كتب حماده جمعه
أكد عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لإعداد الدستور سابقًاـ أنه لا
مصالحة مع جماعة "الإخوان المسلمين" قبل الاعتراف بـ "ثورة 30
يونيو والشرعية الجديدة"، الأمر الذي عبرت الجماعة وحلفاؤها في
"التحالف الوطني لدعم الشرعية" عن رفضها له مرارًا. وقال موسى، إن
النظام الحالي ـ الذي تشكل عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في
الثالث من يوليو الماضي إثر مظاهرات شعبية حاشدة ـ "غير قائم على
إقصاء الطرف الآخر كما فعلت الإخوان أثناء فترة حكمها، وخير دليل أن
الفارق بين دستور 2011 و2014 هي مادة العزل السياسي التي أقصت
بعض المواطنين من ممارسة حقوقهم السياسية". وأضاف ـ في كلمته
بندوة صالون الثورة بمركز سعد زغلول الثقافي ـ أن هناك حوارات
مفتوحة بين الإخوان والولايات المتحدة، "لكن هناك بدايات تغير للموقف
الأمريكي تجاه ثورة 30 يونيو"، مشيرًا إلى أن "المواقف الأمريكية
بطبيعتها بطيئة التغير". ورفض موسى ما تردد من تحليلات حول زيارة
المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع إلى روسيا باعتبارها مؤشرًا
على أن مصر ستتجه إلى المعسكر الشرقي نكاية في الولايات المتحدة،
موضحًا أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة أكبر بكثير من أن
تعكرها مصر. وتابع "روسيا لم تعد الاتحاد السوفيتي كما كان سابقًا
بأفكاره الشيوعية وليس من الحكمة أن يكون هناك عداء بين مصر
والولايات المتحدةـ ولابد أن تكون العلاقة بينهما إيجابية لأنها دولة
عظمى ومؤثرة في الشأن العالمي"