الدرس السابع : السريع
الأصل أن بحر السريع هو :
مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعولاتُ .. مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعولاتُ
/././/. /././/. /./././ /././/. /././/. /./././
ولكنه في الإستعمال هو :
مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلُنْ .. مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلُنْ
/././/. /././/. /.//. /././/. /././/. /.//.
زحافات البحر :
* يجوز في هذا البحر تغيير مُسْتَفْعِلُنْ إلى :
1 - مَفاعِلُنْ : هنا تم حذف الثاني الساكن وهي عملية الخبن
2 - مُفْتَعِلُنْ : وهنا تم حذف الرابع الساكن وهذه عملية الطي
* وهذه الزحافات مستخدمة بكثرة في هذا البحر وحسنة الإستعمال .
العلل :
بالنسبة لـ فاعِلُنْ 
فأصلها مفعولاتُ .. تم أولا حذف المتحرك الأخير وهذه عملية الكشف ثم عملية 
الطي وهي حذف الرابع الساكن فأصبحت التفعيلة (مُفْعَلا = فاعِلُنْ ) .. 
ونقول أن هنا أن (فاعِلُنْ) مطوية مكشوفة .. بالنسبة لأشكال البحر في تفعيلاته الست التامة :
1- عروض مطوية مكشوفة : فاعِلُنْ ، ضرب مطوي مكشوف : فاعِلُنْ
2 - عروض مطوية مكشوفة : فاعِلُنْ ، ضرب مطوي موقوف : فاعِلانْ
(الوقف : تسكين المتحرك الأخير)
3 - عروض مطوية مكشوفة : فاعِلُنْ ، ضرب أصلم : فَعْلُنْ
(الصلم : حذف الوتد المفروق الأخير > مَفْعولاتُ > مَفْعو = فَعْلُنْ)
4 - عروض مخبولة مكشوفة : فَعِلُنْ ، ضرب مخبول مكشوف : فَعِلُنْ
(الخبل : اجتماع الخبن و الطي > مَفْعولاتُ > مَعُلاتُ ثم عملية الكشف وهي حذف المتحرك الاخير > مَعُلا = فَعِلُنْ)
وهنا شكل آخر للسريع وهو المشطور .. و المشطور هو أن يتم حذف شطر كامل من شكل البحر .. فيكون الناتج لدينا هنا ثلاث تفعيلات .. وهنا يكون العروض هو الضرب لأن البيت عبارة عن شطر واحد .. وللسريع المشطور عروضان :
1 - عروض موقوفة : مفعولانْ 
2 - عروض مكشوفة : مَفْعولُنْ
ملاحظات :
* 
الكَشْفُ قد يرد في بعض الكتب العروضية أو المصادر ( الكَسْف ) بالسين .. 
والمصطلحان لهما نفس المعنى وهو حذف المتحرك الأخير من التفعيلة .
* لو 
قمنا بفرض أن أحدا يستخدم الضرب ( فَعِلُنْ ) وانتهى البيت نهاية مثل ( 
إِنَّ الوداعَ لِلْحَبيبِ أَلَمْ) .. هنا يجوز أن نستخدم ضرب (فَعْلُنْ) 
بشرط أن لا يؤدي ذلك إلى ضياع القافية .. فلو أردنا استخدام كلمة 
(يَعْلَمْ) هذا لا يؤدي إلى حدوث خلل في القافية .. لكن لو كانت القافية ( 
يَفْهَمُهُ ) على ضرب فَعِلُنْ ثم تم التبديل مع فَعْلُنْ سوف يؤدي إلى 
تغيير الروي من التحريك إلى التسكين وهذا خلل .. وكذلك الحال لو تم استخدام
كلمة مثل (وادي) في ضرب فَعْلُنْ لأن مد الألف هنا مثلا سوف يكون مانعا من
تغيير الضرب وفرض التسكين في المنتصف.
مثال :
إِنَّ بِقَلْبي رَوْعَةً كُلَّما .. أَضْمَرَ لي قَلْبُكَ هِجْرانا
/.///. /././/. /.//. /.///. /.///. /./.
مُفْتَعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلُنْ مُفْتَعِلُنْ مُفْتَعِلُنْ فَعْلُنْ 
عروض : مطوية مكشوفة ، ضرب : أصلم 

التطبيقات

قم بتحديد الزحافات التي دخلت كل بيت مع تحديد نوع العروض و نوع الضرب :
( المجموعة الأولى )
* سَمِــعْـتُ صَـوْتاً هاتِـفاً في السَّـحَرْ
نـادى مِــنَ الــغَـيْبِ غُفاةَ البَشَـرْ
* مِنْ أَجْلِ عَـيْـنَـيْكَ عَشِقْتُ الـهَـوى
بَعْـدَ زمـانٍ كُـنْتُ فـيـهِ الـخَـلي
* صَـمَّ صَـداهـــا وَعَـفـا رَسْمُـها 
وَاسْـتَـعْجَـمَتْ عَـنْ مَـنْطِقِ السَّائِـلِ
* يَــمُـــدُّ نَـحْـوَ الـنَّجْمِ كَـفًّا لَهُ 
وَ يَـحْسَبُ الـنَّجْـمَ قَـريبَ الـمَنـالْ
* مِـــنْ حَيْثُ ما يَدْعوهُ داعِـي الـهَوى 
أَجـــابَـهُ لَــــبَّـيْكَ مِنْ داعي