أولا ، على المستوى الكوني:
عن سيدنا جابر بن عبدالله (رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
(أُعطيت أمتي في شهرِ رمضانَ خمسًا لم يُعطهنَّ نبيٌّ قبلي: أما واحدةٌ: فإنه إذا كان أولُ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ نظر اللهُ عزَّ وجلَّ إليهم ومن نظر اللهُ إليه لم يعذبْه أبدًا وأما الثانيةُ: فإنَّ خَلوفَ أفواهِهم حين يمسون أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المسكِ، وأما الثالثةُ: فإنَّ الملائكةَ تستغفرُ لهم في كلِّ يومٍ وليلةٍ، وأما الرابعة: فيأمرُ اللهُ عزَّ وجلَّ جنتَه فيقولُ لها: استعدي وتزيني لعبادي أوشك أنْ يستريحوا من تعبِ الدنيا إلى داري وكرامتي، وأما الخامسة : فإذا كان آخرُ ليلةٍ غُفر لهم جميعًا فقال رجلٌ من القومِ: أهي ليلةُ القدرِ؟ فقال: لا ألم تر إلى العمالِ يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وُفُّوا أجورَهم؟
أخرجه الدمياطي- المصدر: المتجر الرابح - الصفحة أو الرقم:132
خلاصة حكم المحدث: إسناده لا بأس به
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
إذا كانَ أوَّلُ ليلةٍ مِن شهرِ رمضانَ
فُتِحَت أبوابُ الجِنانِ فلَم يُغلَق منها بابٌ واحدٌ الشَّهرَ كلَّهُ ،
وغُلِّقَت أبوابُ النَّارِ فلم يُفتَحمنها بابٌ واحدٌ الشَّهرَ كلَّهُ وغُلَّت عُتاةُ الجنِّ وَنادَى مُنادٍ منَ السَّماءِ كلَّ ليلةٍ إلى انفِجارِ الصُّبحِ يا باغيَ الخَيرِ تَمِّم وأبشِر ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر وأبصِر ، هل مِن مُستغفرٍ يُغفَرُ لهُ هَل من تائبٍ يُتابُ عليهِ هل من داعٍ يُستَجابُ لهُ هل مِن سائلٍ يُعطَى سؤلَهُ
وللَّهِ عزَّ وجلَّ عندَ كلِّ فطرٍ مِن شهرِ رمضانَ كلَّ لَيلةٍ عتقاءُ منَ النَّارِ ستُّونَ ألفًا فإذا كانَ يومُ الفطرِ أعتقَ اللَّهُ مثلَ ما أعتقَ في جميعِ الشَّهرِ ثَلاثينَ مرَّةً ستِّينَ ألفًا
<!--المحدث:الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/198
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاكم شهر رمضان شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم
أخرجه أحمد (9/225،226)، والنسائي (4/129)، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (1/490) و"تمام المنة" (ص395).
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد رواه البخاري (4/111)، ومسلم (1152)
لعلنا نلحظ من خلال تأمل الأحاديث السابقة العديد من مظاهر الاحتفال والتكريم للمؤمن الصائم على المستوى الكوني ،
تتجلى فيما يلي:
<!--في أول ليلة من رمضان:
ينظر الله إلى عباده المؤمنين الصائمين من أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) نظرة كلها رحمة ومودة وعفو وحفظ وتوفيق ونصرة ... (ومن نظر الله إليه لا يعذبه أبدا)
2-- وفي كل ليلة من ليالي رمضان :
# يكون خَلوفُ أفواهِهم حين يمسون أطيبَ عند اللهِ من ريحِ المسكِ، فما بالك إذا كان ذلك صلاةً أو صياما أو قراءةً للقرآن؟
# وتستغفرُ لهم الملائكة في كلِّ يومٍ وليلةٍ، (فأنت في شغلك أو في صلاتك والملائكة تستغفر لك)
# كما تُغَلُّ عُتاةُ الجنِّ (وكأن الله يزيل من أمامك معوقا كبيرا لتتفرغ وتستمتع بعبادتك)
# وتفتح أبواب السماء،
# وَينادَي مُنادٍ منَ السَّماءِ كلَّ ليلةٍ إلى انفِجارِ الصُّبحِ يا باغيَ الخَيرِ تَمِّم وأبشِر ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر وأبصِر
# هل مِن مُستغفرٍ يُغفَرُ لهُ هَل من تائبٍ يُتابُ عليهِ هل من داعٍ يُستَجابُ لهُ هل مِن سائلٍ يُعطَى سؤلَهُ
(فكُن من دعاة الحير ، وتُب واستغفر وادعُ وسَل تعطَ)
# وتُغَلَّقُ أبوابُ النَّارِ فلم يُفتَح بابٌ واحدٌ الشَّهرَ كلَّهُ
# وللَّهِ عزَّ وجلَّ عندَ كلِّ فطرٍ مِن شهرِ رمضانَ كلَّ لَيلةٍ عتقاءُ منَ النَّارِ ستُّونَ ألفًا فإذا كانَ يومُ الفطرِ أعتقَ اللَّهُ مثلَ ما أعتقَ في جميعِ الشَّهرِ ثَلاثينَ مرَّةً ستِّينَ ألفًا
# وتفتحُ أبوابُ الجِنانِ فلَم يُغلَق منها بابٌ واحدٌ الشَّهرَ كلَّهُ ،
# وينادى عليك وعلى بقية الصائمين لتدخلوا من باب الريان إلى الجنة فإذا دخلتم إغلق دونكم).
3-وفي العشر الأواخر:
ليلة القدر خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم
4- وفي آخر ليلة من رمضان:
يُغْفر لهم جميعًا فقال رجلٌ من القومِ: أهي ليلةُ القدرِ؟ فقال: لا ألم تر إلى العمالِ يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وُفُّوا أجورَهم؟
5فإذا كانَ يومُ الفطرِ أعتقَ اللَّهُ مثلَ ما أعتقَ في جميعِ الشَّهرِ ثَلاثينَ مرَّةً ستِّينَ ألفًا
ثانيا، وعلى المستوى البشري :
نشهد هذه الفرحة الغامرة بقدوم شهر رمضان الكريم:
فالأنوار والزينات ترصَّع بها المساجد والمآذن،
والألعاب وأشكال الفوانيس تستهوي الكبار قبل الأطفال،
وزينات والأنوار على واجهات البيوت والمحال،
وموائد الرحمان تنتشر في كل مكان،
وتلحظ عشرات الفوازير والمسلسلات التي تتنافس في تقديمها مختلف وسائل الإعلام.
والعديد من المسابقات التي تقوم بها المؤسسات والهيئات،
وترى زحاما على متاجر الحلوى والطعام،
وإقبالا على المساجد في مختلف الصلاوات وفي التهجد والقيام،
وتنافس وتسابق في شتى ألوان الخير والطاعات
وزيارات وعزومات وسهرات وخيام،
رغم أنه في هذا الشهر يحدث امتناع عن الطعام والشراب والشهوة في نهار رمضان،
فما سر هذه الحفاوة البالغة؟
ولماذا تلك الفرحة الغامرة؟
في بلدان العالم الاسلامي ولدى الأقليات والجاليات المسلمة.
سؤال ندخر الإجابة عليه إلى مقالٍ تالٍ بإذن الله
نسأل الله أن يفتح قلوبنا لأنوار رمضان ، ويذيقنا لذة طاعاته ، ويجعلنا فيه من المقبولين الفائزين
بفضله وكرمه أنه هو الجواد الكريم.... (وللحديث بقية).
ساحة النقاش