تساهم المؤسسة في تزويد الباحثين والأكاديميين بالمعلومات والأرقام عن مختلف الشؤون الشبابية، فهي بمثابة بنك معلوماتي معرفي عراقي يهتم بالدراسات الميدانية في القضايا التي يهتم بها الشباب التي تخصهم من عمل، علم ،ترفيه، اعلام، تدريب، دراسات اجتماعية، صحية، علمية، التي تمثل مشاغل وآمال الشاب العراقي عصب المجتمع وقلبه النابض، ويتطلب الأمر متابعة ميدانية مستمرة ومتواصلة لرصد كافة الانشغالات والطموح التنموي الذي يحلم الشاب العراقي أن يجسده على أرض الواقع. وتستفيد الجهات التنفيذية من معلومات المرصد في صياغة برامج السياسة العامة وفقا لمتطلبات الشباب الواعي، بل وقد تستفيد من مشاريع الأفكار الشبابية التي تتماشى مع طفرة التكنولوجيات المتسارعة.
أول مباردة شبابية عام 2010 ببابل العريقة دامت الورش التدريبية ستة أيام متواصلة في اطار الملتقى العربي الأول لرصد قضايا الشباب، كطريقة لتعزيز التعارف والتفاعل بين شباب عربي ناشط، وتدريبهم على مهارات التواصل، وكانت اللبنة الأولى لتشكيل مرصد يهتم بقضايا الشباب. وكان الملتقى العربي الثاني لرصد قضايا الشباب عام 2011 في بغداد مهد الحضارات البشرية، يهتم بآليات تأسيس شبكة عربية لرصد قضايا الشباب.
وفي الطبعة الثالثة من 12 إلى 15 يناير 2013، بحضور معالي وزير الشباب والرياضة السيد "جاسم محمد جعفر" ستضم نقاشات علنية على تجارب المراصد في بعض دول العالم العربي، بين الانجازات والإخفاقات، بين العراقيل والمطامح الشبابية، النقاشات ستسفر عن اعداد تقارير تحليلية مفصلة من مقترحات الشباب العربي ترفع إلى جامعة الدول العربية استكمالا لمقررات القمة العربية المنعقدة في بغداد 2012.
اشراك الشباب في التعبير عن انشغالاته وآماله المستقبلية هو طريقة للتعبير بحرية عن حاجاته التي يعرفها هو دون غيره، وسبيل للمساهمة في رسم سياسات عامة من صميم أفكاره والمعلومات التي توفرها المراصد الشبابية، انطلاقتها هموم ومطالب أبناء المجتمع، وبهذا لن تكون بنات أبراج عاجية عالية ضاربة في الخيال بعيدة عن الإنشغالات الفعلية.
اشراك الشباب تكريس للعمل الديمقراطي، وتدريب على التعامل الديمقراطي، واستفادة من الكوادر البشرية الشبابية الحيّة، وإعداد مميز لقادة المستقبل.
الريادة اليوم في يد الشباب الذي استطاع أن يرفع صوته معارضا في عز حكم الديكتاتوريات، بوسائل مختلفة قد لا يجيدها ولا يتفاعل معها إلاّ الشباب، فأضحى متحكما في مقاليد سلطة من نوع جديد فرضت نفسها، قد تزعزع عرش السلطة العليا، فأصبح لزاما على الحكومات في الوطن العربي أن تصغي للشباب بطريقة نظامية عن طريق الترخيص لهم بإنشاء مراصد شبابية قد تكون تحت اشراف دائرة الرعاية العلمية وزارة الشباب والرياضة مثلما هو الحال في العراق، أو أن تكون تحت وصاية وزارة الثقافة، أو أن تكون مستقلة، ويبقى الهدف واحدا يجمعهم هو اسماع صوت الشباب وإيصال أفكارهم إلى الجهات العليا في سبيل رعاية المصلحة الكبرى للوطن.
على أرض بغداد الحضارة يخرج الملتقى بتوصيات وتقارير ترفع إلى الجامعة العربية، والعراق اليوم تترأس الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، و تعمل جاهدة على ادارة الجامعة ادارة رشيدة، واسترجاع مكانة العراق القيادية الفاعلة المؤثرة في القضايا العربية.
د/ نبيلة بن يوسف
نشرت فى 5 فبراير 2013
بواسطة nabilabenyoucef
نبيلة بن يوسف
ســــيـــــــــــــرة ذاتــــــــــــــيــــــة : التفاصيل الشخصية : الاسم : نــبــيــلـــة اللقب : بن يـــوســف العنوان : باب الوادى _ الجزائر العاصمة . الجنسية : جـــزائـــــريــــــــــــة المؤهلات العلمية : _ متحصلة على شهادة بكالوريا ، دورة جوان 1995 بالجزائر العاصمة _ متحصلة على شهادة الليسانس في العلوم السياسية،فرع التنظيم السياسي والإداري سنة »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
15,776