أصيب الزميل والصديق العزيز (الأستاذ سمير) بكف البصر في الرابعة من عمره وبعد إجراء عدة عمليات استمرت على مدى أكثر من 6 سنوات

أخبر الأطباء الأسرة بوجود نوع من الضمور في العصب البصري ، لذا قامت بإلحاقه بمدرسة طه حسين (المركز النموذجي لرعاية وتوجيه المكفوفين سابقا) حيث حصل على الشهادة  الابتدائية ثم الإعدادية فالثانوية ، ثم انتقل إلى كلية الآداب جامعة القاهرة حيث حصل منها على ليسانس في اللغة العربية وآدابها عام 1974.

بدأ الأستاذ سمير حياته العملية مدرسا للغة العربية والتربية الإسلامية بإدارة جنوب الجيزة التعليمية ، ثم انتقل إلى إدارة شبرى التعليمية ثم إدارة روض الفرج التعليمية حيث مسقط رأسه وآثر التخصص في تدريس مادة التربية الإسلامية بإحدى المدارس الثانوية الفنية.

ظل الأستاذ سمير يتدرج في الوظائف الإدارية ؛ مدرسا فمدرسا أول حتى وصل قبل خروجه على المعاش (عام 2007) إلى وكيل بجدول بنفس الإدارة التعليمية ، وظل عطاء الأستاذ سمير متواصلا حتى وافته المنية في يوم الثلاثاء التاسع عشر من يليو عام 2022 ويشهد له من عرفه بدماسة خلقه وحرصه على مودة زملائه وأصدقائه ، نسأل الله أن يجعل ما قدمه لتلاميذه وطلابه من علم نافع من الباقيات الصالحات ، وأن يشمله برحمته الواسعة وأن يتقبله في الصالحين وأن يسكنه الفردوس الأعلى في رفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين  وحسن ألائك رفيقا : 

(وقد شرفت إدارة تحرير الموسوعة بالحصول على هذه السيرة المختصرة من سيادته قبل وفاته بعدة أشهر عن طريق الهاتف وقام بالاطلاع عليها من خلال الواتساب).

(المصدر ؛ موسوعة مكفوفين لهم بصمات  )