أبرز أخبار الصحف المصرية الصادرة امس الاثنين كان الإعلان المفاجىء عن إلغاء اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل، ومفاجىء لأنه تم إعلانه يوم الأحد، كما نشرت الصحف تصريحات رئيس الأركان الفريق سامي عنان الذي اجتمع مع عدد من فقهاء القانون الدستوري وأكد ان تسليم السلطة لرئيس منتخب سيتم في موعده في الأول من يوليو ولا عودة لدستور سنة 1971.
وطالب أعضاء مجلس الشعب المشير طنطاوي بأن يصدق على التعديلات التي أدخلها على قانون الممارسة السياسية، بعد أن قالت المحكمة الدستورية العليا بأنها غير مختصة بنظره بعد أن أحاله إليها المشير، وهو التعديل الذي يمنع من تولوا مناصب معينة في النظام السابق من الترشح للرئاسة، وسينطبق على أحمد شفيق، بعد أن تم إخراج عمر سليمان من السباق بسبب عوار في عدد من التوكيلات.
كما نفى المركز الطبي العالمي ما نشرعن وفاة الرئيس السابق مبارك - قصدي المخلوع ـ وأكد أن حالته مستقرة.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:
اسباب الغاء اتفاقية امداد اسرائيل بالغاز
قال مسؤولون في الشركة القابضة للغازات، انه تم اتخاذ قرار الغاء اتفاقية تصدير الغاز لاسرائيل يوم الخميس لأسباب تجارية، وقالوا ان الهيئة العامة للبترول والشركة القابضة للغاز، ألغت اتفاقها مع شركة شرق المتوسط، وهي شركة مصرية تشارك فيها أطراف أجنبية، بسبب تأخرها في تسديد مستحقات تبلغ مائة مليون دولار وبنود العقد تنص على فسخه في حال الإخلال به، واتهمت مصادر إسرائيلية مصر بخرق اتفاق السلام، وفي الحقيقة فهذا الاتهام ابتزاز من جانب إسرائيل، مثلما كان ابتزازا من جانب النظام السابق الذي برر توقيعه عام 2005 على اتفاقية تصدير الغاز المشينة والتي فاحت منها رائحة التربح والسرقة، بأنها تطبيق لاتفاق السلام الذي نص على استمرار مصر في تصدير البترول لإسرائيل بالأسعار العالمية والتي كانت تحتل آباره في سيناء، لمدة محددة انتهت فعلا، دون أن يصر النظام على أن تدفع إسرائيل ثمن البترول الذي ظلت تسرقه طوال احتلالها، وكان التبرير السخيف أن التعريف المصري للبترول يشمل الغاز أيضاً، رغم انه مختلف.
رداً على محاولتها إفساد السياحة في سيناء
وتوريط حكومة الإخوان القادمة بإعادة الاتفاقية
ويثير هذا الإلغاء المفاجئ عدة أسئلة، مثل هل يأتي ردا على إسرائيل وتخويفها السائحين من الذهاب إلى سيناء بسبب الإرهاب وضربها للسياحة التي بدأت تنتعش في المنطقة؟ أو العودة مرة أخرى للتفاوض والاتفاق ولكن بعد تعديل آخر في الأسعار بحيث تصل الفروق الى مبالغ كبيرة تساهم في تحسين وضع الميزانية وزيادة موارد الدولة وتتواكب مع توفير حوالى أربعة مليارات جنيه من توزيع اسطوانات البوتاجاز بالكوبونات، وتوفير مبلغ آخر من زيادة أسعار الطاقة بالنسبة للمصانع كثيفة الاستهلاك لها مثل مصانع الحديد والسماد والسيراميك والأسمنت، أو خلق مشكلة أمام الحكومة القادمة بعد شهرين والتي سيشكلها الإخوان المسلمون واضطرارها للتفاوض مع إسرائيل وإعادة الاتفاقية ولو بشروط أفضل، لكن المهم أن تتفاوض مع إسرائيل، وبالتالي كشف الجماعة أمام الشعب وتدمير سمعتها نهائياً واتهامها والعياذ بالله بالتطبيع، وإذا رفضت فإنها قد تعرض البلاد الى ضغوط أمريكية وأوروبية، وانقلاب الناس عليها أيضاً ؟ الله أعلم.
شيخ سلفي: الاخوان خانوا العهد
وواصلت الصحف عرض تحركات وتصريحات المرشحين للرئاسة، والمؤتمر الذي عقده مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، وصدور فتوى من شيخ سلفي اسمه عبدالرحمن عبدالخالق بتحريم تأييده لأن الإخوان خانوا العهد، عندما أعلنوا في البداية عدم التقدم بمرشح لهم ثم غدروا به، ومنذ حوالى أربعة أيام، شاهدت المرشد العام السابق خفيف الظل محمد مهدي عاكف في حوار ممتع على قناة المحور مع مقدمة البرامج الجميلة واللبقة والمحاورة الجيدة ريهام السمري، وأبرز ما قاله عن المرشح للرئاسة، انه لا يوافق على أن يكون رئيس جمهورية مصر القادم من التيار الإسلامي، وأعادت عليه السؤال وهي مندهشة لتتأكد مما سمعته، فأعاد التأكيد على موقفه، مما يعني أنه كان من المعارضين في مجلس شورى الجماعة لقرار ترشيح المهندس خيرت الشاطر، كما قال عن صديقنا حازم صلاح أبو إسماعيل انه عضو في الجماعة واستقال عندما صمم على ترشيح نفسه، كما استمعت أيضاً مساء السبت على قناة النهار، للحوار الذي أجرته الإعلامية والناشطة السياسية التي ازدادت جمالاً، على اسمها، وهي جميلة إسماعيل، مع محافظ الوادي الجديد، وعضو المجلس الأعلى السابق للقوات المسلحة، اللواء طارق المهدي، وقوله بأن المجلس لا يرحب بأي رئيس جمهورية له خلفية عسكرية حتى لا يكون سبباً في حملات ضد العسكريين وسيطرتهم على الحكم، وانهم لا يريدون الزج بأنفسهم في هذه القضايا، ويريدون الخلاص من الوضع الحالي والعودة إلى عملهم الأساسي.
اتهام المفتي بحب نفسه وتسلل الشيطان إليه
والى المعارك التي اشتعلت بسبب قيام المفتي الدكتور علي جمعة بزيارة القدس، وأعادت إلى الأذهان مدى عمق كراهية المصريين على اختلاف اتجاهاتهم للتطبيع - والعياذ بالله - مع إسرائيل.
وما قام به المفتي كان تحدياً فجاً وغير مقبول، وكان عليه أن يعلن استقالته مقدماً قبل الزيارة ليعفي المنصب من هذه المعركة، ويعفي مجمع البحوث الإسلامية من الحرج أيضاً، وأنا مندهش من هذه الجرأة التي أصبح البعض يتميز بها ولا يقيمون وزنا أو اعتباراً لمقتضيات المنصب ومشاعر الناس، وهو ما استفزهم ودعاهم لشن الحملات الضارية ضده، أحسن، فقد قال عنه زميلنا بمجلة 'روزاليوسف' وائل لطفي:
'أسوأ ما في زيارة د. علي جمعة للقدس الشريف بالنسبة للمعتدلين أنها منحت الفرصة للمتطرفين من أعداء الرجل، وهم كثيرون أن ينهالوا عليه نقداً وطعناً وتشكيكاً في مصداقيته، بعد أن ارتكب خطيئة وطنية كبرى استجابة لنزوة في ظني أنها نزوة شخصية محضة نابعة من اعتزاز الرجل الزائد على الحد بذاته، واعتقاده بقدرته على فعل ما يرى أنه صواب.
زيارته تدفع السلفيين
للترحم على البابا شنودة
وأسوأ ما في زيارة الرجل بالنسبة للمتطرفين والمتزمتين وكارهي شركائهم في الوطن أن هذه الزيارة ربما سترغم على الترحم على قداسة البابا شنودة بابا الأقباط الراحل الذي حرم على نفسه وعلى شعبه من الأقباط الحج إلى كنيسة القيامة وزيارة المدينة المقدسة رغم كل الضغوط والإغراءات التي واجهها الرجل منذ زيارة الرئيس السادات عام 1977 وحتى رحيل البابا شنودة نفسه منذ أسابيع قليلة، على فضيلة المفتي إذن أن يعتذر، والمشكلة أنه لن يعتذر لأنه لا يرى أنه ارتكب خطأ من الأساس، لكن الحقيقة أن فضيلة المفتي أخطأ خطأ قاتلاً وفادحاً حين ظن أنه يعبر عن نفسه، أو ظن أنه حينما يخلع زيه الرسمي ويترك العمامة والكاكولا ويرتدي جلباباًَ عادياً وطاقية رأس حمراء، فكأنه بهذا يغادر منصبه مؤقتاً، ويرسل رسالة مفادها أنه يعبر عن نفسه.
على مفتي الجمهورية أن يقاوم صفة 'الكبر' التي دفعته لارتكاب هذه الخطيئة الوطنية والسياسية والدينية، وأن يصدر بياناً للناس يقول فيه إنه اجتهد فأخطأ، وقدر فخانه التقدير وأن الشيطان قد تسلل له من باب حبه لنفسه، حيث فضل مصلحته كشخص يريد أن يحظى بشرف زيارة الأقصى على مصلحة أمته، على فضيلة المفتي أن يعتذر أو يرحل، وفي كل خير'.
تعداد مواقف المفتي المخزية
وإلى 'الحرية والعدالة' يوم الأحد، حيث تعرض المفتي إلى هجوم من خالد الأصور، جاء فيه: 'يأبى مفتي السلطة الشيخ علي جمعة إلا أن يواصل استفزازاته لمشاعر المصريين، فبعد موقفه المخزي من ثورة 25 يناير، وتصديه للثوار المعتصمين ومطالبتهم بإخلاء ميدان التحرير حتى لا تتعطل حركة المرور '!' واحتلاله موقعاً متميزاً في قائمة فلول نظام المخلوع يعود لاستفزاز الشعور الإسلامي العام في الأمة العربية والإسلامية بقراره المنفرد الذي يوقظ الفتنة ويثير اللغط والجدل، بزيارته المفاجئة المشؤومة للقدس المحتلة تحت العلم الصهيوني، وفي حراسة جنود الاحتلال وزعم أنها زيارة شخصية وليست رسمية، أفلا قعد في بيت أبيه أو في بيت أمه، بعد خلع عمامته وزيه الأزهري 'لزوم الشغل والمنصب الذي أتاه على حين غرة، وهو دخيل على الأزهر' ويعود لزيه القديم، ويستقيل من منصبه، ثم ليفعل ما يشاء بصفته الشخصية، لأن خطورة الزيارة لا تنبع من أهميته الشخصية التي لا تعنينا في قليل أو كثير، بل من منصبه الرسمي'.
ألم تكن زيارة غزة افضل؟!
وفي نفس اليوم - الأحد - نظر الأستاذ بجامعة طنطا وزوج شقيقتي، الدكتور حلمي محمد القاعود، بدهشة إلى المفتي، وتساءل في 'المصريون' قائلاً: 'كنت أتمنى أن تكون زيارة فضيلة المفتي لقطاع غزة المحاصر بدلا من القدس الأسيرة، ليرى أهل القطاع المخنوقين بعار النظام المصري الفاسد البائد، الذي مازالت بقاياه ترتع وتلعب وتترشح لإعادة انتاجه، بيد أن المشكلة مع فضيلة المفتي أكبر من زيارة القدس العتيقة تحت الحراب اليهودية الملوثة بدم العرب والمسلمين، وأكبر من نخوته المستحيلة نحو الأشقاء المظلومين في غزة، فالمفتي في كل الأحوال من الرجال الذين صنعتهم دولة مبارك الفاسدة والرجل شريك لشيخ الأزهر السابق في تقديم ما يطلبه النظام أو بالأحرى المجرمون في النظام، وقد رأيناه عقب ثورة يناير يتحول إلى ثائر كبير، متناسياً مواقفه وآراءه قبل سقوط النظام، ولكن مجرمي النظام سربوا بعض الوثائق عن حياته الخاصة، فسكت الثائر الكبير، ولزم الصمت الجميل وفاجأ الأمة بسفره إلى القدس العتيقة تحت حماية الحراب النازية اليهودية'.
هل استقبلك الصهاينة بصفتك
علي جمعة الفرحان بالصلاة بالأقصى؟
طبعاً لم ينس حلمي أن يهاجم خالد الذكر كعادته ويزج به في أي مناسبة، وكأنه الذي خرج من قبره وأوعز للمفتي بالزيارة، أما الجميلة نجلاء محفوظ، فأرادت في نفس العدد إحراج المفتي بقولها: 'نسأله: هل استقبلك الصهاينة بصفتك علي جمعة الفرحان بالصلاة بالأقصى أم مفتي مصر؟!
وهل أخذت ثواب الزيارة أم إثم التطبيع وخطيئة التضليل؟!
من حقنا التساؤل: كيف يتصدر الإفتاء وهو لا يدرك عواقب أفعاله أو يعرف ويحاول خداعنا؟ وهل يبقى لديه شيء 'قليل' من مواصفات تؤهله للإفتاء؟
واستخف مفتي المخلوع بعقولنا وكأن التأشيرة الصهيونية وحدها التطبيع وكأن الأردن يمتلك السماح بالدخول للأقصى بعيداً عن الصهاينة.
ونقول له: رائع أنك ارتكبت الخطيئة لنفتح ملفاتك التي انشغلنا عنها ولابد من خلعك أنت وشيخ الأزهر واستبدالكما بعالمين يقدران وقار المنصبين وجلالهما ويليقان بهما ويخلصانهما من كل ما 'علق' بهما أثناء توليكما المنصبين الشريفين، وقد دخلت مجمع البحوث الإسلامية من الباب الخلفي وأحاط بك الأمن عند وصولك المطار تحسباً من وجود محتجين ولا بد أن تقضي ما تبقى من حياتك هكذا'.
دفاعا عن المفتي وصوابية زيارته
والآن إلى من ساندوا المفتي فيما قام به، في تحقيق بمجلة 'أكتوبر' أعده زميلانا محمد أبو السول ونسرين مصطفى وجاء فيه: 'قال د. محمود الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية وأمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية السابق إن زيارة المفتي للقدس تأتي رداً على المزاعم الإسرائيلية بأن قضية القدس تخص الفلسطينيين وحدهم وهو ما تروج له إسرائيل بما ينافي الواقع.
ان الحق في المكان وحرمته تخص بالدرجة الأولى ربع سكان العالم ممثلين العالم الإسلامي والعربي، متسائلا ما المانع من الدخول إلى القدس بتأشيرة إسرائيلية؟! فالحصول على التأشيرة الإسرائيلية للدخول إلى القدس نابع من هيمنة الاحتلال الإسرائيلي على القدس ويجب ألا تكون عائقاً لزيارة الأقصى ثالث الحرمين وأولى القبلتين.
ويقول د. عبدالمقصود باشا أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر إن هذه الزيارة كان يجب أن تتم منذ زمن بعيد، ان القرارات التي اتخذت بمقاطعة زيارة القدس تركت الفلسطينيين وحدهم في مجابهة الطرف الصهيوني ولم تجد إسرائيل ما يمنعها من مواصلة الزحف حتى أنها أتت على جميع المقدسات تحت شعارات مريضة، أن ترك زيارة القدس طوال هذه الفترة أمر لا أستسيغه ولا أتصوره ، لأن ترك الأرض مباحة أمام الصهاينة جعلهم يتصرفون على راحتهم ويغيرون شكل القدس قلباً وقالباً وتغيير خرائطها التاريخية والحضارية لدرجة أنهم في الفترة الماضية جعلوا مقابر رسول الله صلى الله عليه وسلم ساحة للتنزه وقاموا بزراعتها بالأشجار وبناء العمارات حتى أصبح الأثر التاريخي كأن لم يكن، أن ترك القدس بدون زيارة عكس آثارا ونتائج سلبية في نفوس الفلسطينيين مما اضطر كثير منهم إلى الهجرة خارج أراضيهم، انه كان لا بد من ذهاب الأفواج الى الأراضي الفلسطينية بكثرة منذ زيارة الرئيس السادات للقدس حتى نفرج عن الفلسطينيين المحاصرين بين مدافع الصهاينة وبنادقهم مما يضطرهم الى ترك بيوتهم، وهل من المعقول ان نستمر في تنفيذ القرارات الخاطئة ونحن نبدأ عهدا جديدا؟!
أن ما فعله المفتي يمثل مصلحة للمسلمين والمسيحيين وكان يجب أن يتم منذ فترات، فالخطأ أن يظل الهجوم لصالح قرارات خاطئة لا نرغب في أن تستمر طويلاً'.
ويبدو أن هذا الدفاع أغاظ زميلنا والرسام عصام حنفي فقام في جريدة 'المشهد' الأسبوعية المستقلة التي تصدر كل أحد برسم قبة المسجد الأقصى والدم يسيل منها بعد أن تم غرس خنجر فيها كان رأسه المفتي.
معارك الإسلاميين: المعزة
الدايخة إذا حاولت النهوض
وإلى إخواننا في التيار الإسلامي، وقيام زميلنا بجريدة 'روزاليوسف'، خفيف الظل محمد الرفاعي، بمواصلة تأييده الحار للإخوان والسلفيين، بقوله عنهم يوم الأحد:
'هل يعتذر المشايخ الآن للشعب المصري، عن كل الكوارث التي عبوها في قفة، ثم دلقوها على دماغه، حتى تكوم مثل المعزة الدايخة، إذا حاولت النهوض، فقعها العسكر بالبيادة، وإذا حاولت حتى التنفس، كتم المشايخ نفسها بالعمة، لحد ما طلعت روحها، لقد أصبح الوطن، بعد أن قلوظ المشايخ العمة على نافوخه، ورسموا زبيبة قد البطيخة على خلقته ووقفوا جميعاً صارخين مهللين، من قال نعم للإعلان الدستوري رضي الله عنه، دخل الجنة وخلفه الحور العين ويا سعده وهناه هو وأهله الصيع، أما من نطع وتبرطع وقال لا، فليلة أهله سودة، لأنه كفر، وسوف تركبه الشياطين والجن، هل يعتذر المشايخ الآن؟! بعد أن تركوا الثوار يسقطون واحداً وراء الآخر، في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، وطلعوا جري على مجلس الشعب، عشان يقرأوا عدية ياسين على الكفرة ولاد الحرام، وعندما أعلن الثوار عن جمعة حرائر مصر، بعد انتهاك شرف بنت مصرية، قالك، تستاهل، ومن خرج من داره، اتقل مقداره، وإحنا طالعين جعة الأقصى، فالجهاد في سبيل فلسطين أجدع من لجهاد في سبيل النسوان، وكل واحد لا مؤاخذة يلم حريمه؟! هل يعتذر المشايخ الآن؟! بعد أن حاولوا جاهدين الاستيلاء على اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، وأعلن الحاج سعد الكتاتني، أنا رئيس الدستور واللي يعترض هنقلبه حنطور، وأنا شايل الدستور على كتفي، ومعايا أخويا السلفي، وعندما أوقفت المحكمة الإدارية العليا، اللجنة لأنها لا تمثل طوائف الشعب المصري أعلن المشايخ بلاها اللجنة خلينا نركز في الرياسة يا مشايخ، ونبقى جبنا الوطن من دماغه، والغاية تبرر الوسيلة يا مشايخ، واللي تخاف منه، ما يجيش أحسن منه، هل يعتذر المشايخ الآن؟! بعد أن خدوا الوطن والثورة مقلب حرامية؟! وخسروا ما تبقى لهم في الشارع من مصداقية؟!'.
وهكذا، أخطأ الكتاتني عندما لم يكمل عبارة - خنقلبه حنطور، وأنا شايل الدستور، ويغني أغنية اركب الحنطور واتحنطر.
حد الحرابة على من يسمونهم رموز النظام السابق
وإذا ذهبنا الى خفيف ظل آخر ينطلق الشرر من عينيه نحو الإخوان والسلفيين، وهو زميلنا ومدير عام التحرير لجريدة 'الجمهورية' محمد أبو كريشة، وجدناه يداعبهم في نفس اليوم بقوله عنهم: 'الذين ينبغي أن يكون عندهم الخلاص 'خلصوا علينا' مثل رجل الدين 'الأهطل' والدكتورة الموتورة اللذين يريدان تطبيق حد الحرابة على من يسمونهم رموز النظام السابق، ويقول الأهطل: إن عصابات السطو المسلح والاغتصاب وقطع الطرق 'غلابة'، ومعذورون وفقراء ويجب إعفاؤهم من عقوبة الحرابة، درءاً للحدود بالشبهات، لكن من سماهم رموز النظام السابق يجب أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وأن يصلبوا أو يقتلوا، أو ينفوا من الأرض، ووافقته على رأيه الدكتورة الموتورة التي اعتادت أن تفتي 'على روحها'، أناس ابتلانا الله بهم، ينظرون في كتاب الله ويفصلون آياته على مقاس خللهم النفسي والعقلي ويقولون: إنهم يولدون الفتوى والدين من رحم ثورة 25 يناير، لهم الويل مما يصفون، لقد كرهتهم، كرهت هؤلاء الذين يفتون لصالح الثورة أو السلطة أو النظام، هؤلاء الذين جعلوا الدين الحنيف حماراً يجر عربة السلطة أو عربة النظام أو عربة الثورة أو عربة الإعلام أو عربة السياسة، والدين إناء نظيف طاهر، إذا وضعت فيه سائل السياسة القذر تلوث، والسياسة إناء قذر، نجس، إذا وضعت فيه سائل الدين الطاهر تلوث وتنجس، وخلطة الدين والسياسة دائماً خلطة سامة، يصنعها الآن الإخوان والسلفيون، وانضمت إلى مطبخهم مؤخراً الجماعة الإسلامية، وخلطة الدين والسياسة هي التي تعني الكذب على الله، وتعني أن يشتري أصحابها بآيات الله ثمناً قليلاً، تعني أن يأخذ أصحابها ويتركوا من كتاب الله وسنة نبيه ما يحلو لهم، تعني الزيادة في الكفر، مثل طريقة المشركين في النسيء، يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً، ليوافقوا عدة ما حرم الله، والله العظيم، الملحدون والكفرة الصرحاء أقل خطراً من هؤلاء الذين كذبوا على الله، وتحروا الكذب ففجروا وخدعونا بفجورهم وشبقهم الجنسي وشهوتهم الحيوانية، للرئاسة والسلطة'.
فرصة لتكفير الاسلاميين عن اخطائهم
طبعاً، فهذا مما لا ريب فيه ولا شك، وان كان زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة' الأسبوعية المستقلة، قد طالب بإعطائهم فرصة يكفرون فيها عن سيئاتهم بأن قال وقد فشل في إخفاء شماتته فيهم: 'ما نريده، باختصار - هو التوبة النصوح عن ذنوب وخطايا بحق الثورة المغدورة، ووضع الهرم على قاعدته لا على رأسه، وتوحيد الصف الثوري على أولوية كنس النظام القديم، وبثلاث خطوات بديهية هي العزل والتطهير أولاً، ثم إقامة محاكمات جدية ثورية، ثم مصادرة الأموال المنهوبة، وهذه الخطوات الثلاث هي قاعدة الاتفاق الممكنة، أما التقدم لبناء نظام جديد فطريقه معروف وهو- بالضبط - على العكس من طريق الضلال الذي بدأ باستفتاء 19 مارس 2011 على تعديلات دستورية ملتبسة، وانتهى إلى نفق مظلم جرى فيه انتخاب برلمان بغرفتين، ثم ثبت ما قلناه، منذ البدء - إن قانون انتخاب مجلسي الشعب والشورى باطل تماماً، وانه يهدر مبدأ المساواة في حق الترشح، وهو ما يضع البرلمان الآن تحت سيف الحل بحكم نهائي يصدر عن المحكمة الدستورية، ثم يتزاوج بطلان انتخابات البرلمان مع بطلان انتخابات الرئاسة، والتي بدأت إجراءاتها بغير دستور يحدد صلاحيات الرئيس المنوي انتخابه ثم يزداد الارتباك مع مشكلات الجمعية التأسيسية للدستور، والتي صدر حكم قضائي باعتبارها في حكم المنعدمة وكل تصرف مضاف في الطريق الخطأ يفاقم الخطيئة، فالقصة كلها معتورة، وتصادمت بغلظة مع بديهيات العقل والثورة والتي تقضي بكنس الركام قبل إقامة نظام، وبوضع الأساسات قبل بناء العمارات، وبوضع الدستور قبل إجراء انتخابات البرلمان والرئاسة، فقد ساقونا، سامحهم الله، إلى النار بروشتة الجنة، صوروا للناس زوراً أن إجراء الانتخابات أولا هو طريق الذهاب الى الجنة ثم لم يجدوا غير النار التي تصطلي بها مصر الآن، وتصطلي بها التيارات الإسلامية بالذات'.
النقد الذاتي داخل الحركة
الإسلامية يكاد يكون معدوماً
لا، لا، نحن الذين سنسكن الجنة إن شاء الله، وأما هم فحسابهم عند خالقهم على ظلمهم وخيانتهم للثورة، هذا وبالله التوفيق، وكنت قد نسيت، وما أنساني إلا الشيطان والشخوخة، الإشارة إلى بعض المعارك الهامة جداً والخاصة بإخواننا الإسلاميين، الأولى لصديقنا العزيز والكاتب النشيط الشيخ ناجح إبراهيم، وقوله يوم الجمعة قبل الماضية في جريدة 'الرحمة' الدينية التي تصدر كل جمعة عن مؤسسة الرحمة المملوكة للشيخ محمد حسان، وقال فيها عن بعض عيوب الإسلاميين:
'إن بناء آلية النقد الذاتي الفردي والجماعي داخل صفوف الحركة الإسلامية يكاد يكون معدوماً، وقد أسماها القرآن 'النفس اللوامة'
فلابد أن تكون نفس لوامة فردية وجماعية حتى ننهض برسالتنا ونحقق أهدافنا السامية، إن الإسلامي الآن لا يجرؤ على نقد الإسلامي الآخر حتى وإن علم أنه سيجر مصيبة على نفسه وعلى جميع الإسلاميين، خوفاً من تقريع لألف ليبرالي وعلماني فيقبلون ذلك دون أي رد فعل أو شتائم، فإذا وجهت نصحاً رقيقاً راقياً لإسلامي نتيجة خطأ واضح وضوح الشمس يراه المصريون جميعاً ناراً تلظى من شتائم الأتباع التي يندى لها الجبين دون أن يناقش أحد من هؤلاء مغزى أو مدلول أو فحوى هذه النصيحة الرقيقة.
وكأننا لا نخطىء أبداً حتى في السياسة التي هي محل للاجتهاد والأخذ والرد والخطأ والصواب، وكلما ضاق صدرنا بالنقد البناء علمت أن الحركة الإسلامية على خطر عظيم، فإذا كان هذا حالها قبل الوصول للسلطة، فكيف بها إذا وصلت للسلطة وامتلكت السيف والنطع والسجن وكل شيء'.
الفياغرا الامريكاني وخطأ
اعتماد جوزة الطيب كمقو
أما قمة العنصرية البغيضة فتتمثل في حديث ضعيف، ويزعم أن الرسول 'صلى الله عليه وسلم' حذر من الكلاب السوداء لأنها مسكونة بالشياطين! يعني الشياطين المفعمة بالدهاء والحيلة والمكر والغواية التي تداهم بها ضعاف النفوس والدين تحتاج لكلب أسود بائس خلقه الله على هذه الشاكلة دون إرادة للمخلوق، ولا حول ولا قوة له في شكله، لتسكنه وتستغل لونه القاتم المباشر الواضح لتبث شرورها من خلاله؟!
هذا فيلم رعب ساذج، فالأحرى بالشياطين - وهذا ما تفعله غالباً - أن تغوي البشر بالمظهر الجميل لا القبيح، بالأبيض الناصع الجذاب، لا الأسود الذي اختارته الدراما عنوانا للقتامة التقليدية، الشياطين ليست بهذا الغباء والسطحية!'.
هذا وقد أخطأت أمل في اعتبار جوزة الطيب لها مفعول الفياغراً، والحقيقة أنه لا أثر لها بالمرة لمعالجة هذا الداء الذي أنقذنا منه أهل الكتاب من الأمريكان باختراعهم الفياغرا.
وكان هناك اعتقاد شائع بأن وضع جوزة الطيب في البسبوسة يساعد على - والعياذ بالله - وكان كثيرون في أحيائنا الشعبية وحوارينا بالذات يوم الخميس أي ليلة الجمعة يطلبون من الحلواني تجهيز بسبوسة بجوزة الطيب، ويأكلونها بعد تدخين الحشيش، كان معظم المساكين المناكيد يخسرون ثمن البسبوسة، إلا من كان سليماً، ولهذا كنا نسمع مثلاً، أو بيت شعر عن هذه الحالات، يقول عن العضو التناسلي للرجل، من لم يقم بــ.... والكلمة التعبير العامي عن الخصيتين، لم يقم بغيرهما.
أما حكاية ان جوزة الطيب دواء رباني لمعالجة - والعياذ بالله - فكانت أول مرة أسمع عن الدواء الرباني ما قرأته منذ حوالى خمس عشرة سنة في جريدة 'آفاق عربية' لصديقنا الشيخ عبدالرحمن بن لطفي، بأنه متزوج من ثلاث نساء ويقوم بواجبه خير قيام، وذلك بفضل علاج رباني، فأسرعت بالاتصال به لمقابلته فأخبرني أنه سيكون بعد يومين في ندوة بمقر المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ولما كنت وقتها عضوا في مجلس الأمناء، فقد قابلته وأخذته جانباً، وطلبت منه هذا العلاج، فقال: أقوم مبكراً، وأجري وسط الزراعة، ثم أتوقف وأتلو عددا من الآيات، فسألته عن هذه الآيات حتى أتلوها فرفض أن يدلني عليها، رغم أنه كان صديقا لشقيقي المرحوم الشيخ نصر ومسجونا معه في إحدى قضايا تنظيم الجهاد.
فهل يمكن بعد هذا الثقة في التيار الإسلامي؟! ولذلك لا بد من تأديبهم في الآتي.
مهاجمة حازم أبو إسماعيل لتحريمه
جوزة الطيب رغم انها فياغرا ربانية
وهل هذا سؤال يا شيخ ناجح؟ سيضربون رأسك أنت بالسيف قبل أي علماني جزاء وفاقاً لقولك هذا، أما زميلتنا الجميلة بمجلة 'آخر ساعة' أمل فؤاد، فلم تهتم بسيف أو خنجر أو مطواة من نوع قرن الغزال يا متحني بدم الغزال، على رأي المطرب الراحل محمد رشدي، فقالت ساخرة منهم: 'الشيطان يعيش تحت أظافرك! إحدى شائعات المصابين بنقص الوعي الديني، الذين تركوا رؤوسهم نهباً للاستغراق المريب في تفاصيل مربكة تحط من قوة الدين الإسلامي وشأنه الرفيع! فلأن الأظافر تجمع تحتها الأتربة، يبدو الكف مثل يد الشيطان في الأفلام التقليدية البلهاء!
أما فتوى تحريم 'جوزة الطيب' لأنها تصيب العقل بالغياب كالخمر، فهي أكثر إبداعات الشيخ حازم أبو إسماعيل غرابة!
فالمعروف عن ثمرة جوزة الطيب أنها تقوم مقام عقار الفياغرا دون أن تكون لها أي أعراض جانبية مثله، إذن هي دواء رباني للمصابين بالعجز! ويقال أيضاً إن لها نفس المفعول على النساء.
لن نسمح لأحد - غيرنا - بسرقة الثورة!
وإلى المعارك السريعة والخاطفة حيث اخترنا ستا من بين احدى عشرة خاضها زميلنا بمجلة 'أكتوبر' محمود عبدالشكور وهي:
'ـ الشعار الحقيقي لمظاهرات المتأسلمين ضد عودة الفلول هو: لن نسمح لأحد - غيرنا - بسرقة الثورة'.
ـ استفز عمر سليمان كل الناس عندما أعلن أنه يقول كل ليلة قبل النوم: 'يا خسارتك يا مصر' ياجنرال لقد كنا نقول نفس العبارة يومياً طوال ثلاثين عاما من حكم رئيسك الفاشل.
- كان من طرائف ما حدث أن عمر سليمان يتهم الإخوان بخطف الثورة، والإخوان يتهمونه بالعودة لسرقتها، ربما لو رفعنا البصمات، وسألنا الثورة لطلبت القبض على الاثنين.
- طبعاً كنت واثقاً أن عمر سليمان سيخلع 'العمامة' عن مصر ولكنه كان ح يلبسها لكل المصريين.
- مشكلة معركة الفلول والإخوان أنهم يتصارعون على عروس جميلة اسمها الثورة مصممة على الطلاق من الأول، وتحاول الخلع من الثاني.
- 'البلكيمي' قال أمام النيابة إنه ادعى التعرض للسرقة بسبب 'همس شيطاني'، كنت أريد أن أعلق لولا أن استعذت بالله من الشيطان الرجيم'.
تأجير قناة السويس
99 سنة لحكومة قطر!
وإلى مجلة 'روزاليوسف'، وزميلنا وصديقنا الساخر الكبير عاصم حنفي وصفحته - التنكيت والبكيت - التي يكتب فقراتها ويرسمها زميلنا عماد عبدالمقصود، واخترنا ثلاثا من بين أربع وهي:
ـ وهل يا ترى سيتبنى الدكتور مرسي الاحتياطي مشروع الشاطر بتأجير قناة السويس 99 سنة لحكومة قطر، أم سيصرف النظر عن حكاية الإيجار، ويبيعها في المزاد العلني؟!'.
- زمان، تبنت مصر عبدالناصر مشروع النهضة، فأممت قناة السويس وبنت السد العالي ونفذت مشروعات الصناعة الثقيلة، وافتتحت آلاف المصانع في الدلتا والصعيد، وعرفت لأول مرة صناعة الحديد والصلب والألومنيوم وحققت خطط التنمية الشاملة وحافظت على معدلات الأسعار لصالح الفقراء ومحدودي الدخل ووفرت الشقق بأسعار زهيدة للشباب.
الآن وفي العهد الأغبر، وتحت نفس الشعار، نهضة مصر، يفكرون في تأجير قناة السويس ورهن أهرامات الجيزة، وإقامة سلسلة من محلات السوبر ماركت ومكاتب الصرافة وتغيير العملة، زمن أغبر صحيح!!'.
- صور لهم خيالهم أنهم تولوا حكم مصر بالفعل، فراحوا يسممون عيشتنا ويقسمون الأرزاق، ويؤكدون أنهم سوف يغلقون الصحافة القومية بالضبة والمفتاح، ويستغنون عن خدمات الصحف الجادة والمحترمة التي لا تقف معهم، ولم يكتفوا وإنما قرروا الاستغناء عن خدمات بعض نجوم أهل الفن، ويقولون إنهم أعدوا بالفعل قوائم سوداء للفنانين، إحداها تضم اسم الفنانة المحترمة ليلى علوي والتي هي تقف في الصف الأول من نجوم الفن الراقي والجميل، لحسن الحظ أنهم خارج الحساب تماما، ونقبهم كان على شونة!!.
- شم النسيم حرام، عيد الحب حرام، عيد الأم حرام، عيد الميلاد حرام'.
الموقع
أخبار رياضية – ثقافية- فنية- اجتماعية –حوادث وتحقيقات-
زورنا على مواقعنا الإخبارية والإعلامية
http://kenanaonline.com/msALm
http://www.facebook.com/mhmuosmsalm.alasalm
01002259689
01280688635