تقرير أعدته : ناني محسن
بعد رسائل دامية صاغها مرضى الايدز يقطرون دماً من الوصم أكثر من المرض نجدنا أمام سؤال، من أين أتت الوصمة ؟ ولماذا هؤلاء فقط دون غيرهم من المرضى ؟ ، ربما لارتباط انتقال العدوى من خلال العلاقات الجنسية وإن كان هذا هو حال الكبار فما بال الرضيع الذي ولد حاملا للفيروس ؟ سيجد البعض راحة ضمائرهم في تلك العبارة ” الأبناء يحملون أوزار الآباء ” ، فما بال الآباء المصابين بدماء ملوثة؟ وكانت إجابة السؤال لدى الدكتورة سناء النجدي مديرة برنامج مكافحة الايدز بالشئون الصحية ببورسعيد
لماذا أرتبط الايدز بالوصمة ؟
ظهر الايدز عام 1981 بالولايات المتحدة الأمريكية بظهور حالات نادرة من الالتهاب الرئوي مع ظهور نوع من الأورام يصيب بطانة الأوعية الدموية وكانت الإصابات بين مجموعة من الشباب الشواذ جنسياً في نيويورك ولوس انجلوس وارتبط ظهور الحالات بحدوث قصور مناعي شديد أطلق عليها الأطباء ” نقص المناعة المرتبط بالشذوذ الجنسي” ومن هنا ارتبط المرض في بدايته بالشذوذ
فيما بعد ظهرت حالات إصابة بين الأطفال عن طريق نقل دم ملوث وهنا تم الكشف عن الوسيلة الثانية لانتقال عدوى الايدز من خلال نقل الدم ثم ظهرت حالات بين مدمني المخدرات عن طريق الحقن بتبادل الحقن بين سليم ومصاب وفي عام 1983 استطاع الباحثين عزل الفيروس المسبب للايدز وأطلق عليه فيروس العوز المناعي البشري (HIV) والذي يسبب أعراض نقص المناعة المكتسب الإيدز (AIDS) .
ما معنى الايدز ؟
تعريف الايدز (AIDS) وهي اختصار Acquired Immune Deficiency Syndrome وتعني متلازمة نقص المناعة المكتسبة والايدز ليس فيروس ولكن متلازمة أو مجموعة من الأعراض يسببها فيروس نقص المناعة البشري ((HIV
إذن ما هو فيروس نقص المناعة البشري ((HIV ؟
هو فيروس دقيق الحجم يظهر تحت المجهر وهو أضعف ما يكون خارج الجسم ولكن إذا دخل إلى الجسم يدمر خلايا الجهاز المناعي وتؤدي الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصابين عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام.
كيف يدمر الفيروس الجهاز المناعي ؟
يتكون الجهاز المناعي من مجموعة خاصة من كرات الدم البيضاء التي تقوم بمهاجمة الفيروسات والميكروبات التي يتعرض لها الجسم فيصل الايدز لتلك الخلايا المناعية ويخترقها ويتكاثر داخلها حتى يدمرها ويعجز المصاب عن حماية نفسه من معظم الميكروبات والفيروسات.
ختاماً
ربما نشأ الفيروس أول مره بفعل الشذوذ لكنه انتقل بطرق أخرى ويبقى المريض مريض مستحق للعلاج ويبقى باب الرحمة مفتوح لعباد الله وليس من حق أحد إغلاق الباب فربما يوما نحتاج للمرور من نفس الباب الذي أغلقته أيدينا
إلى اللقاء مع الجزء الرابع