كتاب يوميات في السيرك
من اليوم الأول "الأسر طوعاً"
"كارمن"
" كارمن " رواية شهيرة من الأدب العالمي , للروائي الفرنسي " بروسبير ميرميه " , Prosper Mérimée كتبها عام 1847 , و بتحكي قصة بنت غجرية اسمها " كارفتسيا " أو " كارمن " , و عريف شرطة اسمه " خوسيه نافارو " و الذي قادته ظروف عمله إنه يتعرف على " كارمن " و هي متهمة بمحاولة قتل سيدة ، " كارمن " كانت فتاة شرسة متقلبة المزاج , عنيفة تعشق الحرية , و الحرية في نظرها هي فعل كل ما تريد فعله مهما كان عنيفا او ماجنا أو مخالفا للقانون ، و لما وجدت " كارمن نفسها مذنبة أسيرة لرجل الشرطة " نافارو " ليطبق عليها القانون , و لم يكن هناك وسيلة لهروبها إلا إيقاع " نافارو " في حبها ليخالف القانون و يساعدها على الهرب , و فعلا سهل " نافارو " هرب " كارمن " و أطلق سراحها حباً لها , و وجد نفسه بعدها مذنب مخترق للقانون , فلا يجد أمامه إلا إنه يكون فرد من أفراد عصابة " كارمن الإجرامية , و بهذا يكون دايماً قريب منها , و لكن هيهات أن يطول صبر " نافارو " على تورطه المستمر في جرائم متتالية من لحظة معرفته ب" كارمن " دون الفوز ب" كارمن " نفسها , و هنا قرر " نافارو" الزواج منها , و لكن المفاجأة إن " كارمن " تشعر أنها أمام خيارين إما قيد الزواج , و إما حياتها الحرة الماجنة , فتختار " كارمن " الحرية و ترفض الزواج و لكن " نافارو " يُصعب الاختيار على " كارمن " و يخيرها بين الزواج أو أن يقتلها , فيكون اختيارها هو الموت , و هنا يتضرع لها " نافارو " و يركع أمام قدميها متوسلا لها أن تتزوجه فهو لا زال يحبها و لا يريد قتلها , و لكن عبثاُ يحاول فيخرج السكين و يقتل " كارمن " و بعدها يُحكم على " نافارو " بالإعدام , و يدفع حياته و سمعته و شرفه الوظيفي ثمنا لحبه " لكارمن " ، أما " كارمن " فتختار الموت , و تدفع حياتها ثمنا لحرية ارتكبت فيها كل الآثام و الخطايا في حق نفسها , و في حق الناس و المجتمع .
ساحة النقاش