استيقظ  رامي  ذات  صباح  مبكرا , واحتار مالذي يفعله  وكل

من في  البيت يغط  في نوم عميق  لانه يوم العطلة, تجول في

البيت فلم ير شيئا  يسعده , اخرج  قطعة من الكيك ووضع

عليها المربى لياكلها  كبداية فطور  . التفت  الى النافذة 

ليرى عصفورا  يرتجف من البرد  جالسا على  نافذة المطبخ 

نظر اليه  كثيرا واحتار كيف يساعده اذا فتح باب النافذة

سيهرب العصفور خوفا منه واذا تركه سيموت من البرد .

تأفف  رامي من  صباح عطلته.  قلبه الرقيق لم يسعه  ان

يترك العصفور ويعود الى فراشه الدافي  ..

اقترب  من النافذة  وابقى  عيناه  على العصفور  وبكل هدؤء

فتح  النافذة ليجعل يده تتسلل الى  العصفور المرتجف  ..

حيث بدا العصفور مستلسما  غير قادر على الحركة  تماما .

ادخله  غرفة المطبخ  ليجلسه  قرب  المدفاة  ..بعد قليل شعر 

العصفور  بالدف والارتياح  وفتح عينيه .. اخذت رامي

الغفوة  وخلد الى النوم مرة اخرى من شدة مراقبته للعصفور .

بعد ساعة استيقظ  وهو يصرخ  اين العصفور  اين العصفور ؟

قالت له  امه التي كانت  تعد الفطور : رامي انا  اسفة  لم

انتبه  لقد دخلت المطبخ  وفتحت النافذة كعادتي كل صباح

عندها  طار العصفور بعيدا .

سكت رامي

ربتت  امه على كتفه  لتقول له : ابني  الحنون، عليك ان

تعلم  ان الحرية  ثمنها  كبير .

تعال وانظر الى السماء  لترى الطيور  كم هي جميلة عندما

تكون محلقة.

نجوى عبد الله من شيغاكو الامريكية لمجلة الببيظان.