( تحية شكر وعرفان) ,,, الكاتبة ناديا كمال / فلسطين
أصبحت أتابع صفحتها عالفيس بوك ومقالاتها وإبداعاتها وقصائدها .....وفي كل مرة أجد أسلوبا مختلفا فيه من السحر والإبداع ما يفتن (ثورة 25 يناير ) فقد امتازت بجرأتها وصمودها في وجه أعتى الرياح وأشد الأراء قسوة وظلما ....حتى اتهام البعض لها بالعمالة لأمريكا لم يهزها أبدا بالعكس زادتها ثباتا وقوة وعزيمة على المضي قدما نحو المطالبة بغد أجمل وأبهى وأروع لشعب عانى من الظلم ما عانى لمدة ثلاثين سنة ماضية على يد نظام فاسد لا يهمه إلا الكرسي الذي يجلس عليه وليمت باقي الشعب إما في عبارة غارقة في عرض البحر ....أو قطار يصطدم باًََََخر في منتصف الطريق .....أو المادة المسرطنة التي توضع في المواد الغذائية وتسبب الأمراض المستعصية لفئة كبيرة من الشعب المظلوم والذي كل ذنبه أنه وُجد في وطن يحكمه الفاسدون ...بالإضافة إلى ترويج المخدرات بين الشباب والبنات لتدميرهم وكسرهم والحكم عليهم بالضياع طول العمر .....وأمور أخرى كثيرة لا تكفي صفحاتنا هنا للتعبير عنها
كانت من أوائل من خرجو يوم 25 يناير في السنة الماضية ، وتعرضت لأقصى موقف ممكن ان تتعرض له الأم ، فقد كان ابنها وحيدها سيموت بين يديها بسبب اسنشاقه الغاز الفاسد الذي القاه أذناب النظام الحقير على الثوار في الميدان ، لولا رحمة الله بها وبولدها ،
مرت سنة على ثورة 25 يناير ، ولم يتحقق شيء من أهداف الثورة والثوار ، على العكس فقد ازدادت الأمور سوءا ، وكأن المجلس العسكري يكمل مسيرة النظام الفاسد المخلوع بل أشد قوة وحزما ...ولكن بطلتنا لم تتوان يوما في نشر الحقائق للعالم عبر كتابة عدة مواضيع عن أحوال البلد والناس الغلابة والمظلومين ، وتكلمت عن النظام المخلوع بكل صدق وأمانه قبل الثورة وبعدها ، وكشفت الكثير من الحقائق التي كانت مبهمة للشعب ، وتكلمت عن المجلس العسكري ودوره في القضاء على الثورة والثوار ، تكلمت عن الإخوان والسلفيين والمستقلين والليبراليين و.و.و..تكلمت عن الشباب الذي يقتل بدم بارد ويرمى في حاوية النفايات، وعن كشف عذرية البنات الحرائر اللواتي تواجدن في ميدان التحرير ، والطبيبة التي سحلت في الميدان على ايدي عناصر المجلس العسكري ، وكان اّخر مقالاتها سلسلة ( انتهى الدرس لموا الكراريس ) تحدثت فيها عن الثورة تحديدا في 25 يناير الماضي واستمرارها في 25 يناير الحالي ، وأعلنت في مقالها الأخير أنها ستنزل الميدان ، ومعها إبنها وزوجها وأحبتها وكل الأحرار والحرائر في مصر ، لن يرهبها تهديد البعض لها ولا اتهاماتهم المغرضة لها بخيانة البلد وقبض الدولارات والعمل بأجندة خارجية ....فهي حرة أبية شامخة عزيزة ، لا تخاف في الحق لومة لائم أبدا .. وها هي يوم الاربعاء ( 25 يناير 2012 ) في ميدان التحرير مجددا ، تهتف مع الثوار وتنادي برحيل المشير ، وكل الطلبات البسيطة التي أهمها تحقيق العدالة الاجتماعية الثورية المعروفة وتحسين ظروف المعيشة لشعب عانى لمدة 30 عام من الظلم والفساد ......
في النهاية وجب علي ان أذكر اسم هذه الإنسانة التي كتبت فأبدعت ، وغضبت فثارت ضد الظلم والظالمين ، وحين ناداها الواجب أسرعت بتقديم كل ما تملك فداء له ، فلم تبخل بقلمها وصوتها ورأيها وفكرها ، وحتى أبناءها وعمرها كانوا فداء للوطن ....ولم تتأخر يوما في مد يد العون لكل من قصدها وطرق بابها ..وإنني مهما كتبت وكتبت عنها فلم ولن أوفيها حقها ..إنها الأديبة الرائعة والشاعرة المصرية الجميلة دينا سعيد عاصم ...فكل التحية والتقدير وخالص الشكر والمحبة لك ايتها الرائعة الابية .......حفظك الله ورعاكي وسدد في طريق الحق خطاكي وجعل صوتك دائما مدويا في وجه الظلم والفساد ......والشكر كل الشكر للديار اللندنية الرائعة التي احتضنت كلماتنا وحروفنا ونشرتها عبر صفحاتها النيرة ودعمتنا قلبا وقالبا ...... والشكر
|
ساحة النقاش