افتتح الملتقى بكلمة لرئيس الجامعة الاستاد الدكتور بوخلخال، وعميد كلية أصول الدين ومهندس الملتقى ومديره الأستاذ الدكتور عبد الله بوجلال.
اهتمت الجلسة الصباحية الأولى بتقديم تعريف للظاهرة قيد الدراسة والبحث، وتشخيص الظاهرة وتقديم احصاءات مع تحليلها وتفسير الحالة والأسباب المؤذية لوجودها، ومحاولة الباحثين معرفة كل جوانبها لاسيما الأسباب الإجتماعية، وارجع معظم المتدخلين الأسباب الى تراجع بعض أفراد المجتمع عن القيم الأخلاقية والدينية، والدعوة الى مراقبة الآباء لأبنائهم في استعمالاتهم اليومية لوسائل الاعلام المخلتفة والدعوة الى العودة الى الوظيفة والدور المنوط بالأسرة وبالسلطة الابوية بشكل خاص، و التقليل من متابعة المسلسلات التركية وما فيها من فضائح في اللبس والعلاقات غير الشرعية، وتلك الرسوم المتحركة الفاضحة التي لا تمت بصلة للدين الإسلامي، و كثرة التعارف عبر الشبكة العنكبوتية بين الجنسين والحديث في كل المواضيع دون حدود ويصل بهم الحال الى الانحراف الخلقي عن طريق استخدام الكلام البذيء والكاميرات وكلها تهيج المشاعر ولا يمكن التحكم فيها ويحدث اللقاء وتقع المصائب على رأس المجتمع. فمراقبة الأولياء لأجهزة ابناءهم أم منع المواقع الاباحية، ومنع استخدام الكاميرات مع التوعية والمرافقة الى حين تجاوز مراحل الخطورة كمرحلة المراهقة، و منع الهواتف النقالة ليلا، ...، وغيرها من الاجراءات التربوية، وان كانت في زمننا مرحلة المراهقة ليست الوحيدة التي تشهد تصرفا مسيئا للأخلاق، بل نجدها حتى عند الكبار في استدراجهم للبنات.
و يبقى تدخل الوازع السلطاني واجب، ان الله لا يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، ننتظر اغلاق ومنع كل اماكن الرذيلة وتسليط اشد العقاب على مرتديها والقائمين عليها.
اهتمت المداخلات بتحليل واقع الطفولة المسعفة، من جوانب مختلفة حالتهم النفسية بعد سن التمييز، صعوبات الادماج الاجتماعي وعوائقه، دراسات قانونية حول الكفالة وشروطها.
ومن التوصيات التي يقترحها الملتقى العلمي على السلطات المختصة والمهتمين هي؛
تفعيل دور المساجد في التربية والترشيد، تجريم الزنى في القانون الجزائري و بصورة صريحة، تأهيل المربيات في مؤسسات الطفولة المسعفة، اشراك الفاعلين في المجتمع المدني في الحملات التحسيسية والترشيد، المتابعة الدورية لحال المؤسسات وللبرامج التربوية والنشاطات المقدمة لأبناء الطفولة المسعفة على مستوى المؤسسات، التأكيد على تفعيل دور شرطة الآداب، دعوة وسائل الاعلام الى معالجة الظاهرة ومتابعتها عبر الحصص المسموعة والمرئية، والمقالات الصحفية بدعوة المختصين والمهتمين بالظاهرة.
وتبقى كلية اصول الدين تبحث في قضايا المجتمع لاسيما القضايا التي تشكل هاجسا كبيرا في مجتمعا وتابوهات، بغية تشريحها وتقديم الحلول المناسبة.