على مدارج العمر 

تنحدر الأيام

وتجلدنا بقسوتها الحياة

نتوه بين ضجيج الأنام

من يحيا فينا ومن ننساه! 

هذا نراه طيف خيال

وذاك يرسم بسمة على الشفاه

أو يحفر في أعماقنا 

بصمة كطوق نجاة

يلون العمر ما أحلاه

ذاك نراه مجرد فاصلة 

أو نقطة لا يؤثر فيما تلاه

وكم منهم يكون بيننا وهما

وكثير منهم لعناه

وكم من يترك جرحا غائرا

ويمضي فما أقساه

وربما نلتقي بأحدهم صدفة

تخلد الروح له كأنه منها

وكأنها سكناه

للقلب خلق نبضة

غفى حالما على يمناه

بلسما يطيب الجرح 

إن تلمس يداه

وتبدأ معه الرحلة 

كأننا ما عرفنا يوما سواه

بشموع الأمل 

أنار كهف في أعماقنا معتما

فعانقت الروح فيض ضياه

صارت أرضه العجاف رياض

من بحر حنانه رواه

وهبه ضحكات من بعد

ألام وطول معاناة

وغدت حياته تشرق 

شمسا حين يراه

كيف يصبر على بعده يوما

أو يتخيل عمرا يبقى على ذكراه؟

أيتركه أسير حزنه 

أم يعطيه الحب إلى منتهاه؟

أيا حبيبا لا تحلو الحياة إلا به

رفقا بقلب متيم لا يسلاك

فلا تمضي وتتركه بين أشواك

الفراق يموت و تسلاه

… .

افتكار الرياني

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 40 مشاهدة
نشرت فى 1 فبراير 2019 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

85,321