مستشارك النفسى و الأسرى ( د. أحمد شلبى)

موقع للارشاد النفسى للمتميزين وذوي الإعاقة والعاديين

لم يطفئ حماسته كرب السنين.. ولا تداعى الابتلاءات عليه منذ أن كان رضيعاً عمره بضعة أشهر.. بل على العكس كلما ألمت به مصيبة كان يرى فيها نوراً وحكمة لا يدركها من هم حوله ممن يذرفون الدمع على شدة ما أصابه.. حتى أنه بات ينتظر البلاء ويستمتع في أن يخوض معركة سلاحها الصبر والإيمان بقضاء الله وقدره.. وبالفعل ينجح الدكتور جمعة دبل ويتحدى كل المعوقات ليصبح أول كفيف يحصل علي دكتوراه في الدور الحضاري «للعميان» في المشرق الإسلامي .

 

‎بعد فقدانه لوالده وهو مازال في المهد صبيا.. ألم به مرض نادر أصابه بالشلل التام عن الحركة، واحتار الأطباء لمدة 5 سنوات، لكن بعزيمته وإصراره استطاع أن يهزم المرض ويقف من جديد على قدميه ويخرج للدنيا.

‎وبالفعل لم يكد الطفل «جمعة» يفرح بقدرته على الجرى واللعب وسط الحقول لبضع سنوات ليدخل فى دوامة أخرى من التعب أكثر ضراوة تنتهى بفقد بصره.

‎وفى الوقت الذى أصاب كل من حوله الصدمة استطاعت والدته رحمة الله عليها أن تجعله يقف مرة أخرى على قدميه وتبث فى نفسه الحماسة والأمل فعملت أجيرة فى الحقول لما يقرب من 60 عاماً لتوفر له نفقات العلاج والعلم دون كلل أو ملل.

وبالرغم من أنه حمل فى جسده من البلاء ما يثقل على غيره من العاديين ، إلا أنه استطاع أن يبلغ الغاية فى العلم والفكر، بعد أن عوضه الله عنها بطاقة لا تعرف المستحيل.. ليصبح بعد ذلك قدوة للمكفوفين والمبصرين على السواء، وبعد أن كان كل حلمه أن يحصل على دبلوم التجارة وهو مبصر استطاع أن يصل إلى درجة الدكتوراه ويعد أول دراسة تحت عنوان «الدور الحضارى للعميان فى المشرق الإسلامي».

 

‎عن مشواره فى محراب العلم وقدرته على قهر المرض والتحديات، وإصراره على تحقيق شيء لذوى الاحتياجات الخاصة.. التقت «منى أبو سكين مراسلة جريدة الوفد» الدكتور جمعة محمود دبل «الحاصل على أول رسالة عن دور العميان فى المشرق الإسلامى» فى قريته «الرجدية» بمحافظة الغربية ودار بينهما الحوار التالي 

 

< حدثنا عن نشأتك؟

- ‎ولدت في إحدي قرى محافظة الغربية وهي الرجدية مثل أي طفل عادي وتوفي أبي وأنا عمري عام وفجأة أصبت بمرض في قدمي أثر علي الحركة وأصابنى بشبة شلل تام فى الحركة وظل معي هذا المرض لمدة السنوات الخمس الأولي، وفى هذه الآونة تزوجت أختي التى كانت تساعد أمى فى رعايتها لى، خاصة أنها تعمل أجيرة فى الحقول وتحملت أمي المسئولية كاملة وصارت بي هنا وهناك في جميع المستشفيات لمحاولة علاجي والحمد لله تم شفائي بعد خمس سنوات من هذا المرض.

 

< وماذا عن فقدانك البصر؟

- أصبت بمرض جديد في عيني في الرابعة عشرة من عمري أدي إلي فقدان بصري بعد إجراء أكثر من عملية رزقني الله بنعمة فقدان البصر ولكن أضاء لي البصيرة، ومن هذا التوقيت كان لي نقطة تحول في حياتي بعد أن كنت مبصراً عادياً وانتقلت إلى مدارس المكفوفين وبعد أن كان حلمي وأنا مبصر الحصول علي دبلوم تجارة تحول حلمي وأنا كفيف إلى أن أحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه.

 

< إذن من هنا بدأ مشوارك فى عالم الظلام؟

‎- تبسم قائلاً: أتحفظ على وصفك عالم الظلام فأنا بالعكس اكتشفت أن فقدانى البصر أدخلنى عالم النور ورأيت ببصيرتي وقلبي وحواسي ما أنعم الله علي بهم ما لا يراه أى مبصر، فرغم أننى لم أتمتع باللعب والجرى فى الشارع مثل أصدقائى، طبيعياً بعد الخامسة من عمرى أجرى وألعب فى الشوارع والحقول، إلا أن الطاقة الربانية والروحية التى زرعت بداخلى كانت كفيلة لتحقيق المعجزات وشعرت حينها بأننى دخلت عالم من النور وأمنت بحكمة الله وقضائه وها أنذا العمر يمر أمامى وفى كل عام أحقق إنجازاً لم أكن أحلم بتحقيقه وأنا مبصر فكل حلمى حين كنت مبصراً أن أحصل على دبلوم التجارة مثل أخى وأعمل فى الحقل لكن الأمر تبدل وأعلم أن الأيام تحمل لى الخير بفضل الله.

 

< وهل فقدت الأمل في أي لحظة؟

‎- إطلاقاً.. صحيح أنا حزنت لرجوعى فى الدراسة 3 سنوات وعدم قدرتى على تعلم كتابة – برايل - بسهولة، لكن بعد فترة قصيرة ازداد الطموح والإصرار والعزيمة والإرادة والتحدي بعد الإيمان بالله، والإيمان بالقدر والابتلاء الذي أعطاني الله إياه خطوة تلك الأخرى حتي انتهيت من المرحلة الابتدائية بتفوق بطنطا ثم الإعدادية ثم الثانوية بمدرسة النور بزيزينيا للمكفوفين بالإسكندرية ثم المرحلة الجامعية بكلية آداب قسم التاريخ بجامعه الإسكندرية.

 

< هل ترى أن وضع الكفيف الآن أفضل.. أم أيام الرسول والصحابة؟

- ‎بالطبع أيام الرسول والصحابة أفضل بكثير فى كل الأمور والأحوال.. فكانوا يجلسون فى مجالس الخلفاء والوزراء، وكان لهم كلمة مسموعة ويتخذوهم كفقهاء وحكماء بل ومربين لأولاد الخلفاء أنفسهم مثل الخليفة عمرو بن عبدالعزيز، وكان هناك تقدير كبير للمكفوفين من قبل الخلفاء للمكفوفين لدرجة أنهم كانوا يخصصون خادماً أو اثنين لكل كفيف، ومرافقاً أيضاً وكانت الدولة الإسلامية تكرمهم وتوفر لهم كافة متطلباتهم، أما الآن فمن المستحيل أن تجدى كفيفاً يتولى أى منصب مهم فى الدولة رغم وجود الكثيرين من أصحاب شهادات الدكتوراه ولديهم خبرة حبيسة العقول والصدور.

 

< كيف تقول ذلك رغم توافر الوسائل التكنولوجية ومئات المؤسسات التى تعمل على خدمتهم؟

- ‎الكفيف لا يحتاج وسائل تكنولوجية ولا مؤسسة تشحت عليه وتتاجر بقضيته.. فالله قبل أن يحكم عليه بفقدان بصره يزرع بداخلة طاقة وقوة ربانية لا تتوافر لدى عامة الناس، وكل ما يحتاجه الكفيف هو الإيمان بوجوده ودوره فى المجتمع وعدم معاملته كعاجز يجلس بجوار الجامع يتلقى التبرعات، ولنا مثال فى طه حسين عميد الأدب العربى الذى وصل لوزير المعارف وحقق إنجازات رائعة، أما الآن فما نراه مجرد احتفاليات أكثر منها إنجازات حقيقية تضيف للمكفوفين وتلبى احتياجاتهم على أرض الواقع.

 

< حصلت على الماجستير فى موضوع.. ابن عساكر مؤرخاً بتقدير فاطلعنا على نبذة عنها؟

- ‎دراسة الماجستير اهتمت ببحث المنهج التاريخي للمؤرخ الدمشقي ابن عساكر المتوفي سنة 571 هـــ، وحصلت علي درجة الماجستير بتقدير ممتاز في هذا الموضوع، وابن عساكر هو أشهر المؤرخين فى سوريا وبلاد الشام وصاحب أكبر موسوعة فى التاريخ الإسلامى وهى تاريخ (مدينة دمشق).

 

< لماذا اخترت موضوع «الدور الحضاري للعميان في المشرق الإسلامي» كموضوع للدراسة؟

- ‎معاناتى كانت السبب وراء اختيار موضوع الرسالة، فبعد سنة ونصف السنة عمل على موضوع رسالة دكتوراه لى قبل هذه الرسالة، سافرت خلالها للقاهرة عشرات المرات واشتريت المراجع وإجراءات كثيرة اكتشفت أن موضوع رسالتى موجود بنفس العنوان، فصدمت حينها وحزنت على المجهود الذى بذلته، وضاع هباء، إلى أن من على الله وهدانى إلى البحث عن دور العميان الحضارى، وعجبتنى الفكرة كثيرة، وشعرت بأنها ستضيف إلى المكتبة الإسلامية والعالم الإسلامى وستثبت للجميع أن الكفيف ليس عالة على المجتمع ولا ينتظر شفقة ولا إحسان من أحد وإنما شارك فى وضع التراث العلمى فى مختلف العلوم من الفترة (1 هـ إلى 656 هـ ومن 622م إلى 1258م) وكشف الدراسة عن الدور الذى لعبه العميان فى تلك الفترة فى النواحى الاجتماعية والاقتصادية والعلوم النقلية.

 

< من قدوتك من الرسالة؟

- عبدالله بن مكتوم وهو أشهر شخصية لكفيف فى الإسلام كان مؤذن رسول الله هو وبلال فكان بلال يؤذن للصلاة مرة وهو يقيم لها والعكس.. وقال رسول الله «إن بلالاً ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم»، وهو الصحابي الذي أُطلق عليه لقب الصحبة مع أنه لم ير النبي لأنه كان أعمي، وكان رسول الله يستخلفه في غزواته فيصلي بالناس ويرعى شئونهم وقد استخلفه ثلاث عشرة مرة، وكان من أول من هاجروا إلى المدينة بعد مصعب بن عمير، فراراً بدينهم بعد أن اشتد أذى قريش على المسلمين، فكان هو ومصعب أول من قدم إلى المدينة من المهاجرين، وكان بن مكتوم يتمنى الجهاد غير أن فقدانه للبصر كان يمنعه من ذلك ثم تحقق له ما يطلبه في معركة القادسية التى حدثت على أرض الفرس، وكان عبدالله حامل لواء المسلمين فيها وسقط فيمن سقط من الشهداء على أرض المعركة.

 

< وما أهم نتائج دراستك؟

- ‎الدراسة أكدت لى أن الكفيف ساهم بشكل كبير فى الحضارة الإسلامية القديمة، وبالبحث وجدت منهم أبرع الناس خصوصاً فى علوم القرآن والحديث والفقه، ووجدت منهم الكثير من النابغين فى مجال علوم الأدب والسفر وعلم النجوم، فضلاً عن مشاركتهم فى قرارات الحرب وشئون الدولة، بل وجدت تصميماً منهم على القتال والجهاد، فالكثير منهم نبغ في بعض العلوم ولم يقلوا عن الأصحاء بل تفوقوا عليهم في بعض المجالات فهناك من نبغ في مجال الدعوة الإسلامية ونشر العلم كـ «عبدالله بن مكتوم»، الذي استخلفه الرسول ليحل محله في غزواته.. وأيضاً هناك عبدالله بن الحسين المعروف بـ «أبوالبقاء العكبري» برع في علوم النحو والحساب، وغيرهم من العلماء العميان الذين نبغوا في العلوم الطبيعية كالفلك والفلسفة والحساب وعلم النحو والطب، وغيرها من العلوم.

 

‎< وهل كان مشوار الرسالة سهلاً؟

‎- كان فى غاية الصعوبة فأنا حصلت على الرسالة بعد 6 سنوات، وموضوع الرسالة هو الأول من نوعه، والمعلومات نادرة ولا توجد كتب أو مراجع تتحدث عن دور العميان اللهم إلا بين السطور، لكنى لم أستسلم واطلعت على مئات المراجع فى دار الكتب ومعهد المخطوطات ومعرض القاهرة الدولى وسور الأزبكية ولم أترك مكتبة إلا وبحثت فيها للخروج بالرسالة بهذا الشكل، وساعدنى فى الرسالة عدد من أساتذة جامعة طنطا الكبار منهم الدكتور أحمد عبدالسلام ناصف، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية الآداب الذى تحمل معى أعباء الإشراف والتوجيه، وضع الخطة المناسبة لفكرة الرسالة.

 

‎< كل عمل ناجح وراءه أناس.. فلمن تدين بالفضل؟

‎- صحيح.. فمن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.. وأنا أنعم الله على بأناس وقفوا بجوارى ولم يتخلوا عنى ولو للحظة واحدة، بدأت بوالدتى التى ظلت تعمل أجيرة فى الأراضى لمدة 55 عاماً من أجل ان توفر نفقات علاجى ودراستى ولم تبخل على يوماً ومروراً بأخى الفاضل محمود الذى كان لى بمثابة أب وصديق، بعد أن فقدت اصدقائى لعدم قدرتى على مجاراتهم فى حياتهم، فتحمل معى الكثير من المعاناة وكان دائماً يشجعنى، وقام بمجهود خرافى معى فى الدراسة فى قراءة الكتب والمراجع والأبحاث، حتى أنه يحفظ رسالتى عن ظهر قلب، وانتهاء بزوجتى التى تحملت ولا تزال تتحمل انشغالى عنها فى البحث والدراسة ولم تشعرنى يوماً بالتقصير وتهتم بأبنائى جهاد وأحمد على أكمل وجه.

 

< ‎وهل تمارس حياتك الأسرية بشكل طبيعى؟

‎- أنا أعرف منزلى شبر شبر وأتعامل مع أجهزة الحاسب الآلى وأستطيع البحث بنفسى على الكتب التى أريدها، دون مساعدة من أحد حتى أن زوجتى وأبنائى كثيرا ما يسألون عن أماكن بعض الأشياء وأساعدهم فى الوصول إليها.

 

‎< وماذا عن دكتور جمعة الأب؟

‎- أحب أبنائى بشكل خيالى.. وهم جهاد 10 سنوات وأحمد 7 سنوات، وكل ما أفعله من أجلهم ومن أجل أن يفتخروا بى، وهم بالفعل فخورون بى ولا ينحرجون من أننى كفيف أمام زملائهم، وأرى الفخر فى عين أبنائى عندما يحدثهم أحد عن إنجازاتى، وأتمنى أن يحققوا مكانة كبيرة فى حياتهم، وهم والحمد لله متفوقون وابنتى جهاد أوشكت على ختم القرآن وهى فى الصف الخامس الابتدائى الأزهرى وتحفظ مئات الأحاديث وتقرأ كثيراً من الكتب التى أقتنيها، وكذلك أخوها أحمد يحفظ قدراً كبيراً من القرآن.

 

< هل تخشى على ابنك من مصير فقدان البصر لأنه مرض وراثى كما قال الأطباء؟

- ‎على العكس.. فأنا أثق فى قضاء الله وقدره وحكمته.. صحيح أنا ووالدي فقدنا البصر بنفس المرض، لكن الطب تقدم وتطور كثيراً، ووالدته دائماً ما تتردد على عيادات الرمد وتتابع حالته منعاً لحدوث نفس المرض.

 

< لديك مكتبة كبيرة.. فصف لنا علاقتك بالكتب وكيف جمعت كل هذه الكتب النادرة؟

- ‎أنا عاشق للكتب.. وأنتظر كل عام معرض الكتب بفارغ الصبر لأقتنى الكتب، فالكتاب بالنسبة لى كالهواء الذى نحتاجه ليعطينا الطاقة لنعيش، وأكثر شىء تنفق فيه المال وتكون فائدته عشرة أضعاف ثمنه، ولولا صعوبة توفير من يقرأ لى لكنت قرأت عشرة أضعاف ما قرأت.

 

< وماذا عن دكتور جمعة مدرس الدراسات الاجتماعية فى أحد المعاهد الدينية؟

- يحزننى كثيرا أن أظل كما أنا مجرد مدرس دراسات اجتماعية للمرحلة الإعدادية بعد جهد مضنى فى رسالة دكتوراه لأكثر من 6 سنوات، ولكنى دائماً أعمل بمبدأ حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب، واستطعت تحقيق إنجاز فى مهنتى ودراسة المنهج للطلاب بشكل سلس جعل الأوائل على المحافظة يخرجون من فصلى كل عام، وحصلت على تكريم مرتين الأول: من إدارة المدرس، والثانى الذى أعتز به هو تكريم من طلابى الذين يدينون لى بالعرفان والجميل على تفوقهم.

 

< وما طموحاتك بعد أن حصلت على الدكتوراه؟

- ‎لدى الكثير والكثير من الآمال والأهداف الذى أسعى لإنجازها على أرض الواقع، لكن استمرارى كمجرد مدرس لمادة الدراسات الاجتماعية فى مدرسة دون أى تقدير من جانب المحافظة أو المسئولين عن شئون الإعاقة أمر يحزننى كثيراً، وأشعر بأن كل تعبى سيظل حبيس الأدراج ولن يتمكن أحد من الاستفادة منه كما أن لب رسالتى هو التأكيد على أن الكفيف لديه طاقة ربانية ومواهب وإمكانيات فى انتظار فقط من يزيل الغبار عنها لكن من يسمع شكواى.

< معنى ذلك أنك لم تحظ بأى تكريم من أى جهة فى الدولة؟

- ‎إطلاقاً.. ولم يتصل على مسئول أو موظف من المجلس القومى للإعاقة أو غيرها من المؤسسات التى تتشدق بالدفاع عن حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة، وأستعجب أن أغلب تلك المؤسسات يعمل بها أشخاص طبيعيون ونسبة ذوى الإعاقة بها لم تصل حتى نسبة الـ 5% الذى حددها الدستور، وأعتقد لو موضوع الرسالة كان عن موضوع من موضوعات الإثارة التى يتهافت عليها الإعلام لكان الحال غير الحال، فأنا كل يوم لا أنام قبل أن ألقى نظرة على دراستى وأدعو نفسى للتحلى بالصبر.

 

< وما أمنياتك على المستوى الخاص؟

- أتمني من الله عز وجل أن أعين في إحدي الجامعات المصرية أو العربية أو الدولية، فأنا مازلت مدرس دراسات اجتماعية بمدرسة السيدة عائشة الاعدادية بنات بطنطا، وأتمني بعد حصولي علي درجة الدكتوراه أن يتم اختياري فى أى جهة استشارية للتربية الخاصة بالمديرية أو الوزارة، وأتمنى هذه الأمنية علي كل من حصل علي درجة الماجستير والدكتوراه من متحدي الإعاقة في جميع المصالح الحكومية.

 

< ‎وأمنياتك بالنسبة لذوى الاحتياجات الخاصة؟

- أتمنى رفع نسبة الـ 5% وتفعيلها في كل مؤسسات الدولة، حصر شامل ودقيق لجميع متحدي الإعاقة بأنواعها في مصر، ولى أمنية من السيد وزير المالية السماح لإعطاء مكفوفي البصر عربة مثلهم مثل باقي المعاقين في مصر ورفع الجمارك عنهم، كما أتمنى إعادة تجربة طه حسين مرة أخري كعميد للأدب العربي ووزير للمعارف، فما هو المانع أن يكون هناك وزير من بين المعاقين في الحكومة المصرية وهذا حقهم في الدستور بموجب قانون الـ 5%، وأطالب الدولة بالاهتمام بشريحة «المكفوفين» وغيرهم من متحدي الإعاقة في كافة نواحي الحياة، وإعطائهم الفرصة كاملة لإثبات ذاتهم في كافة المجالات، لكي يعيد التاريخ نفسه من جديد.

المصدر : صحيفة الوفد

 

http://alwafd.org/تحقيقات-وحـوارات/1005205-جمعة-دبّل-صاحب-أول-رسالة-دكتوراه-عن-الدور-الحضارى-للعميان-فى-المشرق-الإسلامى

 

 

 

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 319 مشاهدة
نشرت فى 17 نوفمبر 2016 بواسطة mostsharkalnafsi

ساحة النقاش

د.أحمد مصطفى شلبي

mostsharkalnafsi
• حصل علي الماجستير من قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة عين شمس في مجال الإرشاد الأسري والنمو الإنساني ثم على دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص صحة نفسية في مجال الإرشاد و التوجيه النفسي و تعديل السلوك . • عمل محاضراً بكلية التربية النوعية و المعهد العالي للخدمة الاجتماعية . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

329,330