بقلم عبد العليم مبارك
حقا إنها زهرة الصعيد انها مدينة قنا التي اصبحت زهرة متفتحة في بستان الصعيد . . الشمس تشرق علي ضفاف نيلها وشوارعها تكسوها الزهور والاشجار انها المدينة الجميلة . وفي هذا الشهر يأتي عيدها القومي وبالتحديد في الثالث من مارس من كل عام حيث أن تم إختيار هذا اليوم ليكون عيدها القومي وهو يوم مشهود في تاريخ الوطنية المصرية عامة وتاريخ وشعب قنا خاصه وقعت فيه معركة حربية وتطاحن فيها المواطنون مع جند فرنسا عند بلدة تقع علي نهر النيل الخالد سميت ببلدة البارود نسبة لما جري في ذلك اليوم من اهوال حربية وصفها المؤرخ الجبرتي في عجائب الإثار. ففي ذلك اليوم هاجم ابناء قنا جند فرنسا الذين كانوا علي ركب اسطول حربي مكون من اثني عشر سفينة حربية بينها سفينة القيادة ايتاليا والتي كانت تخص نابليون ويقودها الاميرال موراندي. وإشتركت قنا في هذة المعركة بأعز ابنائها واشجعهم وهم علي قلتهم كانو بدون عتاد ويحاربون اسطولا مجهزا يقودة قادة عسكريون. ولم يتقهقد المواطن القنائي وحبه العميق وإنتماءه العريق لهذة الارض الطيبة فنزل الكثير منهم يسبحون في النيل ويهاجمون السفن حتي استطاعوا ان يستولوا علي بعضها ومنها سفينة القيادة ايتاليا والتي كان يقودها موراندي القائد الفرنسي العنيد الذي امر رجالة بتفجير السفينة بعد صعود المجاهدين علي ظهرها فتناثرت اجساد الشهداء الابطال بل زادهم اصرارا وشجاعة وحماسا واشتدت المعركة فلم ينج من جنود الحملة رجلا واحد وعندما بلغت القيادة نابليون الهزيمة حزن حزنا شديد واعتبرها اكبر هزيمة . ونظرا لم قام به ابطال قرية البارود فقد استحق ان يخلد ذلك اليوم وان يكون عيد قوميا لمحافظة قنا. لتصبح قنا زهرة الصعيد باهلها وناسها الطيبين