((((((((مقامة الباديه 17)))))))))

فقال سبحان مغير اﻷحوال--شديد المحال--وقال ذاك التاجر الجسور--يامن مررت باﻷرض البور--قد ذكرت نجع البذور--وماأكملت الدرس--فقال الراوي--كان النجع مشهور --وكانت تباع فيه كل البذور--وكان لهم بين الجوار بأس--وكانت حقولهم تفور--كل ثﻻثة شهور--وكان محصولهم عدس--يضمونه بالدور--وينشرونه في النور--من بعد فرزه والضرس--سنابلةكما الزهور--مفتح بلون النور-شتايله بتزرع غرس--في الجرن كوم منظور--وبالليل مكانه محظور--ويضرب تحت الشمس--يغني له بنات الحور--ويملئ مكانه سرور--كأنه في ليلة عرس--وكان العشق محصور--بين الغواني مستور--والكل فاهم الدرس--وجدوا الصبيه بدور--في حضن الفتي منصور--والضي آتي بالعكس--أخيها أصبح مقهور--واباها كان مغدور--وكأن الليله كانت نحس--وقالوا ده اسمه فجور--والفاجر يبات منحور--وانها بالسوء أمارة النفس--مسكوا الصبيه بدور-- ومعها الفتي المغرور--تحت اﻷرجل وبدأوا الدهس--

ضربوا بكل شرور--والضرب كان بالدور--حتي طلوع الشمس--بدأ يدب نشور--وصار النجع معمور--دسوهم  داخل العدس--اخفو الجريمه من النور--وتزيد في صراخها بدور--واخيها مكمل هرس-وكان البشر معزور--بسؤالهم عما يدور--والذي ﻻيعرف يقول عدس--فاندهش الحضور--من قول كان مأثور-- وكان أتاهم لوس--وإذا بالراوي يتقدم نحو اخيه--وبقول له

للحديث بقية

قلم السيد شوقي السيد

المصدر: نسمة سعيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 33 مشاهدة
نشرت فى 6 أغسطس 2016 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

92,890