تنامي وثيرة الاعتداءات الارهابية على المسيحين لاسيما اللدين يعتبرون مواطنين في دول تدين بالاسلام كالجمهورية المصرية و العراق التي عرفت اهتزازا امنيا خطيرا مهددا لحياة المسيحين القاطنين بها من مواطينين و سائحين ، و التفجيرات المتتالية في العراق و التفجير الدي هز مدينة الاسكندرية المصرية ليلة احتفال العالم براس السنة الميلادية و افتتاح العقد الثاني من الالفية الثالثة، اثار استياء المسيح جميعا بل و المسلمين لتلك الافعال الشنيعة ضد حق الانسانية ، و طعنة للسياسة الامنية المصرية ، ناهيك عن تصاعد وثيرة اختطاف السواح في الدول الافريقية التي تدين بالاسلام او المتاخمة لها حدوديا. لكن التساؤل الدي اريد طرحه في هدا المقال المصغر ، هل الاعمال الارهابية ضد المسيح ستحقق امال جهة معينة ؟
قد يتبادر للا\هان في بادىء الامر ان الامال هي امال الجماعات الاسلامية المتطرفة و على راسها تلك التي اطلقت على تسميتها القاعدة الاسلامية، لكن الامر قد يختلف و يأخدنا لمنحى و وجهة أخرى اقصد بها الجهة الغربية و على راسها السياسة الامريكية فقد تكون المستفيدة الاولى و الرابح الاعظم من زيادة الاعمال الارهابية ضد المسيحين حتى يؤمنون بافكار لاطالما عملت سياستها على نشرها
و تثبيتها، فما هو مصدر هده الافكار و اهدافها الكبرى ؟
انها فكرة تثبيت نظرية صراع الحضارات لهنتغتون و قبله جماعة من رجال الدين الامريكين المتطرفين و الحاقدين، و مدارس التفكير المساهمة في تعميق الفكرة و نشرها في المجتمع الامريكي ثم الاوروبي و العالمي عبر كتب بالمجان و مقالات في جرائد و مجلات الكترونية كثيرة و بلغات مختلفة علما منها اثر الرسالة الاعلامية على العقول، انها عملية تثبيت صراع الحضارات لاسيما الحضارتين الاسلامية و المسيحية و بالتالي ايجاد عدو جديد عوض الاتحاد السوفيتي و امكانية الهيمنة على دول كثيرة من دول المعمورة لاسيما تلك المناوئة لسياسات امريكا القطب الاوحد التي تعمل على تنفيد و تثبيت اديولوجيتها و بالتالي امكانية غزو الاسواق و بيع الاسلحة و شراء ما تحتاجه بابخص الاثمان