقدِ ثَمَّ نفوسنا

وتمنّعت جُبناً بوجهِ المعتدي

 

تتلاقف  الأقوامُ عِلّةَ عَجزِنا

وتندّروا من كلّ راغٍ مُزبِدِ

 

كُمَّتْ مدافعُنا وأمسى طيرُنا

لُعَباً تطيرُ ضحيّةَ المتصيّدِ

 

ضاعت ديارٌ وانقضت أحلامنا

وذوو الحلومِ بتيهِ ليلٍ أسودِ

 

أين الحميّةُ والحمى مستهدفٌ

يا أمتي افترشي الخنا وتوسّدي

 

في الشامِ مجدٌ لا يُضامُ اذا بدا

في الأُفقِ من غيمِ الأسى المُتلَبِّدِ

 

إنّي لَأعجبُ كيفَ تغفو أمّةٌ

والنّارُ تأكلها ولم تتمرّدِ

 

إنْ لم تفيقوا اليومَ تذهبْ ريحُكمْ

خوفٌ وخُلفٌ واختلافُ المورِدِ 

 

لا الغربُ ينفعكم ولا شرقٌ لهٌ 

في ما نعانيهِ كريمُ المحتِدِ

 

كلٌّ يفتّشُ عن مصالحه فلا

تثقي بمن يلقاك طلقَ المشهد

شاعر المعلمين العرب

حسن كنعان / ابو بلال

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 34 مشاهدة
نشرت فى 16 أكتوبر 2018 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

85,343