ناني محسن أحمد عبد السلام

كاتبة - مديرة مواقع التأمين الصحي فرع القناة وسيناء

نصيحة الى كل ولى أمر مصرى

‏22 يونيو، 2013‏، الساعة ‏01:12 مساءً‏

 اذا اردت ان تحتفظ بكرسيك فأنصحك بالاتى :

 اولا : أن من يحفظه لك كرسيك هو الله و إن شاء الله لسحب هيبتك و محبتك من قلوب رعيتك فتمردوا عليك و أطاحوا بك فعليك أن ترضى الله أولا وأخرا و لتعلم أن الرعية ساخطة أبدا فأحذر أن تشترى رضاء الرعية بسخط الله .. فقط اشترى رضاء الله و حتما سترضى الرعية .

 

ثانيا : رضاء الله يوجب عليك أن تراعى الله فى إختيار حاشيتك ودائرتك المقربة منك فأحذر كل الحذر أن يكون الاصداقاء مفضلين عن أهل العلم فبكلمة إقرأ بدأ وحى السماء و بالعلم رفع الله هذه الأمة فالقرأن لم يتحدى فقط البلغاء بل تحدى العلماء و أحذر أن يستغلك الاصدقاء لصالحهم فتخسر صالح باقى الرعية وصالح نفسك فإذا أردت أن تكون عادلا فالجميع أمامك سواء القريب و الغريب هكذا هو عدل الله فى حكمه

 

ثالثا : من شروط الحكم العادل تفقد أحوال الرعية فلا تعتمد على ما يقال لك من المقربين و أصحاب المناصب فغالبا ما يضللوك إبحث عن الحقيقة بنفسك و ان اضطررت للتخفى و النزول الى الرعية كما كان يفعل عمر بن الخطاب و إن خفت على حياتك فأعلم انك لست أهلا لمكانك لانك تخشى الناس و الله أحق ان تخشاه و الله هو القادر على حفظك اذا حفظت امانتك .

 

رابعا : لا تجعل غيرك يتحدث بلسانك لأنه من علامات ضعفك ولأن غيرك لن يتحدث إلا بما فيه مصلحته هو وليس مصلحتك انت فدع الناس تسمع منك و لا تسمع عنك و لا تفرح بمن يمدحك بما ليس فيك فغدا يهجوك بما ليس فيك .

 

خامسا : لا تجعل غيرك يدير لك الامور ويكون دورك الموافقة فان لم يكن لديك الفكر فلتترك مكانك فعليك بالاستماع لكافة الاراء من ذوى الخبرة و الثقة ثم ادرس الامر وخذ قرارا واحد ينفذه الجميع يكون قرارك انت وليس قرار هذا او ذاك

 

رابعا : ايها الراعى اعلم ان الغاية لا تبرر الوسيلة ابدا فعليك ان تكون غايتك شريفة ووسيلتك شريفة و معركتك شريفة فما من راية ارتفعت لقوم لا يراعون الله الا واذلهم الله

سابعا : حاسب نفسك قبل أن يحاسبك الاخرين بحزم و بقوه و ضع نقاط الضعف و حاول علاجها بشكل منتظم و لا تأخذ كل نقد أنه حقد من الحاقدين فلا يوجد دخان بدون نار و النار فتنه فابحث عن النار ربما تكون بداية شرارتها منك انت و أعلم أن يوسف الصديق لم يبرئ نفسه مما حدث بينه و بين اخوته قائلا : "ولا ابرئ نفسى إن النفس لامارة بالسؤ " رغم انه بريئ لذلك اعجب فى هذا الزمان ممن يبرئون انفسهم كبرائة الذئب من دم يوسف فكل نقد يوجه اليك لك كفل و نصيب منه و ان كان ضئيل فاصلح من نفسك يصلحك الله

 

ثامنا : ان اسؤ ما يمكن ان يتوقعه صاحب منصب ان يترك منصبه لذلك فهو يحاول جاهدا الحفاظ عليه وعجبا ينسى انه يوما سيترك الدنيا نفسها فلا تشغل بالك ببقاء منصبك لانك ستتركه لا محاله و اشغل نفسك بأن تعدل فيه و ان تقف امام الله و هو عنك راضى .

 

تاسعا : اذا لم تعاقب المذنين و تأخذ على يد الظالمين شجعت باقى الرعية على ان يسلكوا مسلكهم لانهم سيحققون مكاسب اكبر و بلا عقاب و هكذا تكون قد أحدثت فتنه فى حكمك

عاشرا : لا تشترى رضاء الفاسدين الاقوياء على حساب الضعفاء لانهم سيبيعونك لمن يدفع لهم اكثر

nannymuhsen1

بقلم نانى محسن أحمد عبد السلام

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 126 مشاهدة
نشرت فى 17 يوليو 2013 بواسطة nannymuhsen1

ناني محسن عبد السلام

nannymuhsen1
»

ابحث فى الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

296,412

ناني محسن نموذج مشرف للمرأة