ناني محسن أحمد عبد السلام

كاتبة - مديرة مواقع التأمين الصحي فرع القناة وسيناء





الحلقة المفرغة في تعريفها المبسط وبغض النظر عن مكان استعمالها هي عبارة عن مجموعة من الأسباب والتأثيرات التي تسلسل مُشكلة حلقة يتدهور فيها الحال مع نتائج كل سبب وتأثيراته على المجموع حيث تتوالى الآثار السلبية لتزيد الوضع سوءاً. 

اى أنها ببساطة سلسة كل حلقة تسلمنا إلى ما يليها حتى نعود إلى حيث بدأنا

و هنا أتحدث عن إحدى الحلقات المفرغة التي أصبحنا نعيش فيها و هذه الحلقة تظهر في عدة مشاهد عايشناها و نعايشها 

الحلقة الأولى 
------------------
(( تصارع ))

... على ماذا ؟ ربما يكون على سلطة أو على شهرة أو على نفوذ و دائما و لا يخفى على مصري أن هناك قاعدة هامة وسهلة للنجاح 


" بدلا من أن ترهق نفسك في بناء نجاحك اهدم نجاح غيرك "

و لهذا نجد دوائر الصراع في كل مكان و الهدم دائما لا ينقطع هجوم و حروب و صراع بداية من اصغر ميدان عمل حتى السياسة و لا يهم من الضحية المهم أن هناك دائما أقطاب أو قوى تحرك دوائر الصراع و هناك عناصر تنفذ آلياته
لقد رأينا ابرز ضحايا هذا الصراع محمد خالد بمحل مؤمن للعطور و ملخص الصراع انه في أصله صراع على السلطة فتوجب ضرب ممولي تيار معين وورد اسم مؤمن كأحد ابرز مشاهير هذا التيار و لم يكن هو هذا الشخص الذي تم حرقه ببساطة حرق ولم يكن هو المقصود أيضا و لكنه حرق فما الضرر في مجتمع لا يعرف للإنسان قيمة أو كرامة " عادى "

و لكن الصراع مستمر تغيب قوى و تظهر قوى و تتغير أسماء الضحايا لكل الصراعات المطروحة على الساحة .

((( و من مات له أسرة و له أبناء فلا ضرر من ترك أبناء أيتام ينشأو ناقمين على مجتمع اجرامى لا يعرف الرحمة و الشفقة و الضمير فلا ضرر من كل هذا و كل ذنبهم أنهم أبناء من مات فما المشكلة و لن يكونوا عبئ على المجتمع فلن يتذكرهم المجتمع أصلا و لا توجد مشكلة )))

الحلقة الثانية 
-----------------
( الأيتام وأبناء الشوارع )

أنهم ضحايا المجتمع الظالم يأكلون من القمامة و ينامون مع القطط والكلاب الضالة و يستخدمون في التسول و تجارة المخدرات و تمارس ضدهم كل أنواع الانتهاكات فلما لا و هم مثلهم مثل الحيوانات الضالة نمر عليهم بسيارتنا وان سألونا جنيها لن نعطيهم لكي لا نشجع على التسول !!!!!
لنتركهم في النهاية يبحثون عن لقمة العيش من القمامة ثم نطلب منهم في الكبر عندما يصلوا إلى سن الشباب أن يكونوا لطيفين أليفين ولا يتحولوا إلى مجرمين أو بلطجية معدومي الرحمة و الضمير ...
هيهات يا سادة أين انتم و أين كنتم أين قلوبكم المرهفة الحس لكي تطالبوهم بهذا 
لما لا يكون هذا اليتيم ابن من قتلتموه أو حاربتموه و سفكتم دم أبيه أمام عينية و أصبح ملاذه الأخير الشارع و أصبحت الكلاب والقطط ارحم عليه منكم 
و لكن هل من متتبع لهؤلاء الأطفال ... هل من كاميرات تتجول لترصد حياتهم ... هل من محرض خير لمعرفة هؤلاء ليحرض الناس على فعل الخيرات لهم 
كلا و ألف كلا هل تعلمون لماذا ؟؟ 
لأنهم لا قيمة لهم و لا وزن مثلهم مثل الحيوانات المجاورة لهم في الطرقات و لن ينفعونا في شئ و فعل الخير لا قيمة له في هذا المجتمع الفظ و لكن ما يهم دائما من هم في دوائر الصراع على مكاسب الدنيا وليس مكاسب الآخرة 

الحلقة الثالثة 
------------------
البلطجية و حلقة تسلمنا إلى حلقة
--------------------------------------

من هم البلطجية : هم من تيتموا و تشردوا و تسولوا و بحثوا عن فتات العيش فلم يجدوه فقست قلوبهم فأصبحت كالحجارة أو اشد قسوة وأصبحوا أداة طيعة في يد كل فاسد وظالم و متصارع على سلطان أو جاه
إنهم ضحايا المجتمع الذين يستخدمون لخلق ضحايا جدد ليدوروا في نفس الدوائر

و السؤال هنا 

هل محرض أو متتبع للبلطجية ؟؟ 

بالطبع لا كيف و نحن لا نأمن شرهم نعم نخن نخاف بطشهم فلن نضع أنفسنا فريسة لهم و كيف و هم أداة لنا لنبطش بمن نريد البطش به يا لهم من آلة بشرية رخيصة الثمن

و في تلك الدوائر تدور مصر وندور معها نخسر كل يوم أرواح وضحايا يتركون خلفهم أبنائهم ضحايا ليكبروا و يحولوا غيرهم إلى ضحايا 

فهل أدركتم ألان حقيقة تلك الدوائر ؟؟

لا جديد إلا إن نتغير جميعنا و إن تلين قلوبنا و نتمرد على كل الدوائر و نحرر نفوسنا وضمائرنا لله الواحد القهار

nannymuhsen1

بقلم نانى محسن أحمد عبد السلام

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 286 مشاهدة
نشرت فى 31 ديسمبر 2013 بواسطة nannymuhsen1

ناني محسن عبد السلام

nannymuhsen1
»

ابحث فى الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

305,205

ناني محسن نموذج مشرف للمرأة